«النواب الأميركي» يصوت على خطة لرفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في واشنطن (رويترز)
رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في واشنطن (رويترز)
TT

«النواب الأميركي» يصوت على خطة لرفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في واشنطن (رويترز)
رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في واشنطن (رويترز)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم (الأحد)، أن المجلس سيصوت هذا الأسبوع على خطة بشأن رفع سقف الدين والحد من الإنفاق، متهماً الرئيس جو بايدن بـ«التهرب من التفاوض»، في حين يلوح احتمال التخلف عن السداد في الأفق.
ويتنازع مكارثي وبايدن منذ أسابيع حول سبل الخروج من المأزق. فبينما يدعو الرئيس إلى زيادة سقف الاقتراض من دون شروط، يطالب الجمهوريون الذين يحظون بغالبية مقاعد مجلس النواب، بخفض الإنفاق الفيدرالي من أجل تقليل ديون البلد البالغة 31 تريليون دولار.
في الأثناء، يتهدد الولايات المتحدة خطر التخلف عن سداد التزاماتها بحلول يوليو (تموز) أو حتى قبل ذلك، مع تداعيات وخيمة على الاقتصاد المحلي والعالمي. وصرّح كيفن مكارثي لبرنامج «صنداي مورنينغ فيوتشرز» على محطة «فوكس نيوز»، ونقلت عنه وكالة «الصحافة الفرنسية»: «سنجري تصويتاً هذا الأسبوع وسنمرره ونرسله إلى مجلس الشيوخ»، معرباً عن قلقه من أن بايدن «يرفض التفاوض منذ أكثر من 80 يوماً»؛ أي منذ التقى الخصمان السياسيان لإجراء محادثات في فبراير (شباط).
وأضاف رئيس مجلس النواب متحدثاً عن بايدن: «يجب أن يظهر حساً قيادياً، ويجلس إلى طاولة المفاوضات، بدلاً من دفعنا إلى التخلف عن السداد»، مردفاً: «ما يفعله محفوف بالمخاطر، إنه يهدد الأسواق».
وحذّر الرئيس جو بايدن من أن المقترح الجمهوري الذي يعيد الإنفاق إلى مستويات 2022، ويفرض سقفاً على الإنفاق المستقبلي، ويلغي الإعفاءات الضريبية «الخضراء» في مقابل زيادة حد الدين بمقدار 1.5 تريليون دولار في العام المقبل؛ سيؤدي إلى «تخفيضات ضخمة» في برامج يستفيد منها ملايين الأميركيين، لكن حتى إن نجح مكارثي في تمرير اقتراحه في مجلس النواب، فإنه سيتعطل عند وصوله إلى مجلس الشيوخ؛ إذ يحظى الديمقراطيون بغالبية بسيطة.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.