أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيان، أمس (الثلاثاء)، طرح مبادرة قالت إنها تهدف إلى وضع حل «سلمي وديمقراطي» للأزمة السورية.
وأكدت الإدارة الذاتية استعدادها للقاء الحكومة السورية «والحوار معها ومع الأطراف السورية جميعاً من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية».
وجاءت المبادرة في 9 نقاط، أكدت الإدارة الذاتية من خلالها أموراً عدة، من بينها وحدة الأراضي السورية. وقالت في بيان: «لا يمكن حل المشكلات التي تعيشها سوريا إلا في إطار وحدة البلاد».
وأضافت الإدارة: «ينبغي التوصل إلى حل ديمقراطي تشارك فيه فئات المجتمع جميعها عبر الإيمان بالاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات... وتأسيس نظام إداري سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي يحفظ حقوق الجميع من دون استثناء».
أكدت المبادرة أيضاً ضرورة توزيع الثروات والموارد الاقتصادية الحالية بين كل المناطق السورية، من النفط، والغاز، والمحاصيل الزراعية، «بشكل عادل بين كل المناطق السورية»، كما شددت على «ضرورة مشاركة هذه الموارد من خلال الاتفاق مع الحكومة السورية عبر الحوار والتفاوض»، لأنها ملك لأبناء الشعب السوري جميعاً.
ودعت الإدارةُ الذاتيةُ الحكومةَ السوريةَ، إلى أن «تظهر موقفاً مسؤولاً، وأن تتخذ إجراءات عاجلة تسهم في إنجاح الحل»، معربة عن «استعداد الإدارة الذاتية للقاء حكومة دمشق، والحوار معها، ومع الأطراف السورية جميعاً من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية».
وتحدثت المبادرة أيضاً عن ضرورة إعادة فتح معبر اليعربية (تل كوجر) الجمركي (على الحدود السورية - العراقية)، وغيره من المعابر.
واعتبرت أن «المسؤولية الرئيسية في هذا الشأن تقع على عاتق الحكومة السورية، حيث يمكن إيجاد حل معقول لهذه المشكلة يناسب الجميع، ويصب في مصلحة الشعب السوري في كل مكان».
وأبدت الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبال مَن نزحوا من مناطقهم أو هاجروا إلى خارج البلاد «وإنهاء معاناتهم الإنسانية... ضمن إمكانياتها المتاحة».
وتابعت: «بهدف تطوير حل ديمقراطي وسلمي في سوريا، نتوجه في المقدمة إلى الدول العربية والأمم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة جميعاً في الشأن السوري، ونطالبها جميعاً بأن تؤدي دوراً إيجابياً وفعالاً يسهم في البحث عن حل مشترك مع الحكومة السورية والإدارة الذاتية والقوى الوطنية الديمقراطية».
وجاء في البيان أيضاً، عزم الإدارة الذاتية على مكافحة الإرهاب، ومواصلة الحرب على تنظيم «داعش»، والتنظيمات التي تهدد أمن سوريا والعالم.
وختمت بالقول: «لدينا نهج واضح لحل معقول نطرحه على كل الأطراف لبناء أساس للحوار والاتفاق المستقبلي؛ فنحن نطرح هذه المبادرة على قاعدة وطنية، وندعو الجميع للمشاركة والإسهام فيها في المرحلة الحالية، من خلال تسريع الجهود والمساعي الرامية إلى رأب الصدع وإنهاء الصراع».
يذكر أن الإدارة الذاتية تسيطر على نحو 20 في المائة من مساحة سوريا في محافظات ريف حلب الشرقي والرقة ودير الزور والحسكة، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
«الإدارة الذاتية» في الشمال الشرقي تطالب بنظام تعددي وعادل لتوزيع الموارد
«الإدارة الذاتية» في الشمال الشرقي تطالب بنظام تعددي وعادل لتوزيع الموارد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة