أطلق نادي الأسير الفلسطيني حملة بعنوان «حريتنا واجب»، لتسليط مزيد من الضوء على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في يوم الأسير الفلسطيني.
ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم في 17 من أبريل (نيسان) من كل عام، بعدما اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 هذا التاريخ، يوماً وطنياً من أجل حرية الأسرى، وتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقّهم المشروع في الحرية.
وأعلن نادي الأسير، عن إطلاق حملة تحت شعار #حريتنا_واجب، قائلاً إنها تأتي امتداداً لرسالة وتساؤل الأسرى المستمر عن مصيرهم إلى متى؟ موجهاً نداءً لكل أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية، على اختلاف مشاربها وتوجهاتها لأن تُعيد الاعتبار لمسألة العمل على تحرير الأسرى، وإعادة موضعة هذه القضية الهامة على رأس سلم الاهتمام، والعمل الوطني النضاليّ.
وقال نادي الأسير في بيان بمناسبة يوم إحياء يوم الأسير الفلسطيني: «لا يجوز أن يفاخر القادة والمتحدثون بعدد سنين الاعتقال لهذا المناضل أو ذاك من الأسرى، بل يجب أن يفخروا بتحريرهم، وخلق آمال حقيقية لهم بالحرية والفرج، فهذه مسؤولية الفصائل والقوى، وهم مسؤولون عنها أمام الشعب، والأسرى، وأمام الله أيضاً».
وتظهر أرقام رسمية نشرتها مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة - القدس)، إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن 18 عاماً، إضافة إلى أكثر من 1000 معتقل إداريّ، بينهم 6 أطفال وأسيرتان.
وقال تقرير لمؤسسات الأسرى، إنّ المتغير الوحيد القائم هو أنّ سلطات الاحتلال وبأجهزتها المختلفة، عملت على تطوير المزيد من أدوات التنكيل، وعمقت انتهاكاتها ضد الأسرى.
وبحسب التقرير، بلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، 23 أسيراً، أقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985، فيما وصل عدد الأسرى الذين أمضَوا أكثر من 20 عاماً إلى قرابة الـ400 أسير، ويعرفون بـ«عمداء الأسرى»، بالإضافة إلى العشرات من المحررين الذين أعيد اعتقالهم عام 2014. وأمضَوا أكثر من 20 عاماً على فترتين.
أما عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكام بالسّجن المؤبد، فهم 554 أسيراً، وأعلى حكم بينهم هو الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبداً، أما عدد شهداء الحركة الأسيرة فبلغ 236 شهيداً، وذلك منذ عام 1967. بينهم 12 أسيراً محتجزة جثامينهم.
أما عدد الأسرى المرضى فبلغ أكثر من 700 أسير منهم 24 أسيراً ومعتقلاً على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، أصعب هذه الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عاماً، والأسير عاصف الرفاعي.
هذا وسجلت المؤسسات المختصة منذ مطلع العام الحالي، نحو 2300 حالة اعتقال، وبلغ عدد الأطفال المعتقلين منذ مطلع العام الحالي أكثر من 350. غالبيتهم من القدس، فيما بلغ عدد النّساء والفتيات اللواتي تعرضن للاعتقال 40.
وتشكّل نسبة عمليات الاعتقال في القدس، الأعلى مقارنة مع بقية محافظات الضفة، حيث تجاوزت حالات الاعتقال خلال العام المنصرم أكثر من 3 آلاف حالة من بين 7 آلاف حالة اعتقال من الأرض الفلسطينية. ولم تتوقف فعلياً وتيرة الاعتقالات العالية منذ مطلع العام الحالي، إذ سُجلت أكثر من 1200 حالة اعتقال في القدس وبلداتها، إلى جانب عمليات الاعتقال، والحبس المنزلي، والإبعاد، وفرض الضرائب، والغرامات، والتعويضات، وهدم المنازل.
كما شكلت جريمة الاعتقال الإداري التعسفي أبرز الجرائم التي صعّدت سلطات الاحتلال من تنفيذها، هذا العام، وتجاوز أعداد المعتقلين أكثر من ألف، وهذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2003.
في يوم الأسير الفلسطيني قرابة 5 آلاف في السجون الإسرائيلية
في يوم الأسير الفلسطيني قرابة 5 آلاف في السجون الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة