قتل 35 شخصا جراء هجومين شنهما مسلحون من تنظيم «داعش» الأحد في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد في حصيلة جديدة عن مقتل الأشخاص خلال جمعهم الكمأة في وسط سوريا، جراء هجوم شنّه مسلحون تابعون لخلايا تنظيم «داعش»، كما قتل أربعة رعاة ماشية في ريف دير الزور في هجوم منفصل.
وأفاد المرصد في حصيلة سابقة، أمس، أن 26 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الهجوم، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في حصيلة مماثلة «استشهد 26 مواطناً في هجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي على الأهالي خلال جمعهم الكمأة بريف حماة الشرقي».
وتحدث المرصد عن مقتل «مدنيين وعسكريين إثر هجوم مسلح عليهم خلال جمعهم الكمأة بمنطقة دويزين شرق حماة في وسط البلاد، موضحاً أن 12 قتيلاً هم من المقاتلين الموالين للنظام». ونقلت سانا عن مصدر في الشرطة، أن مسلحي التنظيم «هاجموا مجموعة من الأهالي كانوا يجمعون الكمأة في أراض» بريف حماة الشرقي.
وفي حادثة منفصلة، قتل أربعة رعاة ماشية وخطف اثنان أثناء رعيهم الأغنام في ريف دير الزور خلال هجوم شنه مسلحون رجّح المرصد أن يكونوا تابعين لخلايا التنظيم.
وأضاف أن المسلحين كانوا «يستقلون دراجات نارية ومعهم أسلحة رشاشة»، وسرقوا كامل قطيع الأغنام.
يذكر أنه خلال سيطرته على مناطق واسعة في سوريا، بدءاً من العام 2014، سيطر تنظيم «داعش» على بلدات وقرى عدة في ريف حماة الشرقي، قبل أن يتم طرده منها عام 2017.
ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في فبراير (شباط)، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف. وبلغت حصيلة القتلى جراء هجمات التنظيم في البادية السورية منذ مطلع العام، أكثر من 230 شخصاً، معظمهم مدنيون وفق المرصد.
ورغم المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة التي يستمر موسمها في أبريل (نيسان) وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ أكثر 12 عاماً. ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد إجمالاً بين 5 و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها.
وفي 24 مارس، قتل 15 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنّه التنظيم وسط سوريا، وفق المرصد، كذلك قتل في منتصف فبراير 68 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنّه التنظيم المتطرف في ريف حمص الشرقي.
وقتل في 4 أبريل قيادي بارز في تنظيم داعش، هو المسؤول عن التخطيط لهجمات في أوروبا، في ضربة شنتها القوات الأميركية في شمال غربي سوريا، وفق ما أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي «سنتكوم». وقال قائد القيادة الوسطى مايكل كوريلا في بيان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن القوات الأميركية «شنّت ضربة أحادية الجانب في شمال غربي سوريا، أسفرت عن مقتل خالد إياد أحمد الجبوري، القيادي البارز» في التنظيم.
ورغم الضربات التي تستهدف قادته وتحرّكاته ومواقعه، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق سوريا وشمال شرقها وفي البادية السورية المترامية الأطراف.
مقتل 35 شخصاً بهجومين على رعاة وجامعي الكمأة في سوريا
مقتل 35 شخصاً بهجومين على رعاة وجامعي الكمأة في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة