الزعيم والعميد... من يهدي جماهيره «حلوى العيد»

يصطدمان اليوم في «كلاسيكو» ناري بحثاً عن نهائي كأس الملك

جماهير الهلال تأمل بلوغ فريقها نصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)
جماهير الهلال تأمل بلوغ فريقها نصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)
TT

الزعيم والعميد... من يهدي جماهيره «حلوى العيد»

جماهير الهلال تأمل بلوغ فريقها نصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)
جماهير الهلال تأمل بلوغ فريقها نصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار الجماهير المساء اليوم، صوب ملعب الملك عبد الله (الجوهرة المشعة) بجدة، حيث تجري مباراة نصف نهائي كأس الملك بين الاتحاد وضيفه الهلال في «كلاسيكو» ملتهب ومثير.
ونفدت تذاكر الدرجة الموحدة لمواجهة الكلاسيكو في وقت مبكر؛ الأمر الذي ينبئ بأن تشهد الموقعة حضوراً جماهيرياً كثيفاً لمؤازرة الفريقين، حيث بلغ عدد التذاكر المبيعة أكثر من 53 ألف تذكرة، بينما سيدير المباراة طاقم تحكيم هولندي بقيادة داني ماكيلي، ويعد الحكم الهولندي أحد حكام النخبة في القارة العجوز.
وكان نادي الاتحاد أعلن عن طريق تذاكر المباراة مساء الاثنين الماضي، عبر الموقع الإلكتروني «مكاني» بأسعار تبدأ من 100 ريال للدرجة الموحدة، 1000 ريال للمنصة الفضية و1500 للمنصة الذهبية.
وينتظر أن يكسر الحضور الجماهيري الرقم المسجل بـ57 ألف مشجع حضر مواجهة الاتحاد مع النصر في الجولة الـ20 للدوري، في ظل الإقبال الكبير، الذي شهدته تذاكر مباراة نصف النهائي، لتواصل معها الجماهير الاتحادية كسر الأرقام بحضورها بقوة في جميع مباريات فريقيها في الموسم الرياضي.
ويملك الفريقان طموحات كبيرة لتجاوز اللقاء وخطف بطاقة العبور نحو نهائي البطولة الأغلى محلياً لملاقاة الفائز من المواجهة الأخرى، التي ستقام يوم الاثنين بين النصر وضيفه الوحدة.
يدخل الهلال المباراة بعد سلسلة من اللقاءات التي خاضها في الأيام الماضية، التي شهدت تضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد اتساع الفارق بينه وبين الاتحاد إلى سبع نقاط مع امتلاك الأخير مباراة مؤجلة له، مما سيجعل أزرق العاصمة يبحث عن العبور لنهائي البطولة والمنافسة على اللقب.

الجماهير الاتحادية تعد بمثابة اللاعب رقم 1 في العميد (الشرق الأوسط)

أما الاتحاد الذي توج بلقب كأس السوبر السعودي بشكله الجديد يناير (كانون الثاني) الماضي، بالإضافة إلى صدارته لائحة الترتيب في الدوري، فيتطلع لمواصلة رحلته بالمنافسة على تحقيق اللقبين من أجل انتزاع الثلاثية المحلية بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج.
وابتعد الاتحاد عن خوض المواجهات منذ 13 يوماً حيث كانت آخر مبارياته في الدوري أمام الوحدة وكسبها بنتيجة 2 - 1 قبل أن يخضع لفترة راحة ويبتعد عن أجواء المواجهة، وهذا سلاح ذو حدين قبل لقائه أمام الهلال، الذي لن يقبل أنصاف الحلول.
ويفتقد الاتحاد لخدمات لاعبه الدولي المصري طارق حامد، الذي سيغيب عن اللقاء بداعي الإيقاف، علماً بأنه أحد الركائز الأساسية التي يعول عليها البرتغالي نونو سانتو.
ولم يستقر مدرب فريق الاتحاد على بديل لتعويض غياب حامد إلا أن الخيارات ستكون قريبة من إشراك كورنادو كما فعل في مواجهة الفتح «دورياً» أو الزج باللاعب عوض الناشري.
ويعيش الاتحاد تجانساً كبيراً خلقه البرتغالي نونو سانتو، حيث يملك ثقة كبيرة في خط دفاعه الذي يسنده البرازيلي غروهي حارس المرمى، الذي برع في كسر الأرقام المميزة ومن أمامه الدولي المصري أحمد حجازي وأحمد شراحيلي.
أما على الجانب الهجومي، فتبدو خيارات الاتحاد متعددة وكثيرة حيث يملك ثنائي المقدمة عبد الرزاق حمد الله والبرازيلي رومارينهو، بالإضافة إلى مواطنه كورنادو وهنريكي، ومن المتوقع مشاركة هيلدر كوستا في اللقاء كلاعب أساسي أو بديل بعد غياب حامد.
ويشترك الفريقان في ظروف متشابهة، حيث يفتقد الاتحاد لطارق حامد، فيما يفتقد الهلال كذلك لخدمات مدافعه علي البليهي الموقوف بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة الفتح بدور ربع النهائي.

إيغالو سجل حضوراً تهديفياً لافتاً في مواجهات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)   -    رومارينهو أحد أبرز الأوراق الاتحادية الرابحة (الشرق الأوسط)

كما أن الهلال تنتظره مباراة مصيرية بعد أيام قليلة حينما يواجه فريق أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، فإن الاتحاد كذلك تنتظره مباراة مصيرية أمام الشباب في الجولة 24 من دوري روشن السعودي، وهي التي ستوضح ملامح انفراده بالصدارة واقترابه من تحقيق اللقب.
واستهل الاتحاد مسيرته بالبطولة الأغلى محلياً حينما تجاوز الشباب في أقوى مواجهات دور الستة عشر، حيث اقتنص بطاقة العبور بعد فوزه عن طريق ركلات الترجيح، قبل أن يواجه الفيحاء في الدور الماضي ويعبر عن طريق ركلات الترجيح كذلك بعد تعادل الفريقين بنتيجة 1 - 1.
أما فريق الهلال الذي حقق فوزاً مثالياً أمام غريمه التقليدي النصر في مواجهة مقدمة من الجولة 25 قبل أيام قليلة، فسيدخل المباراة بحثاً عن الإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب بعد تضاؤل حظوظه بالمنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم.
واستعاد الهلال جزءا كبيراً من عافيته الفنية وبات بحال فني ومعنوي أفضل بعد مباراته الأخيرة التي سبقها ثلاثة تعثرات كانت بخسارتين أمام الشباب والباطن وتعادل مع الطائي.
وباستثناء مواجهة الشباب فإن الأرجنتيني رامون دياز قد أجرى عمليات تدوير كبيرة في مواجهتي الطائي، وكذلك الباطن بهدف إراحة اللاعبين لمواجهات محددة من بينها مواجهة هذا المساء أمام الاتحاد في نصف النهائي.
ورغم افتقاد الهلال لخدمات مدافعه علي البليهي فإن تميز محمد جحفلي في المباراة الأخيرة أمام النصر سيجعل دياز يواصل إشراكه بجوار الكوري الجنوبي جيانغ، كما أن الفريق استعاد اللاعبين المصابين سلمان الفرج وياسر الشهراني ومحمد البريك وكذلك سالم الدوسري، الذي شارك في الدقائق الأخيرة من مواجهة النصر.
وستكون الأنظار متجهة صوب النيجيري أودين إيغالو مهاجم الفريق الذي سيكون أبرز الأسماء المرشحة لهز شباك البرازيلي غروهي حارس مرمى الاتحاد، كما يملك الهلال أوراقاً مميزة مثل سالم الدوسري وموسى ماريغا وكاريلو وكويلار، بالإضافة إلى البرازيلي ميشايل وسلمان الفرج.
وبدأ الهلال مشواره في البطولة بانتصار كبير حققه أمام الاتفاق برباعية نظيفة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قبل أن يواصل رحلته ويتجاوز نظيره فريق الفتح بثلاثة أهداف لهدف وهي المواجهة التي شهدت خروج علي البليهي بالبطاقة الحمراء منذ الدقيقة 67 إلا أن الهلال حافظ على تقدمه وعززه بهدف ثالث بعد الطرد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».