مقتل عروس على يد زوجها يُعيد «الجرائم الأسرية» للواجهة في مصر

انهال عليها طعناً بسكين بعد يومين من زواجهما

مقر وزارة العدل المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة)

أعادت واقعة قيام شاب بقتل عروسه بعد يومين من زواجهما «الجرائم الأسرية» إلى الواجهة مجدداً في مصر، بعدما انهال الزوج على عروسه بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية (شمال مصر)، قد تلقت بلاغاً بمقتل عروس داخل شقتها بقرية نفيا في طنطا، وعقب انتقال ضباط المباحث لمكان البلاغ تبين «مقتل الزوجة بعدة طعنات بأداة حادة (سكين) أودت بحياتها داخل غرفة نومها».
وأشارت التحقيقات الأولية في الواقعة، التي أُطلق عليها «عروس الغربية»، إلى أن وراء الحادث «مشادة كبيرة بين الزوجين بسبب خلافات أسرية، ما أدى لإنهاء الزوج حياة عروسه بتوجيه طعنات عدة لها بعد يومين من زواجهما».
وأكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس الدكتور حسن الخولي أن «الجرائم التي تُرتكب بسبب الخلافات الأسرية أصبحت مسألة معقدة ومتكررة، ولها اعتبارات اجتماعية ونفسية». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «أخطر ما يواجه المجتمعات، هو فقدان القيم التي تجمع أفراد الأسرة الواحدة، لذا أصبحنا نطالع أخبار هذا النوع من الجرائم بشكل متواصل».
وأوضح: «نلاحظ أن وتيرة العنف في ازدياد، وصار اختيار الجريمة حلاً يبدو جاهزاً للكثيرين لإنهاء الخلافات، سواء قتل الأزواج أو الزوجات، أو حتى الآباء والأمهات والأبناء، وصار التعقيد، هنا، هو تداخل العوامل التي أدّت لهذا الشكل من اهتزاز القيم المجتمعية، ما بين التعرُّض لبعض الرسائل الدرامية (السلبية)، والألعاب الإلكترونية التي تُكرّس للعنف والقتل، فضلاً على تراجع دور الأسرة التربوي والديني».
وشهدت مصر عدداً من «الجرائم الأسرية» خلال الأشهر الأخيرة، ففي القاهرة اعتدى طالب جامعي على والده، وضربه على رأسه باستخدام «ماسورة حديدية» حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، في مارس (آذار).
كما قضت محكمة جنايات بورسعيد في فبراير (شباط) بالإعدام لفتاة، عقب «إدانتها بقتل والدتها في مدينة بور فؤاد بمحافظة بور سعيد بمساعدة جارها»، فضلاً على قيام أب بذبح ابنه (17 عاماً) في قرية ميت حلفا بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، وأيضاً قيام زوج بقتل زوجته في القليوبية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسبب ما وصفه في تحقيقات النيابة بـ«تعيير زوجته إياه بفقره».