النفط يتراجع بفعل مخاوف رفع الفائدة الأميركية

حفارات في حقل نفط أميركي (رويترز)
حفارات في حقل نفط أميركي (رويترز)
TT

النفط يتراجع بفعل مخاوف رفع الفائدة الأميركية

حفارات في حقل نفط أميركي (رويترز)
حفارات في حقل نفط أميركي (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، وسط توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية الذي يمكن أن يبطئ النمو ويقلل من استهلاك النفط، والتي طغت على أثر البيانات الاقتصادية الصينية القوية، غير أن تراجع المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع قلص الخسائر.
وبحلول الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.2 في المائة إلى 83.67 دولار للبرميل، بعد أن نزل إلى 82.40 دولار خلال الجلسة، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.5 في المائة ليصل إلى 79.52 دولار للبرميل، بعد أن نزل إلى 78.46 دولار.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الثلاثاء إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيقدم على الأرجح على زيادة أخرى في سعر الفائدة لمحاربة التضخم.
وتتوقع الأسواق بنسبة 86 في المائة أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقرر في مايو (أيار).
وقال ستيفن برينوك المحلل المعني بالنفط في «بي في إم أويل»، وفق «رويترز»: «البيانات الصادرة أمس تشير إلى أن تسارع الاقتصاد الصيني لم يوفر نقطة انطلاق لارتفاع أسعار الطاقة».
وأظهرت بيانات أن اقتصاد الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط الخام، سجل نموا بأعلى من المتوقع عند 4.5 في المائة في الربع الأول، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج مصافي النفط في البلاد إلى مستويات قياسية في مارس (آذار).
وتلقت الأسعار دعما نسبيا بعد صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الذي أفاد بأن المخزونات الخام الأميركية تراجعت بنحو 4.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بأكثر من توقعات المحللين، لتصل إلى 466 مليون برميل.
وزاد الضغط على خامي القياس مع استمرار المصافي الآسيوية في شراء الخام الروسي في أبريل (نيسان). واشترت الهند والصين الغالبية العظمى من النفط الروسي حتى الآن في أبريل بأسعار أعلى من الحد الأقصى المحدد من جانب الغرب عند 60 دولارا للبرميل، وفقا لمتعاملين وحسابات «رويترز».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة في قطاعي التجارة والشحن قولها إن شحنات النفط من الموانئ الرئيسية بغرب روسيا سترتفع في أبريل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2019 لتتجاوز 2.4 مليون برميل يوميا، على الرغم من تعهد موسكو بخفض الإنتاج.
وسيرتفع تصدير النفط الخام الروسي ونقله من موانئ بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك في أبريل إلى أكثر من عشرة ملايين طن، صعودا من 9.7 مليون طن في مارس.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في العاشر من فبراير (شباط) إن روسيا ستخفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا في مارس، ثم تعهد في مطلع أبريل بالتوسع في خفض الإنتاج حتى نهاية العام.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».