فندق «دار طنطورة»... ضيافة فاخرة في البلدة القديمة بالعلا

جرى تصميم غرف الفندق على الطريقة التراثية التقليدية في بناء منازل العلا قديماً (الشرق الأوسط)
جرى تصميم غرف الفندق على الطريقة التراثية التقليدية في بناء منازل العلا قديماً (الشرق الأوسط)
TT

فندق «دار طنطورة»... ضيافة فاخرة في البلدة القديمة بالعلا

جرى تصميم غرف الفندق على الطريقة التراثية التقليدية في بناء منازل العلا قديماً (الشرق الأوسط)
جرى تصميم غرف الفندق على الطريقة التراثية التقليدية في بناء منازل العلا قديماً (الشرق الأوسط)

افتتحت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، فندق «دار طنطورة» من ذا هاوس هوتيل، الذي يعد أحد المشروعات التي يجرى تنفيذها في البلدة القديمة بالعلا (شمال غرب السعودية)؛ حيث يتكون من عدة مبان تقليدية مصنوعة من الطين أعيد بناؤها باستخدام الأدوات التقليدية ودمجها مع تقنيات الهندسة الحديثة.
وتهدف الهيئة إلى تنويع خيارات الضيافة عبر تطوير مشروعات عصرية تتماشى مع عناصر البيئة الطبيعية الثقافية وتمزج الأصالة بالحداثة، ما يعزز من جاذبية العلا لمختلف الزوار.

وسيضم فندق «دار طنطورة» 30 غرفة، تم تصميمها على الطريقة التراثية التقليدية في بناء منازل العلا قديماً؛ حيث تم الاعتماد بشكل أساسي على تحقيق عناصر الاستدامة في مختلف تفاصيل البناء والتطوير للمباني التي يضمها الفندق، وسيشمل أيضاً مطعماً ومقهى ونادياً صحياً ضمن مختلف المرافق.
وجرى تنفيذ الفندق الذي يضم ساعة الطنطورة الشهيرة في العلا؛ بعد دراسات عديدة على مختلف المستويات؛ منها أعمال الإنشاء والتطوير والتأهيل، وذلك بهدف توفير تجربة فريدة للزوّار لاستكشاف تاريخ المحافظة وحضاراتها.

ويُبرز «دار طنطورة» جهود الهيئة للعناية والحفاظ على التراث تحقيقاً لأهداف مخطط «رحلة عبر الزمن» الذي يستهدف إحياء وتأهيل المنطقة الأثرية الرئيسية في العلا بشكل مسؤول ومستدام، في بيئة ثقافية وطبيعية فريدة، تماشيا مع «رؤية السعودية 2030».
ويتجسد اهتمام الهيئة بالبلدة القديمة، في اختيارها من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن قائمة أفضل القرى السياحية لعام 2022، التي تتبنى السياحة محركاً للتنمية، وتدعم خلق فرص جديدة للوظائف، وتلتزم بالابتكار والاستدامة بجميع عناصرها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويأتي اهتمام الهيئة بـ«البلدة القديمة» في العلا؛ نظراً لما تتمتع به من تراث وثقافة وفن معماري فريد، ولما تختزله من تاريخ عريق، بعد أن أدى اندثار بعض عمرانها عند بدايات القرن التاسع عشر الميلادي إلى جعلها مهجورة في معظم أجزائها، لكن الأهداف المرسومة أعادتها لتكون وجهة ثقافية وسياحية لأهالي وزوار المحافظة.
واختارت الهيئة شركة «ذا هاوس هوتيل» لإدارة فندق «دار طنطورة» البيئي، الذي سيشكل إضافة مهمة لقطاع الضيافة في العلا، مع مختلف المنتجعات والفنادق التي تم افتتاحها، وكذلك ما تم الإعلان عنه من مشروعات يجري تنفيذها حالياً.

من جانبه، أوضح جون نورذين، نائب رئيس قطاع الفنادق والمنتجعات في الهيئة، أن الفندق الذي يمزج بين التاريخ والتقدم، سيسمح للضيوف بالعيش في وسط التراث الغني لمدينة العلا القديمة التاريخية، مبيناً أنه يُجسد رؤية الهيئة التي تتمثل في توفير مجموعة متنوعة من أماكن الإقامة «حيث نواصل تنفيذ خططنا لافتتاح أكثر من 5000 غرفة فندقية بحلول عام 2030».
من ناحيته، قال مارلوس نيبنبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة كيرتين هوسبيتالتي: «نحن نفخر بتشغيل فندق دار طنطورة من ذا هاوس هوتيل، وهو موقع يدمج الإرث الثقافي لبلدة العلا القديمة وراحة الفخامة العصرية»، مضيفاً: «إن تفانينا في تقديم تجارب استثنائية للضيوف يتوافق مع هدف الهيئة المتمثل في إنشاء مجتمعات متناغمة، ونتطلع للقيام بدور مهم في تنمية المنطقة».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.