احتجاج أمام مجلس النواب المغربي على خصخصة الماء والكهرباء

من التحرك الاحتجاجي في الرباط (الشرق الأوسط)
من التحرك الاحتجاجي في الرباط (الشرق الأوسط)
TT

احتجاج أمام مجلس النواب المغربي على خصخصة الماء والكهرباء

من التحرك الاحتجاجي في الرباط (الشرق الأوسط)
من التحرك الاحتجاجي في الرباط (الشرق الأوسط)

احتج عشرات من «المكتب المغربي للماء والكهرباء»، (مؤسسة عمومية مهمتها إنتاج وتوزيع الماء والكهرباء) أمام مبنى البرلمان، احتجاجاً على استعداد مجلس المستشارين (الغرفة لأولى في البرلمان) للمصادقة على مشروع قانون يتعلق بإنشاء شركات جهوية متعددة الخدمات تعوض مهام المكتب، وتعتمد على مساهمات القطاع الخاص.
وينص مشروع القانون على إحداث 12 شركة جهوية متعددة الخدمات في 12 جهة من جهات المملكة، لتولي خدمة توزيع الماء والكهرباء، وستعوض هذه الشركات كلاً من المكتب الوطني للماء والكهرباء، والوكالات المستقلة للماء والكهرباء، وشركات التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء المعمول بها في مجال التوزيع.
وستكون مساهمة الدولة في هذه الشركات ضمن سقف لا يتعدى 10 في المائة، على أن يفتح رأسمالها لاستثمار القطاع الخاص.
والمحتجون منضوون تحت لواء كل من «نقابة الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب» التابعة للاتحاد المغربي للشغل (اتحاد عمالي) و«النقابة الوطنية لمستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء»، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (اتحاد عمالي).
وردد المحتجون شعارات ضد هذا المشروع، ورفعوا لافتات تنتقد ما يعتبرونه «خصخصة قطاع توزيع الماء والكهرباء». وجاء في إحداها: «لا لتسليع الماء والكهرباء»، ودعوا إلى التراجع عن المشروع، وفتح حوار بشأنه مع المعنيين.
بالموازاة مع ذلك، قررت النقابتان تنفيذ إضراب عن العمل احتجاجاً على مشروع القانون. وأفاد بيان مشترك بإضراب وطني آخر، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء والكهرباء بمدينة وجدة (شرق المغرب) يوم 12 مايو (أيار) المقبل، وإضراب وطني ثالث مصحوباً بوقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للمكتب بأغادير (وسط) يوم 26 مايو المقبل.
واعتبرت النقابتان أن مشروع القانون ستكون له انعكاسات سلبية على المواطنين، وعلى مصير العاملين؛ لأنه صيغ من دون مشاورات مع مجموع الفاعلين في المجتمع، وخصوصاً الفرقاء الاجتماعيين (النقابات) الموجودين بالقطاع.
وتخشى النقابتان من فقدان الحقوق المكتسبة للعمال بعد نقلهم من نظام تابع لمؤسسة تابعة للدولة، إلى نظام خاضع للقطاع الخاص. ودعتا إلى تشكيل «جبهة وطنية لإنقاذ القطاع من هذه المشروعات التصفوية التي تشارك فيها كل الأحزاب السياسية، وكذا جمعيات المجتمع المدني».
واعتبرت النقابتان أن المشروع «سيتيح للرأسمال المتوحش أن يلتهم كل القطاعات الحيوية الاجتماعية»، وأنه «جزء من مسلسل الخصخصة التي دمرت الاقتصاد الوطني ورهنت مستقبل الوطن».
وقال عبد العزيز العشير، النائب الأول للأمين العام للجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب: «إن المشروع يضرب المؤسسة العمومية لصالح القطاع الخاص، وإن الدولة تريد تخصيص تدبير قطاع حيوي لصالح القطاع الخاص»، وقال إن «الشركات الخاصة لا تهتم سوى بالربح، ولا تهمها الجوانب الاجتماعية».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

أعلن بيان للديوان الملكي المغربي، مساء أول من أمس، أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح (أول) محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وجاء في البيان أن العاهل المغربي أصدر توجيهاته إلى رئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي. ويأتي هذا القرار تجسيداً للعناية الكريمة التي يوليها العاهل المغربي للأمازيغية «باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة دون استثناء».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مايك روجرز، مساء أمس، في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز، خلال مؤتمر صحافي، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم»، مبرزاً أن هذه المحادثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الجوهري للمملكة، باعتبارها شريكاً للول

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

عقد حزبا التقدم والاشتراكية اليساري، والحركة الشعبية اليميني (معارضة برلمانية) المغربيين، مساء أول من أمس، لقاء بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية في الرباط، قصد مناقشة أزمة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب موجة الغلاء. وقال الحزبان في بيان مشترك إنهما عازمان على تقوية أشكال التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الواجهات السياسية والمؤسساتية، من أجل بلورة مزيد من المبادرات المشتركة في جميع القضايا، التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وذلك «من منطلق الدفاع عن المصالح الوطنية العليا للبلاد، وعن القضايا الأساسية لجميع المواطنات والمواطنين».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

دعت «تنسيقية أسر وعائلات الشبان المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين» إلى تنظيم وقفة مطلبية اليوم (الخميس) أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي بالرباط، تحت شعار «نضال مستمر من أجل الحقيقة كاملة وتحقيق العدالة والإنصاف»، وذلك «لتسليط الضوء» على ملف أبنائها المفقودين والمحتجزين ببعض الدول. وتحدث بيان من «التنسيقية» عن سنوات من المعاناة وانتظار إحقاق الحقيقة والعدالة، ومعرفة مصير أبناء الأسر المفقودين في ليبيا والجزائر وتونس وفي الشواطئ المغربية، ومطالباتها بالكشف عن مصير أبنائها، مع طرح ملفات عدة على القضاء. وجدد بيان الأسر دعوة ومطالبة الدولة المغربية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتع

«الشرق الأوسط» (الرباط)

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
TT

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، أن بلاده تساورها «شكوك» حيال رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» الخاصة: «لقد وضعنا في 2022 (...) خريطة طريق (...) ونود أن يتم الالتزام بها».

وأضاف: «لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكاً حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين».

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (أ.ب)

وأضاف بارو: «مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه».

وصنصال (75 عاماً) المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، موقوف منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر».

وأوضح بارو: «أنا قلق بشأن حالته الصحية و(...) فرنسا متمسكة جداً بحرية التعبير وحرية الرأي، وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة».

وتناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى، الأحد الماضي، قضية توقيف الكاتب بالجزائر، واصفاً إياه بـ«المحتال... المبعوث من فرنسا».

وأوقِف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده «ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر (...) لكن هذا ليس هو الحال الآن».

وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو (تموز) الماضي، بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر (تشرين الأول).