إردوغان يحمل على المعارضة في أول ظهور جماهيري له بعد وعكته الصحية

كليتشدار أوغلو يحذّر من «الألعاب القذرة» بالأمتار الأخيرة للانتخابات

الرئيس التركي مخاطباً مشاركين في معرض «تيكنوفست» في إسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي مخاطباً مشاركين في معرض «تيكنوفست» في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

إردوغان يحمل على المعارضة في أول ظهور جماهيري له بعد وعكته الصحية

الرئيس التركي مخاطباً مشاركين في معرض «تيكنوفست» في إسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي مخاطباً مشاركين في معرض «تيكنوفست» في إسطنبول أمس (رويترز)

حمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدة على المعارضة التركية في أول ظهور شخصي له منذ إصابته بوعكة صحية عرقلت حملته الانتخابية لمدة 3 أيام، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل. في المقابل، حذّر مرشح المعارضة للرئاسة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، الشعب التركي من الانجرار وراء ما سماه بـ«الألعاب القذرة» ومناخ «الاستقطاب المتهور».
وبعد تعافيه من نزلة معوية تسبّبت في قطعه بثاً مباشراً مساء الثلاثاء الماضي، والاكتفاء بالمشاركة افتراضياً في أنشطة رسمية وجماهيرية، شارك إردوغان في افتتاح معرض «تكنوفيست» السنوي لتكنولوجيا الطيران والفضاء أمس، الذي يقام في مطار «أتاتورك» والذي دعي إليه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، من بين شخصيات أخرى. ومن ثمّ، توجه إلى إزمير للمشاركة في تجمع حاشد لأنصار حزبه.
ويعود إردوغان (69 عاماً) إلى أنقرة اليوم، حيث يعقد تجمعاً جماهيرياً في العاصمة قبل أسبوعين من موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ولم يفوت إردوغان فرصة افتتاح المعرض دون الهجوم على خصمه الأبرز كليتشدار أوغلو، الذي كان قد تحدث قبل ذلك بأقل من 48 ساعة عن «مشروع حياته» لمطار أتاتورك في منطقة «يشيل كوي» في إسطنبول، والذي أغلق في 2019 بعد افتتاح مطار إسطنبول، وأعلن إردوغان عن تحويله لحديقة للشعب مع ترك جزء منه مخصصاً لرحلاته ورحلات وزراء حكومته.
وبدا إردوغان بصحة جيدة وهو يخاطب الحشود، متحدثاً عن جهود الحكومة لمساعدة ضحايا زلزال فبراير (شباط) الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص. لكنه لم يتطرق إلى المخاوف حول صحته، كما لم يذكر سبب غيابه، وأعلن بدلاً من ذلك إطلاق «قرن جديد لتركيا». وقال الزعيم التركي في إشارة إلى معارضيه إن «التصريحات الفاضحة التي أدلوا بها في الأيام الأخيرة، تكشف عن كراهيتهم وحقدهم». وأضاف: «لكن مهما كان ما يحاولون القيام به، لن يتمكنوا من تحقيق أي شيء»، متهماً أعضاء المعارضة بأنهم «عملاء» للغرب ومصممون على زعزعة تركيا.
في المقابل، حذر كليتشدار أوغلو الشعب التركي من الانجرار وراء ما سماه «الألعاب القذرة» و« الاستقطاب الذي سيمارس في الأيام العشرة الأخيرة قبل الانتخابات». وقال خلال مؤتمر جماهيري حاشد في قيصري (وسط تركيا)، شاركه حضوره رئيس حزب الديمقراطية والتقدم على باباجان، ورئيس حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو، إلى جانب رئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول منصور ياواش وأكرم إمام أوغلو: «نحن ذاهبون إلى الانتخابات وليس للحرب... أوقفوا هذه اللغة القذرة... يرى الناس ما يتم تحقيقه من خلال الحيل القذرة والاتهامات التي لا يمكن تصورها». وتابع: «اكبحوا جماح الكراهية بداخلكم، ودعوا شعبنا يذهب إلى صناديق الاقتراع بسلام ويبتسم ويعود براحة. لقد سئمنا الاستقطاب المتهور» في الحي والشارع والأسرة.


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روسيا وأوكرانيا تعيدان أطفالاً إلى عائلاتهم بعد وساطة قطرية

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)
أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)
TT

روسيا وأوكرانيا تعيدان أطفالاً إلى عائلاتهم بعد وساطة قطرية

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)
أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)

قال مسؤول روسي كبير إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل 9 أطفال ولمّ شملهم مع أسرهم في أحدث عملية تبادل إنساني بين الدولتين المتحاربتين.

واضطلعت قطر بدور الوساطة مرات عدة بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022.

وقالت مفوضة حقوق الأطفال في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا، اليوم (الخميس)، إن 6 أطفال ذكور وفتاة أعمارهم بين 6 و16 عاماً أعيدوا إلى أقاربهم في أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت: «معظم الأطفال كانوا يعيشون في روسيا مع أقارب مقربين لهم، جداتهم بشكل أساسي. وكان أحد الصبية (16 عاماً) يعيش دون رعاية من أبويه منذ ولادته، في دار أيتام أليشكنسكي حيث كان شقيقه مسؤولاً عن حضانته».

وتابعت المفوضة أن الوساطة القطرية مكّنت أيضاً من إعادة صبيين روسيين يبلغان من العمر 7 و9 سنوات من أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إن ما يقرب من 20 ألف طفل نُقلوا إلى روسيا أو الأراضي التي احتلتها موسكو دون موافقة أسرهم أو الأوصياء منذ اندلاع الحرب، ووصفت ذلك بأنه عمليات خطف وجريمة حرب بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.

وتقول موسكو إنها توفر حماية للأطفال المعرضين للخطر في منطقة الحرب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) 2023 مذكرتي اعتقال بحق ماريا لفوفا بيلوفا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بخطف أطفال أوكرانيين. وندّدت روسيا بالخطوة ووصفتها بأنها «شائنة وغير مقبولة».