طهران تسعى لإعادة فتح سفارتها في الرياض قبل «الحج»

وزير الاقتصاد الإيراني يعتزم القيام بزيارة السعودية الشهر المقبل

عنایتي مرشح لتولي منصب السفير لدى السعودية (إرنا)
عنایتي مرشح لتولي منصب السفير لدى السعودية (إرنا)
TT

طهران تسعى لإعادة فتح سفارتها في الرياض قبل «الحج»

عنایتي مرشح لتولي منصب السفير لدى السعودية (إرنا)
عنایتي مرشح لتولي منصب السفير لدى السعودية (إرنا)

قال مدير دائرة شؤون دول مجلس التعاون في وزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، إن إيران تبذل جهوداً لإعادة فتح سفارتها في الرياض وقنصليتها في جدة قبل حلول موسم الحج، وبنهاية شهر شوال المقبل. ومن جهته، قال وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي إنه يعتزم القيام بزيارة عمل إلى جدة بالسعودية منتصف مايو (أيار) لبحث الاستفادة من الإمكانات التمويلية للبنك الإسلامي للتنمية.
وكرر المسؤول الإيراني الإشارة إلى وصول فريق فني دبلوماسي سعودي إلى طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع، في إطار اتفاق البلدين على إعادة افتتاح السفارات والقنصليات في غضون شهرين.
وذكر عنايتي في مقابلة نشرتها وكالة «إيسنا» الحكومية، الثلاثاء، أنه «بناء على ما تلقيناه من الإخوة السعوديين، فإن هذا الوفد بعد عودته إلى الرياض، سيتخذ إجراءات لإعادة افتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد».
وأشارت الوكالة الحكومية إلى أنباء وردت عن احتمال تسمية عنايتي سفيراً لبلاده في الرياض. وكان عنايتي أحد المسؤولين الإيرانيين الذين شاركوا في جولات المحادثات السعودية - الإيرانية في العراق والصين، والتي انتهت باتفاق استئناف العلاقات في 10 مارس (آذار) الماضي.
وكرر عنايتي ما تنوقل عنه أول من أمس، بشأن إرسال فريق فني إيراني إلى السعودية، ويشمل وفدين سيتوجه أحدهما من الرياض إلى جدة. وقال: «خطتنا أن يتوجه الوفدان نهاية هذا الأسبوع إلى السعودية لتفقد السفارة والقنصلية وممثلية إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي».
وتعليقاً على سؤال عن موعد افتتاح السفارتين، قال إن «افتتاح السفارتين سيعتمد على كيفية إعداد البلدين لخططهما، ومدى سرعة تنفيذ الترتيبات».
وحول ما إذا كان هناك ترتيب بشأن إعادة افتتاح السفارتين، وأي منهما سيعيد فتح السفارة أولاً، قال عنايتي إنه «لا يوجد مثل هذا الترتيب»، لافتاً إلى أن كلاً من البلدين «سيعمل على هذه القضية نظراً للأجواء التي تحيط بهما، والخطط التي يضعونها في هذا الموضوع»، لكن الدبلوماسي الإيراني أشار إلى تحديد سقف زمني لإعادة السفارة الإيرانية، وهو موسم الحج. وقال: «نحاول إعادة فتح السفارة في الرياض والقنصلية في جدة قبل حلول موسم الحج».
ورجح عنايتي أن يتوجه المعتمرون الإيرانيون إلى السعودية بعد انتهاء موسم الحج، وشدد على أن العمرة على جدول أعمال بلاده بعد موافقة السعودية على الترتيبات التي شكلت جانباً من المحادثات. وقال: «كان أداء مناسك الحج متواصلاً بعد قطع العلاقات بين السعودية وإيران، باستثناء عامين بسبب تفشي جائحة (كورونا)».
من جهة ثانية، أفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، بأن وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي يعتزم القيام بزيارة عمل إلى مدينة جدة السعودية منتصف مايو المقبل، «لبحث الاستفادة من الإمكانات التمويلية للبنك الإسلامي للتنمية».
وقال الوزير إن تأسيس غرفة تجارة إيرانية - سعودية مشتركة «على جدول الأعمال، وإن منظمة التنمية التجارية الإيرانية تعمل على إنجاز خريطة طريق للتعاون الثنائي»، وفق ما نقلت وكالة أنباء «العالم العربي».
وكشف خاندوزي عن أن تلك الخريطة المزمعة تستهدف تبادلاً اقتصادياً بين إيران والسعودية بقيمة مليار دولار.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.