إصابة 5 إسرائيليين ومقتل فلسطيني في الضفة والقدس

عمليتا دهس وإطلاق نار رغم تأهب كبير لإحياء «ذكرى القتلى»

إسرائيليون يزورون قبور موتاهم في مقبرة الجيش بالقدس (أ.ف.ب)
إسرائيليون يزورون قبور موتاهم في مقبرة الجيش بالقدس (أ.ف.ب)
TT

إصابة 5 إسرائيليين ومقتل فلسطيني في الضفة والقدس

إسرائيليون يزورون قبور موتاهم في مقبرة الجيش بالقدس (أ.ف.ب)
إسرائيليون يزورون قبور موتاهم في مقبرة الجيش بالقدس (أ.ف.ب)

أصيب 6 إسرائيليين بجروح وقتل فلسطيني في عمليتي دهس بالقدس وإطلاق نار في الضفة الغربية ليل الاثنين وصباح الثلاثاء. ونفذت هاتان العمليتان في ذروة تأهب إسرائيلي كبير شمل إغلاقاً شاملاً للضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة إحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين، والاحتفال بالذكرى الـ75 لقيام الدولة.
فعند مفرق «وادي الحرامية» شمال رام الله في الضفة الغربية، نفذ فلسطينيون هجوماً على سيارة إسرائيلية، صباح الثلاثاء، ما خلف إصابات ودفع الجيش الإسرائيلي إلى إغلاق المنطقة والشروع في حملة مطاردة للمنفذين، فيما هاجم مستوطنون سيارات فلسطينيين على مدخل مدينة البيرة القريب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن النار أطلقت من سيارة فلسطينية مارة صوب سيارة ومجموعة من الإسرائيليين كانوا يمارسون رياضة العدو السريع (الركض)، إحياءً لذكرى القتلى الإسرائيليين الذي سقطوا في الحروب والمعارك والعمليات.
وأعلنت الطواقم الطبية إصابة إسرائيلي يبلغ من العمر (28 عاماً) بجروح متوسطة. وقالت مؤسسة «إنقاذ بلا حدود» الإسرائيلية إن إسرائيلياً تعرض لإطلاق نار من مركبة مسرعة قرب مدينة رام الله وأصيب باليد إصابة متوسطة.
وفوراً أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة طرق شمال مدينتي رام الله والبيرة، بما في ذلك البوابة الحديدية المؤدية إلى مخيم الجلزون، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها. كما أغلقت منطقة واسعة في محيط مكان العملية قبل أن تنصب حواجز قرب قرية النبي صالح، ومستوطنتي عطيرت وحلميش، وقرب جسر دير دبوان، وعلى مداخل بلدتي حزمة وجبع شمال القدس.
ولاحقاً أغلقت قوات الاحتلال مدخل البيرة الشمالي، ما تسبب بأزمة مرورية كبيرة.
واستغل مستوطنون وجود الجيش وأغلقوا طرقاً أخرى قرب حاجز بيت إيل عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وهاجموا سيارات الفلسطينيين بما في ذلك سيارة إسعاف. وجاء الهجوم قرب رام الله بعد ساعات من هجوم دهس بالقرب من سوق «محانيه يهودا» في القدس أدى إلى إصابات خطيرة.
وكان فلسطيني دهس مجموعة من الإسرائيليين في القدس في وقت متأخر الاثنين، فأصاب خمسة، أحدهم في حالة خطرة، قبل أن يتم قتله من قبل أحد الإسرائيليين المسلحين.
وجاء من مستشفى «شعاري تسيدك» أن حياة الإسرائيلي الذي أصيب بجروح خطيرة في هجوم الدهس قرب سوق «محانيه يهودا» معرضة للخطر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «الهجمات تذكرنا بأن أرض إسرائيل ودولة إسرائيل تم الحصول عليها من خلال العديد من المحن».
ومع استمرار محاولة الفلسطينيين تنفيذ عمليات، وفي ظل تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أن التصعيد على جبهات متعددة ما زال احتمالاً قوياً، قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، الثلاثاء: «لا أنصح أحداً من الذين يتمنون اتساع الصدع الداخلي ويحاولون أيضاً المساعدة بذلك أن يختبرونا بعمليات إرهابية وإطلاق قذائف صاروخية، أنصحهم بعدم الرهان على ذلك، وعدم تحدينا؛ لأنهم حينذاك سيقابلوننا في معسكراتهم وفي منازلهم». وأضاف: «جهاز الأمن متأهب ومستعد للضرب بقوة في أي مكان».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة

لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)
لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)
TT

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة

لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)
لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق، الأحد، أنه «من الضروري للغاية ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وأن نجنب جر سوريا» إلى النزاع في المنطقة.

من جانبها، لم تصدر الخارجية السورية أي تفاصيل حول نتائج لقاء بيدرسن والصباغ، واكتفت ببيان مختزل أعلنت فيه عن اللقاء دون تفاصيل.

وكانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت في وقت سابق بأن زيارة بيدرسن الثانية إلى دمشق خلال هذا العام تهدف إلى بحث إمكانية استئناف اللجنة الدستورية اجتماعاتها المتعثرة منذ أكثر من عامين، بسبب الخلاف على مكان عقد الاجتماع، وذلك بعد الرفض الروسي القاطع لعقدها في جنيف على خلفية موقف سويسرا من الحرب الروسية - الأوكرانية.

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية، المقربة من الحكومة، عن مصادر قولها إن بيدرسن «بات على قناعة بأنه لا بد من انعقاد هذه اللجنة في العواصم العربية المرشحة لاستضافتها، وهي بغداد والرياض والقاهرة، لكون الجانب الروسي يرفض رفضاً قاطعاً انعقادها في جنيف».

وعقدت اللجنة الدستورية 8 جلسات وتم تأجيل الجلسة التاسعة بعد طلب روسيا تغيير مكان انعقاد المحادثات، ولم يتم التوافق على مكان آخر. وحسب صحيفة «الوطن»، يجري بيدرسن مباحثات مع المسؤولين السوريين في دمشق التي وصلها يوم الأربعاء، حول إمكانية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، صرّح في وقت سابق لوكالة «تاس» الروسية بأن جنيف هي المكان الوحيد المرفوض من قبل الجانب الروسي، لافتاً إلى قبول موسكو بأي من الأماكن الأخرى المقترحة. وفيما يتعلق بمقترح عقد الاجتماع في بغداد، قال لافرنتيف إن المعارضة السورية رفضت هذا الاقتراح باعتبار بغداد مكاناً غير محايد لها؛ لأن الحكومة العراقية داعمة لدمشق. وأضاف: «لا تزال المعارضة تصر على رفض هذا الخيار، رغم أنه لا يمكن أن يؤثر على سير المفاوضات الدستورية». وحسب المسؤول الروسي، فقد أكدت موسكو لبيدرسن ضرورة مواصلة الجهود لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، كما دعته لبذل الجهود بدلاً من الدعوة إلى ممارسة النفوذ على هذا الجانب أو ذاك.

ومنذ بدء النزاع في سوريا، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لـ«حزب الله» اللبناني. وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع «حزب الله» في لبنان المجاور. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 105 أشخاص، معظمهم مقاتلون موالون لإيران، في حصيلة جديدة لغارات إسرائيلية استهدفت، الأربعاء، 3 مواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمّ أحدها اجتماعاً «لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة (النجباء) العراقية و(حزب الله) اللبناني». وكان المرصد أحصى مقتل 92 شخصاً في حصيلة سابقة لهذه الغارات. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول في الفترة الأخيرة إنها تعمل على منع «حزب الله» من «نقل وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.