وصفت أوكرانيا عناصر القوات الروسية بـ«الدواعش»، أمس الأربعاء، بعد تداول مقطع فيديو على الإنترنت يظهر جنودا وهم يصورون أنفسهم في أثناء قطع رأس أسير أوكراني بسكين، فيما دعا الكرملين إلى «التحقق من صحة الصور المروعة» في التسجيل.
وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بغضب، ما وصفهم بـ«الوحوش» الروس بعد نشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر تسجيل الفيديو على تطبيق «إنستغرام»، وهو يظهر حسب كييف، جندياً روسياً خلال العملية البشعة مستخدماً سكيناً لقطع رأس الأسير. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين «هذه بالطبع صور مروعة... في عالم التزييف الذي نعيش فيه يجب أن نتأكد من صحة هذا الفيديو». وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في إشارة إلى مجلس الأمن الدولي الذي تولت روسيا رئاسته «من السخف أن تتولى روسيا، وهي أسوأ من تنظيم (داعش)، رئاسة مجلس الأمن».
من جهة أخرى، نفت فرنسا وبريطانيا، أمس الأربعاء، وجود أفراد من أجهزتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وثائق أميركية سرية مسرّبة. وقالت الوزارة الفرنسية للجيوش «لا توجد قوات فرنسية تعمل في أوكرانيا. الوثائق المذكورة ليست صادرة عن الجيوش الفرنسية وينبغي توخي الحذر لدى التعامل معها».
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أنّ «تسريب ما قُدّم على أنه معلومات أميركية سرية ولقي تغطية واسعة، أظهر مستوى خطيراً من عدم الدقة». وأضاف: «يجب على القرّاء توخّي الحذر قبل الاعتماد على الادعاءات التي قد تنشر معلومات مضلّلة». وكانت وسائل إعلام بريطانية، بما في ذلك شبكة «بي بي سي» وصحيفة «الغارديان»، قد أشارت إلى وثيقة تفيد بنشر خمسين عضواً من القوات الخاصة البريطانية في أوكرانيا إلى جانب نظراء لهم من دول غربية أخرى، من بينها فرنسا.
كييف تتهم «الوحوش» الروس بقطع رأس أسير أوكراني