الكوليسترول وأمراض الشرايين... علامات في الساقين لا يجب تجاهلها

الكوليسترول وأمراض الشرايين... علامات في الساقين لا يجب تجاهلها
TT

الكوليسترول وأمراض الشرايين... علامات في الساقين لا يجب تجاهلها

الكوليسترول وأمراض الشرايين... علامات في الساقين لا يجب تجاهلها

اكتسب الكوليسترول سمعة سيئة ليس فقط بسبب ارتباطه بأمراض القلب ولكن أيضًا لأنه صامت في كيفية تأثيره على أجزاء الجسم المختلفة. لكن ما يحتاج معظمنا إلى معرفته هو أنه ليس كل الكوليسترول سيئًا. فهناك نوعان منه الأول الكوليسترول «الجيد» والثاني «الضار». ويمكن أن يؤدي النوع السيئ منه إلى العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الشريان المحيطي (PAD).
وفي هذا الصدد ولمزيد من التوضيح نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريرا كشف فيه استشاري أمراض القلب جايديب مينون بمستشفى أمريتا بكوتشي كيفية تأثير ارتفاع الكوليسترول في الجسم وارتباطه بـ PAD والأعراض التي يمكن أن تظهر في الساقين.

كيف يؤثر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم على الجسم؟

وفقًا للدكتور مينون، فإن الكوليسترول هو نوع من الدهون ينتجه الكبد بشكل طبيعي ويوجد في بعض الأطعمة. وتتضمن وظائفه إنتاج الهرمونات وفيتامين (د) والأحماض الصفراوية التي تساعد على الهضم. ومع ذلك، فإن زيادة نسبة الكوليسترول في الدم يمكن أن تكون خطيرة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويوضح مينون «يُنقل الكوليسترول في الدم عن طريق البروتينات الدهنية والتي تتكون من البروتينات والدهون؛ إذ غالبًا ما يُطلق على البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الكوليسترول الضار لأنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي من خلال المساهمة في تراكم الترسبات الدهنية أو اللويحات في الشرايين؛ فببساطة يمكن أن يؤدي إلى انسداده. أما البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) فهو كوليسترول جيد لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم. لذا فان وجود الكثير من الكوليسترول الضار في الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى؛ في حين أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الحميد قد يكون وقائيًا من هذه الحالات. لذلك، من المهم الحفاظ على المستويات الصحية لكلا النوعين من الكوليسترول».

الارتباط بين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ومرض الشريان المحيطي (PAD)

مرض الشريان المحيطي (PAD) هو حالة يتم فيها انسداد الشرايين التي تمد الساق والقدم بالدم، ويرجع ذلك أساسًا إلى تراكم الترسبات الدهنية التي تسمى اللويحات.
ويبين مينون «يمكن أن يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في جدران الشرايين، مكونًا لويحات تضيق وتصلب الشرايين. وانه بمرور الوقت، يمكن أن يحد هذا التضيق من تدفق الدم إلى الساقين والقدمين، ما يسبب الألم والأعراض الأخرى المرتبطة بمرض الشريان المحيطي».

علامات اعتلال الشرايين المحيطية بالقدمين

يمكن أن تختلف أعراض داء الشرايين المحيطية في الأشخاص، اعتمادًا على شدة الحالة. وقد تشمل:

- ألم أو تشنج في الساقين أو القدمين، خاصة أثناء النشاط البدني أو التمرين، المعروف أيضًا باسم العرج
- خدر أو ضعف في الساقين
- الإحساس بالبرد أو الوخز في الساقين أو القدمين
- جروح في القدمين أو الساقين لا تلتئم أو تلتئم ببطء شديد
- نبض ضعيف أو غائب في القدمين أو الساقين
- ألم مستمر في الساق أو القدم حتى عندما يكون الشخص مستريحًا

كيف تقلل من مخاطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

فيما يلي بعض التغييرات بنمط الحياة يمكن إجراؤها للتقليل من نسبة الكوليسترول في الدم:

- الحفاظ على نظام غذائي صحي: نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة مثل الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن يساعد المشي السريع أو الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة على زيادة مستويات الكوليسترول الحميد (الجيد) وتقليل مستويات الكوليسترول الضار.
- الحفاظ على وزن صحي
- الإقلاع عن التدخين
- السيطرة على التوتر
- احصل على فحوصات الكوليسترول المنتظمة: توصي جمعية القلب الأميركية (AHA) بأن يقوم جميع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر بفحص الكوليسترول كل أربع إلى ست سنوات طالما أن مخاطرهم لا تزال منخفضة.

يعد ارتفاع الكوليسترول مرضًا صامتًا لا يؤدي عادةً إلى ظهور أي أعراض، ولهذا يصعب غالبًا تتبعه. وان المفتاح هو أن تكون على علم. يجب إعطاء الأولوية لإجراء الفحوصات الصحية المنتظمة واختبار مستويات الكوليسترول لديك وإبقائها في حالة جيدة مع الأطعمة الصحية.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.