لقي 4 أشخاص مصرعهم في اشتباكات «عنيفة» اندلعت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مجموعات مسلحة، في مدينة الزاوية على بعد نحو 50 كيلومتر غرب العاصمة طرابلس. وجرت الاشتباكات بالقرب من «مصفاة الزاوية» ثاني أكبر مصفاة لتكرير النفط في ليبيا، بين مجموعات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية استهداف أحد قادتها الأحد، بينما تجاهلت حكومة الدبيبة هذه الاشتباكات، ولم تصدر بشأنها أي بيان، على رغم مطالبة حكماء وأعيان الزاوية لها بـ«التدخل وتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في المدينة».
لكن فرع الهلال الأحمر الليبي بالزاوية، أعلن الاثنين، «الاتفاق على إنهاء الاشتباكات المسلحة». وأشار إلى أن «فريق الطوارئ تمكن من إخراج 20 عائلة وإيصالهم إلى أماكن (آمنة) بعيداً عن مواقع الاشتباكات». كما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، الهدنة، مشيراً في بيان إلى «عودة الهدوء إلى مدينة الزاوية، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات بالمدخل الغربي للمدينة»، مؤكداً «دخول فرق الطوارئ رفقة وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية لمنطقة الاشتباكات»، معرباً عن أمله في «استمرار هذا التوافق والهدوء».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في مديرية أمن الزاوية، موافقة طرفي الاشتباكات مبدئياً على «وقف إطلاق النار». وأشارت إلى «ترقب دخول قوة عسكرية محايدة للفصل بينهما».
وكان الهلال الأحمر الليبي استبق وصول فرقه بالقرب من موقع الاشتباكات، بالمطالبة بـ«وقف النزاع المسلح فوراً، ومنح هدنة مؤقتة؛ حتى يتسنى لفريق الطوارئ التابع له إخراج العائلات العالقة بمنطقة الاشتباكات»، في حين أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ أن «منطقة مدخل الزاوية تعد منطقة اشتباكات ومحاصرة». وذكر أن «كل المدنيين بهذه المنطقة مهددين نتيجة الاشتباك العشوائي». كما حذر من أن «استمرار الاشتباكات بمدينة الزاوية بشكل عشوائي، يفاقم معاناة المواطنين بالمنطقة السكنية ذات التعداد السكاني الكثيف».
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي، مواصلتها لليوم الثاني «انتشال جثث لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل مدينة صبراتة الساحلية التي تبعد نحو 70 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس». وأوضحت في بيان الاثنين أنه «بعد الإبلاغ عن غرق قارب للمهاجرين على شواطئ المدينة، تم انتشال 11 قتيلاً جديداً ليصل عدد القتلى إلى 34 قتيلاً».
من جهة أخرى، أشادت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة «المؤقتة» بـ«دور وجهود المملكة العربية السعودية في دعمها عمليات الإجلاء وتسهيلها عودة الجالية الليبية إلى أرض ليبيا عبر أراضيها، بالإضافة إلى تنسيق إجلاء رعايا عرب وأجانب من الخرطوم إلى بلدانهم مروراً بالمملكة العربية السعودية».
وأعلنت الوزارة في بيان لها الاثنين، عن «نجاح إجلاء 105 مواطنين ليبيين من موظفي البعثة الدبلوماسية وأسرهم، وطلبة وموظفي المؤسسات الليبية العاملة في السودان، حيث تم إجلاؤهم عبر باخرة، منطلقين من ميناء بورتسودان إلى مدينة جدة السعودية».
ليبيا: جهود محلية أوقفت اشتباكات مسلحة في «الزاوية»
ليبيا: جهود محلية أوقفت اشتباكات مسلحة في «الزاوية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة