رجّحت تقارير إعلامية أميركية، أمس، اقتراب السلطات الفيدرالية من تحديد هوية الشخص الضالع في تسريب وثائق حكومية «سريّة» حول الحرب في أوكرانيا.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأنّ التسريب يقف خلفه شاب «مهووس بالأسلحة» عمل في قاعدة عسكرية وسرّب الوثائق عبر مجموعة دردشة خاصة على الإنترنت، بينما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن زعيم مجموعة الدردشة اسمه جاك تيكسيرا، وهو شاب عمره 21 عاماً، وكان يعمل في الجناح الاستخباراتي لحرس ماساتشوستس الوطني الجوي. وأوضحت «نيويورك تايمز» أن تيكسيرا أشرف على مجموعة الدردشة التي تضم ما بين 20 و30 شخصاً، معظمهم من الشباب والمراهقين، ويجمعهم «حب مشترك للبنادق والنكات العنصرية على الإنترنت وألعاب الفيديو».
ويفتش المحققون الفيدراليون منذ أيام عن الجهة المسؤولة عن تسريب الوثائق، لكنهم لم يحددوا بعد ما إذا كان الطيار تيكسيرا، أو أي شخص آخر، مشتبهاً به. وأبلغ مسؤولون أميركيون شبكة «إن بي سي» بأن اعتقال تيكسيرا وشيك.
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن «قلقه» بشأن تسريب الوثائق، وأبدى تعويلاً على التحقيقات. وقال لصحافيين، بعيد لقائه الرئيس الآيرلندي مايكل هيغينز في دبلن: «أشعر بالقلق لحصول ذلك». وأضاف أنّ «التحقيق جارٍ»، ويبدو أنه على وشك التوصل لنتائج. وفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً جنائياً بعد تسريب الوثائق، بينما اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أنّ عملية التسريب تشكّل خطراً «جسيماً جدّاً» على الأمن القومي للولايات المتّحدة. ولم تؤكّد السلطات الأميركية علناً بعد صحّة هذه الصور التي تتداولها مواقع مختلفة على الإنترنت.
السلطات الأميركية تقترب من تحديد المسؤول عن تسريب الوثائق السريّة