«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

شارك مقدّمته الدبكة واختلطت صراحته بحذره

المذيعة العراقية سهير القيسي وضيفها معتصم النهار (شاهد)
المذيعة العراقية سهير القيسي وضيفها معتصم النهار (شاهد)
TT

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

المذيعة العراقية سهير القيسي وضيفها معتصم النهار (شاهد)
المذيعة العراقية سهير القيسي وضيفها معتصم النهار (شاهد)

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة.
لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها. الجميل في برنامجها على «إم بي سي العراق» و«شاهد» تكريس الصورة المضيئة للمدينة (كردستان العراق). لا الحروب هي الطاغية، ولا التفرقة والخوف. تطغى الطبيعة العظيمة ونبل الفن. المساحة السياحية - الثقافية ضمن البرنامج رسالة مُقدَّرة في الأيام الصعبة. وإرادة الحياة قدرها أن تهزم تدفّق الموت.
نَظَمَت في ضيفها مقدّمة عنوانها الحب، أخبرته لاحقاً أنها مستوحاة من نظرته إلى الأشياء. فهو يؤمن بأنّ المرء إن أحبَّ أجاد في مهنته، أكانت تمثيلاً أم صناعة طاولات خشبية. وأظهرت حرصاً على وضعه في قالب مختلف. سألته عن الذكريات مع العراق وهو على أرضه زائراً للمرة الأولى. وكان حديثاً عن الحسرات المشتركة والتاريخ والتجاوُر، ثم انتقل الحوار إلى المُتوقّع لدى استضافته؛ المفاضلة بين الوسامة والموهبة.
يتعلّم معتصم النهار الحذر من مواقف على هيئة فخ. بدا صاحياً طوال الحلقة، يختار إجاباته. صراحته مشروطة بتوقّع الارتدادات، فيتملّص بلطافة مما يبدو أنه جلّاب متاعب. لم يتنكّر لوسامته وردَّها إلى فضائل الله، لكنه رجّح الموهبة كضرورة للاستمرار والنجاح.
عزَّ عليه أنه لم يحظَ بدعم أهل بلده، وبعضهم حاول التحطيم. «انتقدوني كفنان، لا كعدو»، قالها بألم مَن يدفع ضريبة الشكل رغم الاجتهاد للتعلُّم. أعادته مُحاورته إلى مسلسل «خمسة ونص» والأبواب التي فتحها. ولأنّ الحلقة صُوِّرت قبل نحو سنة، أي قبل دوره في «خريف عُمَر» بشخصية «الإعلامي مهند الشلبي»، توقف حوار الأدوار على حضوره في «صالون زهرة» وأثره في توجيه هويته نحو الأعمق، دون اقتصارها على المظهر الوسيم فقط.
رمت القيسي عناوين مثل «كشف الأوجه المتعددة للضيف»، وعلى الأرجح أنّ الحلقات المقبلة ستقرنها بالفعل أكثر من القول. يملك معتصم النهار جانباً عفوياً يتعمّد «استعماله» في مقابلاته. لسانه دافئ، نوعه لا يوقظ الفتنة النائمة. هو «صورته» وسمعته. في الشدّة، ينقذه من الانزلاق، فيكون الزوج الذي أخطأ ويحاول تصحيح الخطأ، الأب الطيب والممثل المتواضع، مُريد الخير للجميع.
لذا، تحلو مشاهدة لقاءاته، فهي انعكاس لعزيمته على النضج، وتأكيد على أنّ الحياة سلّم تقود درجاته نحو الأفضل؛ في الأدوار ودورة الأيام. وإذ تسأله عن «الدور الحلم»، لا يفكر قبل الإجابة: «الشرير اللطيف». بلطفه، راح يجاري مُحاورته، مرة بدبكة من التراث الكردي، وأخرى بالدبكة السورية، وبينهما يعلن عشقه للموسيقى وشغفه بـ«الراب» كفن متمرّد على حالة ووضع. ولو قُدِّر له امتهانه، لاختار اسم «مو» مُختَصراً من «معتصم» وأطلّ على المسارح.
لمسات المخرج اللبناني باسم كريستو لا تنتظر صعود الجنريك للتعرّف إلى مَن يقف وراء الكاميرا. هي إضافة لوِسْع الإستوديو وحجم البرنامج. تتغيّر الإضاءة، ومعها شكل الأسئلة، ويُصاب المكان بالعتمة. ذلك من أجل فقرة «الحقيقة» المقصود بها وجه الضيف بلا قناع، لئلا تبقى الأجواء «خفيفة» والحديث عابراً. هنا لسان معتصم النهار حصانه. يصونه فيكسب.
يسجّل اعترافاً بقلة الوفاء تجاه زوجة تسبّبت التراكمات بانفجارها. وبردّه على سؤال حول رد فعله إثر طلبها الانفصال، صبغ الندم الإجابة. ولعله ضَمن العلاقة، فتعامل معها كمسألة في الجيب، فلم يردع تعددَ أشكال علاقات أخرى ليست بالضرورة مفضية إلى الخيانة. اليوم يعترف بالخلل ويجهد لإصلاحه: «كنتُ قليل الاهتمام فشعرتْ بعدم الأمان. أعمل لأكون الشخص الذي تريده عائلتي».
يرفض نظرية خفوت الحب بعد الزواج، ومن تجربته يُبشّر: «الحب هو الحب، والقول إنه يتحوّل إلى شيء آخر، كذبة. ما يحدث أنّ المسؤولية تتضاعف». ألمحت مُحاورته إلى حوم النساء حوله والشعور بأنه تحت ضغط الإغراء، وسألته عن أدوات المقاومة. بيّنت له التجارب أنّ الدوام للعائلة، وسواها خدّاع لا يجلب السعادة.
العائلة هي الابنة وأمها، يُصاب حيالهما بهاجس الفقد، فيدمع كلما تفاقمت المسافة الفاصلة. وهي والدته المشتاق إليها، وقد أطلّت في فيديو للترضّي عليه. كوب الشاي بعد الغداء والاستلقاء قريباً منها، يمدّانه بطاقة لمحاربة العالم، يقول مَن يغرس في ابنته قيماً أسرية خالدة لا يغيّرها زمن.
اصطحبته القيسي بجولة في مدينة «شقلاوة» الواقعة بين جبلين. وكي يقيها تساقط المطر، سارا تحت مظلة، وسط طقس بارد. سألته عن الفصول، إلى أن حطّا في السوق بين باعة الحلويات، فتذوّق ما بقي طعمه تحت لسانه. وتعلق في رأسه حكمة تشكل دافعه إلى الأمام؛ «لكل مجتهد نصيب»، يضعها نُصب عينيه ويتوكل.


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.

يوميات الشرق «بينالي الفنون الإسلامية»  يمدّد إقامته في جدة شهراً

«بينالي الفنون الإسلامية» يمدّد إقامته في جدة شهراً

مدّدت مؤسسة «بينالي الدرعية» فترة إقامة النسخة الافتتاحية من معرض «بينالي الفنون الإسلامية» شهراً إضافياً، حتى يوم 23 مايو (أيار) المقبل؛ استجابة للإقبال الجماهيري الكبير على زيارته في صالة الحجاج الغربية، بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، تحت عنوان «أول بيت»؛ في إشارة إلى الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، علماً بأنه كان من المفترض أن تُختتم هذه النسخة من البينالي، يوم 23 أبريل (نيسان) الحالي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

محمد عبده يعود بحفل غنائي في الرياض نهاية يناير

«فنان العرب» محمد عبده يلتقي جمهوره في الرياض مجدداً نهاية يناير (هيئة الترفيه)
«فنان العرب» محمد عبده يلتقي جمهوره في الرياض مجدداً نهاية يناير (هيئة الترفيه)
TT

محمد عبده يعود بحفل غنائي في الرياض نهاية يناير

«فنان العرب» محمد عبده يلتقي جمهوره في الرياض مجدداً نهاية يناير (هيئة الترفيه)
«فنان العرب» محمد عبده يلتقي جمهوره في الرياض مجدداً نهاية يناير (هيئة الترفيه)

بعد توقف استمر 13 شهراً بسبب المرض، يعود «فنان العرب» محمد عبده مجدداً لتقديم حفلاته الغنائية ضمن «موسم الرياض»، بأمسية استثنائية على المسرح الذي يحمل اسمه بمنطقة «بوليفارد سيتي» في العاصمة السعودية، وذلك بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) الحالي.

كان الفنان السعودي محمد عبده (76 عاماً) قد غاب عن المسرح منذ أن أحيا ليلتين غنائيتين كبيرتين بمناسبة «اليوبيل الماسي لفنان العرب» يومي 30 و31 ديسمبر (كانون الأول) 2023، شارك فيهما فنانين محليين وعالميين، وشهدتا حضوراً جماهيرياً كبيراً وغير مستغرب من جمهوره العريض.

ليالي «اليوبيل الماسي» احتفت بـ6 عقود من العطاء الفني لمحمد عبده (روتانا)

وبعد أربعة أشهر من ليالي «اليوبيل الماسي» التي احتفت بإرثه وتجربته، كشفت مجموعة «روتانا» للموسيقى في بيان موجَّه لمحبيه، عن «تأجيل جميع النشاطات التي كانت مقررة، وعدم الارتباط بأي نشاطات جديدة قادمة حتى إشعار آخر»، مضيفة: «القرار هو حفاظاً وتقديراً وحرصاً على سلامة فناننا الحبيب».

وجاء في البيان: «بهذه الفترة سيتفرغ (محمد عبده) إلى أعماله الخاصة، وسيضاعف وجوده بالاستديوهات لتنفيذ أغانٍ جديدة بحاجة إلى تركيز ومجهود كبير لإرضاء جمهوره بها عند إصدارها، ومنها ستكون فترة راحة ونقاهة ووجود مع عائلته وأهله وإعطائهم وقتاً أكثر»، وطمأن الفنان جمهوره، و«يعدهم بأنه سيلقاهم قريباً، ولن يتأخر عنهم أبداً».

وفي 5 مايو (أيار) 2024، كشف «فنان العرب» عن إصابته بمرض السرطان، وتلقيه العلاج في باريس، وذلك خلال محادثة صوتية دارت بينه وبين الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، قبل يوم من وفاة الأخير، مطمئناً جمهوره ومحبيه على وضعه الصحي بأنه بخير وبصحة جيدة وفي تحسن.

الأمير بدر بن عبد المحسن والفنان محمد عبده خلال «ليلة البدر» ضمن «موسم الرياض 2019» (الشرق الأوسط)

وقال محمد عبده في رسالة وجهها لهم، حينها، عبر منصات «روتانا»: «أموري الصحية تتحسن... والأعراض الجانبية للإشعاع أخف كثيراً من العمليات الأخرى»، لافتاً إلى أن نتائج الفحوصات المبدئية التي خضع لها كانت جيدة ومبشرة، ومضيفاً: «أبشركم، أنا بصحة جيدة وهذا عارض... ونصبر، والصبر جميل وطيب، وأكيد أن دعاءكم عامل من عوامل الشفاء بإذن الله تعالى».

وأعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية، الأحد، عبر حسابه في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، عن الحفل الجديد لـ«فنان العرب والنجوم»، الذي وصفه بـ«أجمل عودة»، وٍسيقود الفرقة الموسيقية فيها المايسترو هاني فرحات، على أن تطرح تذاكرها قريباً على منصة «ويبوك».

وكرّم آل الشيخ، محمد عبده، خلال احتفال «اليوبيل الماسي»، بأسطوانة من الذهب الخالص تقديراً لمسيرته الفنية. وقدّم الهدية، بحديث عن المسيرة الفنية لـ«فنان العرب» الزاخرة بالإنجازات والنجاحات، والوهج الذي صنعه عبر التاريخ، والتأثير الذي بقي مستمراً طوال 60 عاماً، مشيداً بانفراده بغناء أكثر من 300 أغنية للوطن خلال مسيرته.

تكريم رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ لفنان العرب محمد عبده في ليالي اليوبيل الماسي (روتانا)

وشهد مطلع الستينات الميلادية انطلاقة «فنان العرب» في سن مبكرة، وكانت بداية اكتشاف الموهبة، وبناء المجد لأحد أكبر الأسماء الفنية، حيث له جماهيرية كبيرة خارج حدود بلاده تمتد إلى الوطن العربي، إذ قدَّم خلال مسيرته أغانيه التي عاصرت أجيالاً مختلفة في عديد من المسارح حول العالم. واحتفل «موسم الرياض» في 2019 بالعطاء الفني لمحمد عبده، بوضع اسمه على أضخم مسرح بمنطقة «بوليفارد سيتي».

وخلال حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، عبّر الموسيقار هاني فرحات، الذي يقود الفرقة الموسيقية في الحفل المقبل، عن سعادته بتحقيق حلمه بالعمل مع «فنان العرب»، إذ يراه «أسطورة موسيقية لن تتكرر في تاريخ الأغنية العربية». وقال: «أعتبر قيادتي حفلات الفنان الكبير محمد عبده شرفاً كبيراً لي؛ فهو أسطورة الفن العربي؛ فلا أخفي سراً لو قلت إن قيادة حفلاته كان حلماً من أحلام حياتي؛ فهو فنان كبير لا يختلف عليه أحد، وأتمنى أن نقدم خلال الفترة المقبلة أعمالاً جيدة».

الفنان محمد عبده مع الموسيقار هاني فرحات في صورة نشرها الأخير عبر حسابه على «فيس بوك»

وفي 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كشف تركي آل الشيخ، عن إنتاج مسلسل يحكي قصة المخضرم محمد عبده، ونجوميته التي حافظت على وهجها عبر العقود، ويتناول العمل الذي كتبه الروائي عبد الله ثابت مسيرة «فنان العرب» خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية التي أسهمت في صناعته نجماً غنائياً سعودياً ذائع الصيت، عبر 39 حلقة.

ويسلّط المسلسل الوثائقي التمثيلي الضوء على حكاية محمد عبده المغني والملحن الذي بلغت شهرته الآفاق، والمولود في 12 يونيو (حزيران) 1949 جنوب السعودية، وبدأ مسيرة ذهبية لمعت مبكراً، وحظيت باحترام مجتمع الفنانين، وحافظ على توهجه من خلال أدائه الثابت في المسارح الإقليمية والعالمية، ونمو أعماله التي تابعتها أجيال من الشغوفين بحضوره الفني اللافت.

وابتهج عدد من الكتاب والفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي بخطوة إنتاج المسلسل الذي يحتفي بتلك التجربة الفنية والإنسانية، وتخلد في عمل توثيقي مسيرته التي ازدهرت بصوته العذب، ونبوغه في الأداء والغناء.

وأبدى الروائي عبد الله ثابت سروره بوصول العمل إلى مراحله الأخيرة، بعد الوقت الذي استغرقه لإنجازه، وقال عبر حسابه على «إكس»، إنها «رحلة تستحق الاحتفال» التي قطعها مع تركي الشبانة وزير الإعلام السعودي السابق في كتابة هذا المسلسل، و«قد وصل إلى ضفة الخلود، وهو ما زال بيننا».