باكستان: قتلى وجرحى بانفجارين في مركز لمكافحة الإرهاب

مسؤولون أمنيون وأقارب يحضرون مراسم جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بانفجارين في سوات (باكستان) حيث قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون وأقارب يحضرون مراسم جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بانفجارين في سوات (باكستان) حيث قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)
TT

باكستان: قتلى وجرحى بانفجارين في مركز لمكافحة الإرهاب

مسؤولون أمنيون وأقارب يحضرون مراسم جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بانفجارين في سوات (باكستان) حيث قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون وأقارب يحضرون مراسم جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بانفجارين في سوات (باكستان) حيث قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)

ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار ذخائر سببها ماس كهربائي في مركز لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية إلى 16 قتيلاً على الأقل الثلاثاء، على ما أعلنت الشرطة. من بين القتلى شرطي و5 يشتبه في أنهم إرهابيون كانوا ينتظرون التحقيق معهم، وشقيقان يبلغان 4 و6 أعوام مقيمان قرب المركز، حسبما قال المسؤول بالشرطة؛ أختر حياة غندبور، في ولاية خيبر باختونخوا. ونُقل أكثر من 50 مصاباً إلى المستشفى.
وتسببت الانفجارات داخل مركز شرطة مدينة كَبَل بوادي سوات (شمال غرب) في انهيار المبنى بكامله.
وتسبب ماس كهربائي بالانفجارات في قبو يحوي «قنابل ومتفجرات أخرى»، وفق الشرطة المحلية.
ولفت أختر حياة غندبور إلى أن الشرطة استبعدت السيناريو الإرهابي، قائلاً: «لم نجد بعد أدلة مادية تشير إلى هجوم انتحاري، لكننا سننظر في جميع جوانب الأمر خلال التحقيق».
وقال المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب المحلية خالد سهيل لوكالة الصحافة الفرنسية: «300 كيلوغرام من المتفجرات، منها ألغام مضادة للدروع وللأفراد وقذائف مدفعية وهاون، مخزّنة في القبو، بالإضافة إلى عبوات ناسفة وسترات ناسفة» مصادرة من إرهابيين.
ووقع الحادث في منطقة سوات، التي طالما كانت تسيطر عليها حركة «طالبان باكستان»، وهي جماعة منفصلة عن حركة «طالبان» في أفغانستان. وقال رئيس الشرطة المحلية شافي الله جاندابور، إن عبوتين على الأقل من ذخيرة الشرطة انفجرتا بفارق دقائق عن كل منهما الأخرى عندما حدث ماس كهربائي في قبو المبنى. وقال سهيل لوكالة الأنباء الألمانية، إن ما لا يقل عن 57 من رجال الشرطة يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية، حيث تم الإعلان عن حالة الطوارئ. وقال المسؤول بقطاع الصحة محمود إسلام، إن ما لا يقل عن 10 من المصابين حالتهم خطيرة، مضيفاً أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة. وبالحديث عن لحظة الانفجارات، قال عباس خان (21 عاماً) الذي كان يركن سيارته قرب مركز الشرطة: «حل الجحيم عليّ». وصباح الثلاثاء، أُقيمت جنازات لـ9 شرطيين لفت نعوشهم بالعلم الباكستاني. ومنذ مطلع السنة، استهدف هجومان مركزين كبيرين للشرطة ونُسبا إلى حركة «طالبان الباكستانية».
وفي يناير (كانون الثاني) فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة بمدينة بيشاور شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شرطياً. وفي الشهر التالي، قُتل 5 أشخاص عندما اقتحمت مجموعة من حركة «تحريك طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 مبنى للشرطة في كراتشي بجنوب البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة. وتتهم الحركة قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وشهدت باكستان زيادة كبيرة في الهجمات منذ سيطرة «طالبان» على أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب) 2021.


مقالات ذات صلة

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.