أوكرانيا ترصد مكونات صينية في الأسلحة الروسية

بكين أكدت أنها لم ولن تسلّح روسيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الصيني تشين غانغ (يمين) (رويترز)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الصيني تشين غانغ (يمين) (رويترز)
TT

أوكرانيا ترصد مكونات صينية في الأسلحة الروسية

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الصيني تشين غانغ (يمين) (رويترز)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الصيني تشين غانغ (يمين) (رويترز)

مع ازدياد مطالبات الغرب لبكين بالإحجام عن تزويد موسكو بأسلحة، وتأكيدات الصين بأنها «لم ولن تسكب المزيد من الوقود على النار»، قال مستشار كبير في مكتب الرئيس الأوكراني، إن القوات الأوكرانية تعثر على المزيد من المكونات صينية الصنع في الأسلحة الروسية المستخدمة في الحرب، مع تراجع المكونات الغربية التي تقيدها العقوبات. وقال فلاديسلاف فلاسيوك: «نواصل العثور على إلكترونيات مختلفة في الأسلحة التي حصلنا عليها من ساحة القتال».
وأضاف فلاسيوك: «الاتجاه العام الآن هو تراجع في المكونات غربية الصنع، لكن مع زيادة في المكونات من دولة، ليس من الصعب تخمينها. إنها الصين، بالطبع».
إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال مؤتمر صحافي في بكين، وكان يقف إلى جانبها نظيرها الصيني تشين غانغ، إلى مطالبة «المعتدي الروسي بوقف الحرب» في أوكرانيا، مضيفة: «عليّ أن أقول بصراحة: لماذا لم يتضمن الموقف الصيني حتى الآن مطالبة روسيا المعتدية بوقف الحرب؟ من المهم أيضاً عدم السماح بتسليم أسلحة إلى روسيا». وتابعت: «من المهم أيضاً الحيلولة دون استخدام سلع ذات استخدام مزدوج في الحرب». ورد تشين غانغ: «نحن لم ولن نقدم أي أسلحة لأطراف النزاع»، مضيفاً أنه يُجرى أيضاً التحكم في تصدير ما يسمى السلع ذات الاستخدام المزدوج، التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية.
إلى ذلك، أعلنت بكين أن وزير دفاعها لي شانجفو، سيبدأ غداً ولمدة ثلاثة أيام، زيارة إلى روسيا.
ميدانياً، ذكر مسؤولون في كييف أن الجيش الروسي واصل شنّ هجمات بلا هوادة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا، وقصف أيضاً مدينة خيرسون جنوب البلاد.
ووسط توقعات بأن تشن كييف هجوماً مضاداً في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، بهدف استعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في الجنوب والشرق، قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أمس، إن أوكرانيا «ستختبر وتستخدم» أي أسلحة غير محظورة لتحرير أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
الصين تؤكد لأوروبا أنها لم ولن تقدم أسلحة لروسيا... ووزير دفاعها يزور موسكو


مقالات ذات صلة

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، بعد إعلانه خططاً لتوسيع استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)

وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

وضعت روسيا برنامجاً للأسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي متحدثا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)

زيلينسكي: أوكرانيا «لن تقبل أبداً» باتفاق سلام يُفرض عليها

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، أن بلاده التي تخوض حرباً مع روسيا «لن تقبل أبداً» باتفاق سلام «تفرضه» عليها القوى الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية إردوغان التقى زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

تركيا تجدد استعدادها للوساطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

جددت تركيا دعمها وحدة وسيادة أوكرانيا، واستعدادها للوساطة لوقف الحرب الدائرة مع روسيا، مؤكدة ضرورة استئناف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
TT

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)

أعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية كلمة الأمير فيصل شدّد على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وقال وزير الخارجية: «إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة».

وتطرق وزير الخارجية للتصعيد في المنطقة وقال: «إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».

وطالب وزير الخارجية بوقف الحرب قائلاً: «إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع»، وأضاف: «إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان».

وشدد وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».

واختتم وزير الخارجية كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدوليٍ لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».