اتفقت المملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، على العمل من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي تداعياتها كافة، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة دمشق إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها أمس وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد إلى المملكة، بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
وأعرب الجانبان، في بيان صدر في ختام الزيارة، عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، واتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ مزيد من الإجراءات، التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وكان نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، استقبل أمس، وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة.