بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «الجهود الحثيثة للبلدين لتهدئة الأوضاع في السودان، ووقف التصعيد والعودة للحوار واستعادة المسار السياسي، في ضوء دعم مصر والإمارات للشعب السوداني الشقيق في جهوده لتحقيق تطلعاته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد».
وأفاد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيسين «تبادلا التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلين الله عز وجل أن يعود على البلدين والشعبين الشقيقين بكل تقدم واستقرار، وعلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية كلها بالسلام والأمن، كما تطرق الاتصال إلى الجهود الحثيثة للبلدين بشأن تهدئة الأوضاع في السودان».
في غضون ذلك، أعلنت مصر «نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة» لتأمين سلامة باقي الجنود المصريين الموجودين في السودان لدى «قوات الدعم السريع»، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم.
وأعرب البلدان في بيان مشترك لخارجيتهما، عن «تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين»، وذكرتا أن «هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي». وأكدت الوزارتان التزام جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة جهودهما الرامية إلى «وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية». مشددتان على «أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان».
وعلى الصعيد ذاته، أفاد بيان عسكري مصري، (الخميس) أنه «في ضوء الأحداث الجارية بالأراضي السودانية وفي إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية كافة في مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية المشتركة في التدريب المشترك مع القوات السودانية». وأضاف أنه «تم (الأربعاء) اتخاذ جميع إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شاملة للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية عبر رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية المصرية بالقاهرة.
وأشار إلى أنه «تم التنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان لتأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية (الخميس) لمقر سفارة مصر بالسودان تمهيداً لإتمام إجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية، فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن»، مؤكداً على «صحة وسلامة جميع العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن وكذا الموجودة بالسفارة المصرية بالخرطوم».
السيسي ومحمد بن زايد يبحثان تهدئة الأوضاع في السودان
القاهرة وأبوظبي تعلنان نجاح «تأمين سلامة» الجنود المصريين في الخرطوم
السيسي ومحمد بن زايد يبحثان تهدئة الأوضاع في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة