ليبيا: مفوضية الانتخابات تتعهد مجدداً بإنجاح الاستحقاق

رئيس حكومة الوحدة ينتقد «دعاة الانقسام» والمؤسسات الموازية

جانب من جهود انتشال الغرقى بسواحل صبراتة (جمعية الهلال الأحمر الليبي)
جانب من جهود انتشال الغرقى بسواحل صبراتة (جمعية الهلال الأحمر الليبي)
TT

ليبيا: مفوضية الانتخابات تتعهد مجدداً بإنجاح الاستحقاق

جانب من جهود انتشال الغرقى بسواحل صبراتة (جمعية الهلال الأحمر الليبي)
جانب من جهود انتشال الغرقى بسواحل صبراتة (جمعية الهلال الأحمر الليبي)

بينما انتقد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» مجدداً من وصفهم بـ«دعاة الانقسام» والمؤسسات الموازية في البلاد، وطالب الشعب الليبي بمسامحته عن «أي تقصير غير مقصود في خدمته». تعهدت المفوضية العليا للانتخابات مجدداً بإنجاح الانتخابات المخطط لها هذا العام.
وتحدث الدبيبة عبر سلسلة تغريدات مساء (السبت) على موقع «تويتر» عما أسماه بكفاحه «لوقف جماح محاولات شق الصف بين الليبيين». وأضاف أن «(دعاة الانقسام) والمؤسسات الموازية يعبثون؛ إلا أن كفاحنا ومعنا الخيرون من أجل وحدة البلاد ورفعتها لن يتوقف».
وادعى الدبيبة أن ظروف رمضان هذا العام، كانت هي الأفضل منذ سنوات، زاعماً أن «جميع الليبيين يؤكدون ذلك وعاشوه واقعاً لا يمكن نكرانه»، لافتاً النظر إلى أن «شعبنا على كل التراب الليبي العزيز يستحق المزيد دوماً».
وأضاف: «يا (دعاة الانقسام) شعبنا شرقاً وغرباً وجنوباً ووسطاً واحد، عيده واحد، فرحة العيد تجمع أبناءه وتوحدهم، سامحوني عن أي تقصير غير مقصود في خدمتكم».
بدورها، استغلت المفوضية العليا للانتخابات، تهنئتها لليبيين بمناسبة عيد الفطر، لتُجدد عزمها الصادق من أجل إنجاح الانتخابات المخطط لها هذا العام. وأكدت المفوضية في بيان مقتضب «عملها الدؤوب من أجل إنجاز الانتخابات التي يتطلع إليها الليبيون لبناء دولة (آمنة) قوامها الديمقراطية، وأهدافها الاستقرار والنماء».
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي، انتشال فرقها لـ17 قتيلاً مساء (السبت) بعد غرق قارب للمهاجرين على شواطئ مدينة صبراتة، على بعد نحو 70 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس. وقالت في بيان إنها «قامت برغم صعوبة الطقس بنقل القتلى للأماكن المخصصة بحضور السلطات المحلية».
وتعد مدينة صبراتة الساحلية، من أكبر بؤر تهريب المهاجرين «غير الشرعيين» في ليبيا وأفريقيا، بحسب تقارير منظمات دولية، حيث يتم نقل المهاجرين بمساعدة عصابات التهريب، من خلال قوارب تعبر سواحل المدينة، المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
و«تتكرر عمليات غرق قوارب المهاجرين قبالة السواحل الليبية، علماً بأن عدد الوفيات خلال العام الماضي بلغ 655 والمفقودين نحو 900 مهاجر، وجرى اعتراض وإنقاذ أكثر من 30 ألف مهاجر قبالة سواحل ليبيا»، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.