المتحف المصري بالتحرير يحتفل بالذكرى 126 لبدء إنشائه

عبر معرض يضم الأدوات المستخدمة في وضع «حجر الأساس»

المتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار)
المتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار)
TT

المتحف المصري بالتحرير يحتفل بالذكرى 126 لبدء إنشائه

المتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار)
المتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار)

احتفالا بذكرى مرور 126 عاما على وضع حجر أساس المتحف المصري بالتحرير، والذي يوافق الأول من أبريل (نيسان) عام 1897، يعرض المتحف في مدخله مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل الأدوات التي تم استخدامها أثناء وضع حجر أساس المتحف.
وتضم القطع المعروضة مجرفة حجر الأساس، ومطرقة، والميدالية التذكارية التي حفر عليها اسم الخديوي عباس حلمي الثاني، والتي تم تصميمها وصنعها خصيصاً لتخليد حدث وضع حجر الأساس، بالإضافة إلى الريشة ودواة الحبر التي تم التوقيع بهما لتخليد حدث إنشاء المتحف، بحسب بيان صحافي لوزارة السياحة والآثار المصرية.

ويعد المتحف المصري بالتحرير، «أقدم» متحف أثري في الشرق الأوسط، ويضم «أكبر» مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، تعود لحقب تاريخية مختلفة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني.
وبدأ إنشاؤه بعد طرح مسابقة عالمية عام 1895 لاختيار المهندس المعماري للمبنى، فاز بها المعماري الفرنسي مارسيل دورغنون. وافتتح الخديوي عباس حلمي الثاني المتحف عام 1902، ليتحول بعدها إلى أحد معالم القاهرة الشهيرة، ومزار رئيسي على أجندة السياحة العالمية.
وعانى المتحف لسنوات من «تكدس الآثار»، والتي تجاوز عددها 150 ألف قطعة أثرية، حتى بات البعض يصفه بـ«المخزن»، ما دفع مصر إلى التفكير في إنشاء متحف جديد، لتبدأ في إنشاء المتحف الكبير في منطقة ميدان الرماية بالجيزة عام 2002، والذي تم افتتاح جزء منه تجريبيا، في انتظار الافتتاح الرسمي قريبا.

وتزامنا مع إنشاء المتحف الكبير بدأ التفكير في مصير المتحف المصري بالتحرير، لتعلن مصر عام 2019 مشروعا لتطوير متحف التحرير، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة لجنة علمية تضم عددا من علماء المصريات بالجامعات المصرية، إضافة إلى تحالف من 5 متاحف عالمية، وهي اللوفر في باريس، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري بتورينو، ومتحف برلين، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا. احتفلت مؤخرا بانتهاء المرحلة الأولى من المشروع.
ويتخوف آثاريون من أن يجتذب المتحف الكبير الزوار بعيدا عن متحف التحرير، لكن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصرية، أكد في تصريحات سابقة أن «المتحف المصري بالتحرير مستمر في أداء دوره، وما زال يطور من نفسه، لينافس باقي المتاحف الحديثة الكبرى». ويقترح البعض تحويل المتحف المصري بالتحرير إلى «مدرسة لعلم المصريات»، في الوقت الذي تعمل فيه وزارة السياحة والآثار على تطوير سيناريو العرض المتحفي ليبرز المقتنيات الأثرية، ويضيف «تميزا» للمتحف.

ويضم المتحف المصري بالتحرير مجموعة من المقتنيات الأثرية من بينها المجموعة الجنائزية لـ«يويا وتويا»، وكنوز «تانيس»، ولوحة «نعرمر» التي تخلد توحيد مصر العليا والسفلى تحت ملك واحد، إضافة إلى تماثيل للملوك، خوفو، وخفرع، ومنكاورع بناة الأهرام في هضبة الجيزة. ومجموعة من البرديات والتوابيت والحلي.
ويؤكد الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «تم تطوير سيناريو العرض بالمتحف المصري بالتحرير تماشيا مع دوره الجديد، ولإبراز مقتنياته بصورة أوضح». ويقول إن «زائر المتحف في السابق لم يكن باستطاعته التمتع بجمال المعروضات بسبب تكدسها، وتزاحمها، لكن مع مشروع التطوير يتم الآن إبراز كل قطعة أثرية، وربطها بسياقها الزمني والتاريخي ما يعطي لزائر المتحف تجربة متكاملة وفريدة». ويضيف أن «المتحف لن يفقد دوره، وسيظل مزارا سياحيا مهما، فلكل متحف شخصيته المستقلة».
وتسعى مصر لتسجيل المتحف المصري بالتحرير على القائمة النهائية الدائمة لمواقع التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو، بعد ضمه في أبريل 2021 للقائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي بالمنظمة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

جان أوين الوفية لبريسلي (مواقع التواصل)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».