تعافي الصين ونتائج البنوك ينعشان أسواق العالم

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وسط ترقب لمسار الفائدة

الثور والدب رمزان أمام البورصة الألمانية في فرانكفورت (رويترز)
الثور والدب رمزان أمام البورصة الألمانية في فرانكفورت (رويترز)
TT

تعافي الصين ونتائج البنوك ينعشان أسواق العالم

الثور والدب رمزان أمام البورصة الألمانية في فرانكفورت (رويترز)
الثور والدب رمزان أمام البورصة الألمانية في فرانكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين للمزيد من تقارير أرباح البنوك الأميركية لقياس مدى سلامة أوضاع القطاع، كما تعززت المعنويات بفعل التعافي الاقتصادي الأقوى من المتوقع في الصين.
وارتفع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك في مستهل التعاملات يوم الثلاثاء بعدما عزز إعلان بنك أوف أميركا نتائج قوية التفاؤل حيال موسم نتائج الشركات وسط مخاوف من ركود يلوح في الأفق. وسجل الاقتصاد الصيني نموا بلغ 4.5 في المائة على أساس سنوي للربع الأول، متجاوزا توقعات معظم خبراء الاقتصاد.
لكن المؤشر داو جونز الصناعي انخفض 22.02 نقطة بما يعادل 0.06 في المائة ليفتح عند 33965.16 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 12.94 نقطة أو 0.31 في المائة عند 4164.26 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 76.83 نقطة أو 0.63 في المائة إلى 12234.56 نقطة.
وفي أوروبا ارتفع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.2 في المائة بعد أن بدأ الأسبوع بالتراجع عن أعلى مستوياته في عام، منهيا مكاسب استمرت خمسة أيام. وارتفعت أسهم البنوك 0.8 في المائة متعافية من خسائر القطاع أول من أمس الاثنين.
وصعد سهم بنك «يو بي إس» 1.1 في المائة مع قيام البنك السويسري بإجراء تعديلات على برنامجه لإعادة شراء أسهم بقيمة ستة مليارات دولار في أعقاب استحواذه على بنك «كريدي سويس».
كما ارتفع سهم «إيزي جيت» 3 في المائة بعد إعلان الشركة توقعات بأن أرباحها للعام ككل ستتجاوز توقعات السوق بدعم من حجوزات العطلات الصيفية والطلب القوي خلال عطلة عيد القيامة على الرغم من الإضرابات في فرنسا.
وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني للجلسة الثامنة على التوالي يوم الثلاثاء، مدعوما بالمكاسب التي حققتها البنوك على خلفية بيانات أميركية إيجابية، كما أدى ضعف الين إلى دعم المصدرين.
وصعد المؤشر نيكي 0.51 في المائة ليغلق عند 28658.83 نقطة مقتربا من أعلى مستوى يسجله حتى الآن هذا العام في أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ مارس (آذار) 2022. كما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.69 في المائة إلى 2040.89 نقطة.
وقاد «تشيبا بنك» المكاسب على المؤشر نيكي، وقفز سهمه 3.38 في المائة، بينما زاد سهم «بنك ريسونا هولدنغز» 2.08 في المائة. كما صعد سهم شركة «مازدا موتورز» 1.87 في المائة بعد أن استمر الين في التراجع ليومين ليجري تداوله بالقرب من أقل مستوياته في شهر. وصعد 175 سهما على المؤشر نيكي مقابل تراجع 43 سهما.
وانخفض سهم «إنبكس كورب» 2.13 في المائة ليقود التراجع بين أسهم شركات الطاقة بعد هبوط أسعار النفط في التداولات الأميركية. وهبط سهم «سيغا سامي هولدنغز» 2.78 في المائة بعد إعلان الشركة يوم الاثنين خططها للاستحواذ على شركة «روفيو» صانعة لعبة «أنغري بيردز» مقابل 706 ملايين يورو (776 مليون دولار).
ومن جانبها ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار، فيما يترقب المستثمرون مزيدا من المؤشرات بشأن المسار الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2001.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:57 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 2011.10 دولار.
وهبط مؤشر الدولار 0.1 في المائة، مما يجعل السبائك المسعرة بالعملة الأميركية أرخص للمشترين في الخارج. ونزلت أسعار الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين بعدما أظهرت بيانات زيادة نشاط التصنيع في ولاية نيويورك للمرة الأولى في خمسة أشهر.
وعززت البيانات التوقعات بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في اجتماعه في مايو (أيار).
ويعتبر الذهب أداة للتحوط في أوقات ارتفاع التضخم والغموض الاقتصادي، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقوض جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 25.02 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1046.55 دولار، وهبط البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1562.26 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.