لقي 4 أشخاص حتفهم، وأصيب آخرون في اشتباكات «عنيفة» اندلعت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مجموعات في مدينة الزاوية على مسافة نحو 50 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، فيما تحدثت وسائل إعلام عن سقوط 5 قتلى.
ووقعت المواجهات، فجر (الاثنين)، بالقرب من «مصفاة الزاوية» ثاني أكبر مصفاة لتكرير النفط في ليبيا، بين كتيبة «الإسناد الأولى» التابعة لمديرية أمن مدينة الزاوية، وفرع «جهاز دعم الاستقرار» بالمدينة التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية استهداف أحد قادتها، إثر خلاف بين مسلحين، انتهى بمقتل عبد الرزاق زعيط، وهو ما دفع عناصر المجموعة الأولى إلى مهاجمة تمركزات الأخيرة.
فيما لم تصدر حكومة الدبيبة أي تصريحات بشأن الاشتباكات، على الرغم من مطالبة حكماء وأعيان الزاوية لها بـ«التدخل وتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في المدينة». لكن فرع الهلال الأحمر الليبي بالزاوية، أعلن (الاثنين) أنه «جرى الاتفاق على إنهاء الاشتباكات المسلحة. وقد تمكن فريق الطوارئ من إخراج 20 عائلة، وإيصالهم إلى أماكن (آمنة) بعيداً عن مواقع الاشتباكات».
كما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في بيان «عودة الهدوء إلى مدينة الزاوية، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات بالمدخل الغربي للمدينة». وحذَّر من أن «استمرار الاشتباكات بمدينة الزاوية بشكل عشوائي يفاقم معاناة المواطنين بالمنطقة السكنية ذات التعداد السكاني الكثيف».
وأشار مصدر في مديرية أمن الزاوية إلى «ترقُّب دخول (قوة عسكرية محايدة) للفصل بينهما»، وفق وسائل إعلام محلية.
وطالب الهلال الأحمر الليبي بـ«وقف النزاع المسلح فوراً، ومنح هدنة مؤقتة حتى يتسنى لفريق الطوارئ التابع له إخراج العائلات العالقة بمنطقة الاشتباكات».
إضافة إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي، مواصلتها لليوم الثاني «انتشال جثث لمهاجرين (غير شرعيين) قبالة سواحل مدينة صبراتة الساحلية التي تبعد نحو 70 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس».
وأوضحت في بيان (الاثنين) أنه «بعد الإبلاغ عن غرق قارب للمهاجرين قبالة شواطئ المدينة، جرى انتشال 11 قتيلاً ليصل عددهم إلى 34 قتيلاً».
ومن جهة أخرى، أشادت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة «المؤقتة» بدور وجهود «المملكة العربية السعودية في دعمها لعمليات إجلاء وتسهيل عودة الجالية الليبية بالسودان عبر أراضيها، إضافة إلى تنسيق إجلاء رعايا عرب وأجانب من الخرطوم إلى بلدانهم مروراً بالمملكة».
وأعلنت الوزارة في بيان عن «إجلاء 105 من موظفي البعثة الدبلوماسية وأسرهم، والطلبة الليبيين، وموظفي مؤسساتها العاملة في السودان، عبر باخرة انطلقت من ميناء بورتسودان إلى مدينة جدة السعودية».
وكانت السفارة الليبية في السودان قد أعلنت في وقت سابق بدء صعود الرعايا الليبيين، على متن الباخرة، خلال الساعات الأولى من اليوم (الاثنين).
وقالت في بيان مقتضب إن «الإجلاء جرى بالتنسيق بين السفارتين الليبية والسعودية بالسودان. العملية ستجري عبر إحدى الطائرات الليبية في وقت لاحق، لم تحدده».
جهود محلية لوقف اشتباكات مسلحة في «الزاوية» الليبية
بعد سقوط قتلى وجرحى
جهود محلية لوقف اشتباكات مسلحة في «الزاوية» الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة