ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع. وكانت أسهم شركات البناء والمواد الخام في مقدمة الرابحين على المؤشر فارتفعت واحدا في المائة، فيما انخفضت أسهم المرافق 0.6 في المائة.
وصعد سهم مجموعة مرسيدس بنز 0.9 في المائة بعدما رفعت شركة صناعة السيارات الفاخرة توقعاتها للعائد السنوي المعدل لمبيعات قسم الشاحنات الصغيرة، وقالت إنها تتوقع الوصول إلى الحد الأعلى من توقعاتها للعائدات في قسم السيارات.
كما ارتفع المؤشر نيكي الياباني إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر يوم الجمعة بعد أن أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية فائقة التيسير دون تغيير، ما عزز المؤشر أكثر بعد الدفعة التي تلقاها من سلسلة من نتائج الشركات القوية.
وارتفع المؤشر نيكي إلى 28879.24 نقطة لأول مرة منذ 19 أغسطس (آب) الماضي، وأغلق قرب هذا المستوى عند 28856.44 نقطة بارتفاع 1.4 في المائة. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مرتفعا 1.23 في المائة إلى 2057.48 نقطة في أقوى مستوى منذ التاسع من مارس (آذار).
وانخفض الين 0.83 في المائة إلى ما يزيد قليلا على 135 ينا مقابل الدولار، مما قدم الدعم لأسهم المصدرين اليابانيين وخاصة شركات صناعة السيارات. وعلى الرغم من ذلك، كانت أسهم البنوك ضحية لقرار بنك اليابان، إذ تحولت من مكاسب تصل إلى 2.64 في المائة في الصباح إلى خسائر بلغت 2.41 في المائة لاحقا، إذ إن أسعار الفائدة المنخفضة ستستمر في سحق أرباح الإقراض في المستقبل المنظور.
وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى بنك اليابان المستوى المستهدف لأسعار الفائدة في الأمد القصير كما هو عند سالب 0.1 في المائة، ولعائد السندات لأجل 10 سنوات عند الصفر تقريبا، وتعهد بمواصلة التحفيز «بصبر». وأعلن البنك عن مراجعة «واسعة» لسياسته النقدية قد تستمر عاما ونصف العام، مما يشير إلى عدم التسرع في تغيير السياسات.
وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، كبير محللي الاقتصاد الكلي لدى سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول: «الرسالة الرئيسية هي أن بنك اليابان سوف يفكر بالطبع في تغيير السياسة النقدية لكن الأمر سيستغرق وقتا أطول... وأدى ذلك إلى بعض التقلبات في الأسواق المالية».
وكان مؤشر البنوك هو الأسوأ أداء من بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو للأوراق المالية، لكن خسائره تراجعت بشكل كبير إلى 0.28 في المائة فقط عند الإغلاق. وصعدت أسهم شركات معدات النقل 2.19 في المائة. وتجاوزت الأسهم المرتفعة الأسهم الخاسرة على المؤشر نيكي؛ حيث ارتفع 205 من 225 سهما مقابل انخفاض 20 سهما.
ومن جانبها، اتجهت أسعار الذهب نحو تحقيق ثاني مكاسب شهرية على التوالي يوم الجمعة، إذ دفعت المخاوف الاقتصادية المستمرة وضعف الدولار المستثمرين إلى الإقبال على الأصول الآمنة، مع تركيز الأسواق الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر الشهر المقبل.
وبحلول الساعة 0310 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1.989.50 دولار للأوقية (الأونصة)، واتجه لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 1.1 في المائة. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1999.00 دولار.
وعلى العكس، اتجه الدولار لتكبد خسائر شهرية مما يجعل الذهب رهانا أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. ومع ذلك، قال كليفورد بينيت كبير الاقتصاديين في «إيه. سي. واي» للأوراق المالية، إنه في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل، سيظل مشترو الذهب حذرين على الأرجح، فيما تستمر المعركة من أجل البقاء فوق مستوى 2000 دولار. وبينما يعتبر الذهب تحوطا في مواجهة الضبابية الاقتصادية، تميل أسعار الفائدة الأعلى لتقليل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، استقرت الفضة عند 24.95 دولار، وارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1078.21 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1499.96 دولار.
نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل
المخاوف تدفع الذهب لمكاسب شهرية
نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة