الحكومة تُطمئن المصريين: الأرز متوفر في الأسواق

في إطار جهود توفير السلع لمواجهة الغلاء

جانب من عمليات سابقة لتجميع القش عقب حصاد الأرز بمحافظة الشرقية (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات سابقة لتجميع القش عقب حصاد الأرز بمحافظة الشرقية (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة تُطمئن المصريين: الأرز متوفر في الأسواق

جانب من عمليات سابقة لتجميع القش عقب حصاد الأرز بمحافظة الشرقية (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات سابقة لتجميع القش عقب حصاد الأرز بمحافظة الشرقية (الشرق الأوسط)

أفادت مصادر رسمية اليوم (الأحد)، بتوافر الأرز في الأسواق المصرية. وأكدت شعبة صناعة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات «توافر جميع البقوليات والحبوب في السوق المحلية»، وذلك ضمن جهود الحكومة لتوفير السلع كافة في مواجهة الغلاء.
ويُقدَّر حجم إنتاج مصر من الأرز بنحو 4 ملايين طن سنوياً، وفق بيانات وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبلغت مساحة الأرض المزروعة بالأرز لموسم 2022 نحو 724 ألف فدان.
من جهته، قال رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات في مصر رجب شحاتة، إن «سياسات الحكومة عززت من استقرار بعض السلع والأسعار، فضلاً عن أن التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية ساهم في سد فجوة الاستيراد».
وأكد شحاتة أن «مخزون الأرز يكفي لتلبية احتياجات السوق المحلية ويزيد»، وفق ما أوردت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية بمصر.
وألغت الحكومة المصرية قبل شهرين قراراً سابقاً بتحديد «تسعيرة جبرية» للأرز.
وكان مجلس الوزراء المصري قد حدد في سبتمبر (أيلول) الماضي ولمدة 3 أشهر تسعيرة إجبارية للأرز بما لا يزيد على 18 جنيهاً (الدولار يعادل 30.60 جنيه، حتى الأحد) للكيلوغرام الأبيض الفاخر «المعبّأ» الذي لا تزيد فيه نسبة الكسر على 3%، وبما لا يتجاوز 15 جنيهاً لغير المعبأ.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تم تمديد العمل بقرار تسعيرة الأرز لـ3 أشهر أخرى، غير أنه قبل انتهائها أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلغائها في فبراير (شباط) الماضي.
وتؤكد الحكومة المصرية «اهتمامها بتوفير السلع الرئيسية بأسعار (عادلة) لتقليل تداعيات الأزمات العالمية على المواطنين»، مشددةً على أنها لن تتهاون مع محتكري السلع الغذائية.
وتحدَّث وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي، مطلع أبريل (نيسان)، عن موقف المخزون الاستراتيجي والأرصدة لجميع السلع الغذائية الأساسية بمصر. وأكد حينها أن «رصيد الأرز يكفي لنحو 3 أشهر وأسبوعين، وهناك كميات تم التعاقد عليها».
يأتي ذلك وسط تأكيدات حكومية متكررة بضرورة «الحفاظ على استمرارية المخزون الاستراتيجي للدولة المصرية من السلع الغذائية الرئيسية، فضلاً عن تعظيم القيمة المضافة لتخزين السلع من سلسلة الصوامع الاستراتيجية التي تم إنشاؤها، في ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على استقرار (الأمن الغذائي) لمصر، من خلال تلبية احتياجات المواطنين بالكميات الملائمة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تضع اللمسات الأخيرة لاستقبال جرحى غزة

وفد حكومي مصري بين متطوعين شاركوا في تجهيز شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة (الصحة المصرية)
وفد حكومي مصري بين متطوعين شاركوا في تجهيز شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة (الصحة المصرية)
TT

مصر تضع اللمسات الأخيرة لاستقبال جرحى غزة

وفد حكومي مصري بين متطوعين شاركوا في تجهيز شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة (الصحة المصرية)
وفد حكومي مصري بين متطوعين شاركوا في تجهيز شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة (الصحة المصرية)

وضعت السلطات المصرية اللمسات الأخيرة، في إطار استعداداتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين ودخول العالقين من وإلى غزة، وكذلك إدخال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح البري، قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد.

وزار نائب رئيس مجلس الوزراء المصري، وزير الصحة، خالد عبد الغفار، ووزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، يرافقهما وفد حكومي، السبت، محافظة شمال سيناء للتأكد من جاهزية المستشفيات والمنشآت الطبية في مدينة العريش والمدن المجاورة لها، وكذلك استعدادات «الهلال الأحمر المصري» والمخازن اللوجيستية التابعة له لتجهيز المساعدات الإنسانية.

وقام الوفد الحكومي بتفقد الحجر الصحي بمعبر رفح البري، «تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقديم جميع أشكال الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة»، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار.

سيارات الإسعاف جاهزة لاستقبال «جرحى غزة» (الصحة المصرية)

وأوضح متحدث «الصحة»، السبت، أن وزير الصحة اطمأن على التجهيزات الطبية، وتوافر جميع الطعوم المقررة للأطفال، ومنها تطعيم شلل الأطفال «سابين»، وتطعيم شلل الأطفال «سولك»، وتطعيم الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف. وأضاف أن الوزير وجه باختبارات سريعة لبعض الأمراض ذات الأهمية الوبائية للوافدين من قطاع غزة، فضلاً عن تسجيل بياناتهم في قائمة البيانات الخاصة بالحجر الصحي.

كما تفقد وزير الصحة المصري والوفد المرافق له كذلك اصطفاف سيارات هيئة الإسعاف المصرية بمركز أبو طويلة بمدينة الشيخ زويد، واطمأن على جاهزية سيارات الإسعاف والمسعفين للتعامل مع أي حالات حرجة، حيث تم رفع درجة الاستعداد على طول الطرق السريعة، وتكثيف تمركزات سيارات الإسعاف على جميع الطرق والميادين، بحسب تأكيد متحدث وزارة الصحة.

وزيرا «الصحة» و«التضامن» المصريان أمام معبر رفح من الجانب المصري (الصحة المصرية)

كما لفت متحدث «الصحة» إلى أن الوزير المصري اطلع على خطة الإحالة المناسبة للمصابين، «بحيث يتم التنسيق مع مديرية الشؤون الصحية بشمال سيناء، وكذلك غرفة الأزمات الرئيسية بالوزارة لتحديد المستشفى المناسب للحالات سواء داخل مستشفيات محافظة شمال سيناء أو المحافظات المجاورة».

فيما قال مصدر بـ«الهلال الأحمر المصري» لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم الانتهاء من تجهيز 1300 شاحنة مساعدات حتى الآن، وأصبحت جاهزة للدخول من معبر رفح فور إعادة فتحه وفقاً للعدد المصرح به».

ونوه المصدر، السبت، إلى أنه بالتنسيق مع «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» يتم حالياً التجهيز لقافلة مساعدات ثانية، حيث يتم جمع التبرعات لها من المحافظات المصرية، وكذلك استقبال المساعدات الدولية عبر المواني، وأيضاً من مطار العريش.

من جهة أخرى، قال منسق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية مهند هادي، إن إدارته ضاعفت جهوزيتها في منظومة العمل الإنساني استعداداً لبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف هادي أن الأمم المتحدة وشركاؤها على أهبة الاستعداد لاغتنام هذه الفرصة لتقديم الإغاثة على نطاق واسع، مشيرا إلى أن «كل ثانية لها أهميتها» في مجال الإغاثة.

وتابع قائلاً: «أدعوا الوسطاء والأطراف المشاركة ومسؤولي المجتمع المحلي والمجتمع الدولي، للعمل مًعا من أجل تنفيذ تلك الجهود بشكل فّعال وفي الوقت المطلوب».