مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر يتأهب لانطلاق أعماله

وضع تصوراً لجلسته الافتتاحية المقررة الأربعاء المقبل

جانب من اجتماع سابق لمجلس أمناء (الحوار الوطني) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني)
جانب من اجتماع سابق لمجلس أمناء (الحوار الوطني) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني)
TT

مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر يتأهب لانطلاق أعماله

جانب من اجتماع سابق لمجلس أمناء (الحوار الوطني) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني)
جانب من اجتماع سابق لمجلس أمناء (الحوار الوطني) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني)

قبل أقل من أسبوع على انطلاق أولى جلساته، بحث مجلس أمناء "الحوار الوطني" المصري ترتيبات انطلاق جلسته الافتتاحية المقررة في الثالث من مايو (أيار) المقبل". وذكر مجلس الأمناء في بيان (مساء الأربعاء)، أنه ناقش خلال جلسته الثالثة والعشرين، التي استمرت قرابة 8 ساعات، عدداً من القضايا والملفات، في مقدمتها "وضع تصور خاص للجلسة الافتتاحية لانطلاق جلسات الحوار"، كما ناقش "القضايا ذات الأولوية" في جدول أعمال الجلسات المقبلة".
وثمن المجلس قرارات إخلاء سبيل ما يقرب من 1400 شخص. وتقدم بالشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لـ"استخدام حقه الدستوري في العفو عن بعض المحكوم عليهم". وأعرب المجلس عن تطلعه إلى مزيد من القرارات المماثلة، مؤكداً أن تلك القرارات "تُسهم في خلق مناخ إيجابي ودعم مسيرة (الحوار الوطني) كما تزيد من مساحات الثقة بين أطرافه".
وأعاد الرئيس المصري تشكيل "لجنة العفو الرئاسي" في أبريل (نيسان) الماضي، وتواصل "لجنة العفو الرئاسي" تلقي طلبات من أسر نشطاء سياسيين وغارمين فضلاً عن أحزاب وكيانات مجتمعية للإفراج عن بعض الأسماء. وتعلن "لجنة العفو" بين الحين والآخر قوائم بالعفو عن موقوفين (احتياطياً) بموجب "عفو رئاسي" بالتوازي مع "الحوار الوطني".
وثمن مجلس أمناء "الحوار الوطني"، جهود الدولة المصرية في التعامل مع الأزمة السودانية وتنظيم عودة المصريين إلى بلادهم، واستقبال السودانيين من الراغبين في الإقامة بمصر، وتسهيل إجلاء رعايا الدول الأخرى عبر الأراضي المصرية، داعياً إلى "الوقف الفوري للعنف والتفاوض من أجل حقن الدماء، والدعوة إلى الحوار السياسي والحلول السلمية".
وكان الرئيس المصري، قد دعا خلال حفل إفطار رمضاني في 26 أبريل من العام الماضي، إلى إجراء "حوار وطني" حول مختلف القضايا "يضم جميع الفصائل السياسية باستثناء واحد"، في إشارة إلى تنظيم "الإخوان"، الذي تصنفه السلطات المصرية "إرهابياً".
وعقد مجلس أمناء "الحوار الوطني"، الذي يضم شخصيات عامة وحزبية وأكاديميين، كما يضم عددا من الشخصيات المحسوبة على قوى المعارضة، اجتماعات على مدار عام كامل للاتفاق على محاور الحوار التي أتفق على أن تتضمن 3 محاور سياسية واجتماعية واقتصادية، على أن تتولى إدارة المناقشات في كل محور مجموعة من اللجان الفرعية، تتناول 113 موضوعاً مطروحاً للنقاش". وكشف عضو مجلس أمناء "الحوار الوطني"، طلعت عبد القوى، عن أنه جرى الاتفاق على عقد الجلسة الافتتاحية للحوار خارج مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، التي من المقرر أن تستضيف لاحقاً اجتماعات جميع اللجان الفرعية، مشيراً إلى أن افتتاح الجلسة الأولى سيكون "رسمياً"، معرباً عن توقعه أن "يتجاوز عدد المدعوين والمشاركين في تلك الجلسة الافتتاحية نحو ألف شخص من الأحزاب والنقابات والشخصيات العامة".
وأضاف عبد القوى لـ"الشرق الاوسط" أن "الجلسة الافتتاحية لـ(الحوار الوطني) سوف تتضمن عرض فيلم تسجيلي لأنشطة وإنجازات مجلس الأمناء، وجهود الأمانة الفنية لاستيعاب مختلف المقترحات الواردة من الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك من الأفراد، واستكمال جميع التجهيزات اللوجيستية المناسبة"، لافتاً إلى أن الموضوعات التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار "تهم كل أطياف المجتمع المصري"، وأنه "من المقرر البدء بالمحور السياسي ثم الاقتصادي، بمعدل جلستين يومياً كل جلسة مدتها 8 ساعات".


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.