استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* هرمون الذكورة
* ما جدوى العلاج بهرمون الذكورة؟
خ.ج – الدمام
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إجراء فحص هرمون الذكورة وتأثيرات المعالجة بتلقي الهرمون وغيرها من الجوانب المتعلقة بهذا الأمر. ولاحظ معي أن بعض الوعود الطبية للعلاج بواسطة هرمون الذكورة، هرمون تستوستيرون، قد تبدو مغرية، ولكن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول ما يُمكن لهذا العلاج أن يُقدمه ويقوم به وما لا يُمكنه ذلك. كما أن الفوائد الصحية لعلاج انخفاض هرمون تستوستيرون، المرتبط بالتقدم في العمر، هي ليست واضحة بقدر ما قد يبدو للبعض.
إن التستوستيرون هو هرمون يتم إفرازه في المقام الأول من الخصيتين. ويساعد هذا الهرمون في حفاظ الرجل على درجة قوية من كثافة العظام وضبط توزيع الدهون في أرجاء الجسم وبناء قوة وكتلة العضلات ونمو شعر الوجه والجسم وتشجيع إنتاج خلايا الدم الحمراء وتنشيط الرغبة الجنسية وضمان إنتاج نوعية فاعلة من الحيوانات المنوية.
وتبلغ مستويات هرمون تستوستيرون ذروتها عادة في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، وكلما تقدم الرجل في العمر ينخفض تدريجًا مستوى هرمون تستوستيرون، تقريبًا بنحو 1 في المائة من بعد بلوغ سن ما بين 30 إلى 40 سنة من العمر. ومع هذا التوقع الطبيعي للانخفاض الطبيعي المتدرج لهرمون الذكورة إلا أنه من المهم أن تتم معرفة هل الانخفاض نتيجة طبيعية للتقدم في العمر أم ثمة قصور في عمل الغدد التناسلية. وقصور الغدد التناسلية هو المرض الذي يكون الجسم غير قادر على إنتاج كميات طبيعية من هرمون تستوستيرون بسبب وجود مشكلة في الخصيتين أو الغدة النخامية في الدماغ والتي تسيطر على الخصيتين، والعلاج التعويضي بهرمون التستوستيرون يمكن أن يُحسن شدة علامات وأعراض انخفاض هرمون تستوستيرون. ولذا قد يصف الأطباء هرمون التستوستيرون على هيئة الحقن أو كريات أو لصقات أو جلّ.
وقد تشمل أعراض وعلامات انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون، إما تغيرات في الوظيفة الجنسية كانخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب والعقم، أو تبدو على هيئة تغيرات في النوم كالأرق أو اضطرابات النوم الأخرى، أو يُؤدي إلى بعض التغيرات الجسدية كزيادة الدهون في الجسم وانخفاض كتلة وقوة العضلات وانخفاض كثافة العظام وتورم الثديين وفقدان شعر الجسم. وإضافة إلى كل هذا فإن انخفاض هرمون تستوستيرون قد يُؤدي إلى بعض التغيرات العاطفية كتدني الثقة بالنفس وسهولة الشعور بالحزن أو الاكتئاب أو صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء.
ولأن هناك أسبابًا طبية أخرى قد تُؤدي إلى هذه الأعراض والعلامات المرضية، فإن من الضروري إجراء تحليل نسبة هرمون الذكورة للتأكد من أنها بسبب انخفاضه قبل بدء المعالجة.

* القولون العصبي
* كيف يتم تشخيص القولون العصبي؟
أ. العتيبي - الرياض
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. القولون العصبي بالتعريف الطبي هو «متلازمة»، أي حالة تتعدد أعراضها وقد لا يكون ثمة رابط يُبرر ويفسر جميع تلك العلامات والأعراض لدى المُصاب، ولذا يُقال لها «متلازمة القولون العصبي». وهي مشكلة صحية تصيب الأمعاء الغليظة، القولون، وتتعدد أعراضها، مثل تشنج البطن وانتفاخه وتغير عادات إخراج البراز، ولذا قد يشكو البعض من إسهال، وآخرون من إمساك، وآخرون أيضًا من فترات إمساك وفترات إسهال بشكل متعاقب.
وعلى الرغم من أن الحالة تتسبب بإزعاج شديد للمُصاب فإنه من غير المعروف طبيًا أن الحالة تتسبب بأي ضرر على الأمعاء. هذه الحالة واسعة الانتشار، ولدى النساء أكثر من الرجال، وأسباب الإصابة بها غير معروفة. وللتأكد من تشخيص الحالة يجب أن يتأكد الطبيب من سلامة الأمعاء وعدم إصابتها بأي أمراض فعلية، كتحليل عينة من البراز بشكل متكرر وإجراء تحاليل للدم وأشعة تصوير للبطن، وغيرها، مما قد يراه مناسبًا للتأكد مثل منظار القولون. وقبل إجراء هذه الأمور يصعب تشخيص الحالة بدقة أنها قولون عصبي.

* شحوم الكبد
* ما أسباب تراكم الشحوم في الكبد؟
خالد.ج - الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة في رسالتك. وبخلاف تناول الكحول كسبب مباشر، لا يُعرف طبيًا سبب تراكم الشحوم في الكبد، ولكن هناك ملاحظات طبية حول ارتفاع احتمالات حصول تراكم الشحوم في الكبد لدى ذوي الوزن الزائد أو السمنة، ولدى المصابين بارتفاع الكولسترول أو مرض السكري أو منْ لديهم التهابات فيروسية بالكبد، أو في حالات التهابات الكبد المرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية، أو في حالات الخفض الشديد لوزن الجسم أو سوء التغذية. وهناك محاولات علمية متعددة لكشف أسباب هذه الحالة، وثمة منْ يرى طبيًا أن الأمر له صلة بالأمعاء وحالتها، مثل وجود نوعيات معينة من البكتيريا في الأمعاء أو تغيرات أخرى في وظائف الأمعاء.
والمهم هو المتابعة الدورية وبانتظام مع الطبيب في شأن سلامة وظائف الكبد وانضباط أنزيمات الكبد ونسبة الكولسترول والدهون وسلامة بنية الكبد عبر الأشعة ما فوق الصوتية.



التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
TT

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماكس بلانك للطب النفسي بألمانيا، أنّ الشبكية بمنزلة امتداد خارجي للدماغ وتشترك في الجينات عينها، ما يجعلها طريقة سهلة للعلماء للوصول إلى دراسة اضطرابات الدماغ بمستويات أعلى من الدقة.

وأفادت النتائج بأنّ العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً، وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية وبطريقة فائقة السهولة؛ «لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ»، وفق الباحثين. وهم أكدوا على أن فهم الآليات البيولوجية حول هذا الأمر من شأنه مساعدتهم على تطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأكثر شخصية.

وحلَّل باحثو الدراسة المنشورة في دورية «جاما سيكاتري»، الارتباط الجيني بين خلايا الشبكية وعدد من الاضطرابات العصبية النفسية. ومن خلال الجمع بين البيانات المختلفة، وجدوا أنّ جينات خطر الفصام كانت مرتبطة بخلايا عصبية محدّدة في شبكية العين.

وتشير جينات الخطر المعنيّة هذه إلى ضعف بيولوجيا المشابك العصبية، وبالتالي ضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ويرجح الباحثون أن يكون هذا الضعف موجوداً أيضاً في أدمغة مرضى الفصام.

وبناءً على تلك الفرضية، أظهر الباحثون أنّ الاتصال العصبي يبدو معوقاً في شبكية العين لدى مرضى الفصام بالفعل.

وأوضحوا، في بيان، الجمعة أنّ «العثور على هذا الخلل في العين يشير إلى أنّ العمليات في الشبكية والدماغ متشابهة جداً؛ وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية، لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ».

في دراستهم السابقة، وجد باحثو معهد ماكس بلانك للطب النفسي، برئاسة فلوريان رابي، تغيّرات في شبكية العين لدى مرضى الفصام أصبحت أكثر حدّة مع زيادة المخاطر الجينية. وبناءً على ذلك، اشتبهوا في أنّ التغيرات الشبكية ليست نتيجة لأمراض مصاحبة شائعة مثل السمنة أو مرض السكري فحسب، وإنما قد تكون ناجمة عن آليات أمراض مدفوعة بالفصام بشكل مباشر.

إذا كانت هذه هي الحال، فإنّ معرفة مزيد عن هذه التغيّرات قد تساعد الباحثين على فهم الآليات البيولوجية وراء الاضطراب. وبالإضافة إلى الفصام، لوحظت تغيرات في الشبكية لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والتصلّب المتعدّد ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.

باستخدام بيانات من دراسات كبيرة سابقة، دمج رابي والمؤلّف الأول إيمانويل بودريوت من معهد ماكس بلانك للطب النفسي وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ألمانيا، بيانات المخاطر الجينية من الاضطرابات العصبية النفسية مع بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي للشبكية.

أظهرت النتائج أنّ جينات المخاطر كانت مرتبطة بخلايا شبكية مختلفة في الاضطرابات المذكورة أعلاه.

كما ارتبط الخطر الجيني للإصابة بالتصلّب المتعدّد بخلايا المناعة في الشبكية، بما يتماشى مع الطبيعة المناعية الذاتية للاضطراب. وكذلك ارتبطت جينات الخطر للإصابة بالفصام بفئة محددة من الخلايا العصبية الشبكية تشارك في الوظيفة المشبكية، وتحدّد قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.