أحدثَ بدء تطبيق التوقيت الصيفي ارتباكاً لدى عدد من المصريين، صباح (الجمعة)، ما جعله يتصدر «الترند» على منصات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث، وسط تساؤلات عن طريقة ضبط ساعة الهواتف الجوالة على التوقيت الجديد.
وبدأت مصر تطبيق التوقيت الصيفي بتقديم الساعة 60 دقيقة ابتداء من منتصف ليل الخميس/ الجمعة، بعد توقف 7 أعوام عن العمل به. وجاء ذلك بعدما وافق مجلس النواب المصري مطلع أبريل (نيسان) الحالي، على مشروع قانون العمل بنظام التوقيت الصيفي. وذكرت «لجنة الإدارة المحلية» بالمجلس حينذاك، أن «عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي تهدف إلى الاقتصاد في تشغيل الطاقة، في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية».
ونشرت الجريدة الرسمية في مصر منتصف أبريل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي، وذلك اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، في حين يستمر تطبيقه حتى الخميس الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وتفاعل مصريون مع بدء تطبيق التوقيت الصيفي، بين مؤيد ومعارض، وبين شكوى من اضطراب نومهم وساعتهم البيولوجية. وقال عدد من المغردين إنهم عاشوا لحظات من الارتباك بعد استيقاظهم من النوم صباح الجمعة، لافتين النظر إلى تأثر ساعتهم البيولوجية وعدم الانتظام في النوم والاستيقاظ، كما ذكر البعض الآخر أنه التبس عليهم موعد صلاة الجمعة.
https://twitter.com/ZiadNaderr_/status/1651906773924626432?s=20
https://twitter.com/mzajnjy3/status/1651757306588086274?s=20
وفي هذا الصدد، أصدرت وزارة الصحة والسكان المصرية منشوراً على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» وجهت فيه نصائح للحفاظ على نوم صحي بعد تطبيق العمل بالتوقيت الصيفي.
ووجهت الوزارة بتجنب شرب المنبهات ليلًا لتجنب السهر بعد تغيير الساعة، والحرص على النوم لمدة 8 ساعات، وعدم استقطاع فارق التوقيت من ساعات النوم.
كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي شكاوى من البعض عقب تغير التوقيت الزمني تلقائياً في بعض أجهزة الهواتف الجوالة، وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية، وعدم تغيرها في أجهزة أخرى.
وتبعاً لذلك؛ تصدرت محركات البحث طريقة ضبط الساعة بعد تطبيق التوقيت الصيفي، والاستفسار عن كيفية ضبط الزمن، لا سيما على أجهزة الهواتف التي تعمل بنظام «أندرويد»، إلى جانب البحث عن مواقيت الصلاة الجديدة بعد تطبيق التوقيت الصيفي.
من ناحية أخرى، تحول التوقيت الصيفي وتقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة إلى مادة دسمة للكوميديا على منصات التواصل الاجتماعي، ولجأ معلقون إلى توظيف «الكوميكس» وتداول اللقطات السينمائية والدرامية التي يغلب عليها الطابع الكوميدي، لتتماشى مع «ترند» التوقيت الصيفي.
وربط مغردون آخرون بين التوقيت الصيفي وبين الأوضاع الاقتصادية في مصر، خاصة في ظل موجة الغلاء التي تشهدها السلع. وتطرقت بعض التعليقات لتأثير التوقيت الصيفي على توفير الكهرباء. كذلك تداول آخرون منشورات عن بداية تطبيق التوقيت الصيفي في مصر في حقبة الخمسينات وصاحب الفكرة.