التنافس على «أطول مائدة رمضانية» يتواصل في مصر

أحدثها إفطار في مدينة «الشيخ زايد»

جانب من أجواء مائدة مدينة «الشيخ زايد» الرمضاينة (جهاز مدينة الشيخ زايد)
جانب من أجواء مائدة مدينة «الشيخ زايد» الرمضاينة (جهاز مدينة الشيخ زايد)
TT

التنافس على «أطول مائدة رمضانية» يتواصل في مصر

جانب من أجواء مائدة مدينة «الشيخ زايد» الرمضاينة (جهاز مدينة الشيخ زايد)
جانب من أجواء مائدة مدينة «الشيخ زايد» الرمضاينة (جهاز مدينة الشيخ زايد)

بعد أيام من تنظيم «مائدة المطرية» في شرق العاصمة المصرية القاهرة، ونيلها اهتماماً إعلامياً وجماهيرياً لافتاً، انضم إفطار مدينة الشيخ زايد في محافظة الجيزة لسباق «أطول مائدة إفطار»، الذي بدا كشكل من أشكال التسابق الكرنفالي خلال شهر رمضان.
وأعلن جهاز مدينة الشيخ زايد تنظيم «أطول مائدة إفطار» ودعا سكان المدينة لتناول الإفطار (الاثنين).
امتدت المائدة مسافة نحو كيلومترين، وتم استقبال الصائمين قبل ساعتين من موعد الإفطار في أجواء مبهجة.
وقال محمود فهمي، أحد متطوعي تنظيم مائدة الإفطار في الشيخ زايد، لـ«الشرق الأوسط»، إن دوره مع المتطوعين الآخرين شمل «تنظيم الكراسي والطاولات، وتنظيم الحضور للمائدة، وكذلك تجهيز الزينة، وأجهزة الصوت المخصصة لإذاعة أغنيات وتواشيح تتعلق بروحانيات شهر رمضان».
وحملت مائدة الإفطار شعار «جارك هو دارك». ودعا جهاز مدينة الشيخ زايد المشاركين لإحضار فطورهم معهم كنوع من التضامن المجتمعي، ومشاركة طقس الإفطار بصحبة أهالي الحي وتناوله على مائدة هي الأطول في المدينة في الهواء الطلق، وتنظيم فعاليات ترفيهية بعد الإفطار للأطفال.
وحسب مُعاون رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد الدكتورة منى بركات، فإن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه الفعالية في رمضان بمدينة الشيخ زايد.
وقالت بركات: «فوجئنا بالنجاح والإقبال الكبير من أهالي الحي للمشاركة بها، ومن المنتظر أن نكررها العام المقبل».
وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «قمنا في البداية بالإعلان عبر صفحتنا على (فيسبوك) عن حدث المائدة الرمضانية، وكنا نتوقع أن يصل عدد الحضور إلى 2000 شخص؛ لكننا فوجئنا بأن الأعداد فاقت هذا الرقم، حتى وصل عدد المشاركين من أهالي الحي إلى 5 آلاف مشارك».
وتابعت بركات: «لم نكن نخطط لهذا الحدث منافسة (مائدة المطرية)، وإن كنا فكّرنا في تسجيل الإفطار في موسوعة (غينيس) كأطول مائدة للإفطار، خصوصاً أنها جمعت حولها 5 آلاف صائم، لكننا وجدنا أن هناك موائد سجلت أكثر من هذا الرقم، ونسعى لأن نكسر الرقم القياسي خلال السنوات المقبلة».
وتتواصل ثيمة «أطول مائدة» بين المدن المصرية، إذ تنضم مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال مصر) لهذا السباق، بتنظيمها مائدة إفطار، (الثلاثاء) تحت شعار «المنصورة هتفطر مع بعض».
وكانت العاصمة الإدارية الجديدة في مصر قد أعلنت في 2019 تنظيم ما وصفتها بـ«أكبر مائدة إفطار في العالم» التي دخلت بها المنافسة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وهي المائدة التي تجاوزت 3 آلاف متر، وشارك في المائدة ما يقرب من 7 آلاف شخص.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

سرقة عمل لبانكسي لتسديد ديون قديمة

استعادة سريعة لعمل بانكسي الأشهر (رويترز)
استعادة سريعة لعمل بانكسي الأشهر (رويترز)
TT

سرقة عمل لبانكسي لتسديد ديون قديمة

استعادة سريعة لعمل بانكسي الأشهر (رويترز)
استعادة سريعة لعمل بانكسي الأشهر (رويترز)

قضت محكمة بريطانية بسجن رجل لمدّة 13 شهراً بعد إدانته بسرقة مطبوعة فنّية نادرة للفنان الشهير بانكسي من إحدى صالات العرض في لندن، في محاولة لسداد دين قديم مرتبط بتجارة المخدرات.

وذكرت «الإندبندنت» أنّ الواقعة تعود إلى سبتمبر (أيلول) 2024، حين اقتحم لاري فريزر (49 عاماً) معرض «غروف غاليري» في منطقة فيتسروفيا وسط لندن، وسرق نسخة محدودة من سلسلة أعمال «فتاة مع البالون» التي كانت ضمن معرض يضم 13 عملاً لبانكسي، تُقدَّر قيمتها الإجمالية بنحو 1.5 مليون جنيه إسترليني.

وتمكنت فرقة «فلاينغ سكواد» التابعة لشرطة العاصمة البريطانية من استعادة العمل الفنّي بسرعة.

وأفادت محكمة «كينغستون كراون» بأنّ فريزر، الذي اعترف بتهمة السرقة، قد يكون مؤهَّلاً للإفراج الفوري نظراً إلى المدّة التي قضاها تحت المراقبة الإلكترونية. وقالت القاضية آن براون لدى النطق بالحكم، الجمعة: «هذه جريمة اقتحام وقحة وخطيرة».

وأظهرت كاميرات المراقبة المُتّهم وهو ينتظر خارج المعرض لنحو 10 دقائق ليلة 8 سبتمبر (أيلول)، قبل أن يحطّم الباب الزجاجي مراراً مستخدماً أداة ثقيلة، وفق ما أوضحه ممثل الادّعاء فيليب ستوت.

وأضاف ستوت أن فريزر توجَّه مباشرة إلى القطعة الفنّية فور دخوله المبنى نحو الساعة الحادية عشرة ليلاً، وهي مطبوعة موقَّعة ومُرقَّمة.

مطاردة انتهت بسجن رجل سرق أشهر بالون في لندن (رويترز)

وبعد نقل العمل الفنّي إلى منطقة لندن دوكلاندز وإخفائه داخل أحد المباني، تمكنت الشرطة من استعادته في 12 سبتمبر بعد تلقّي معلومات من طرف ثالث. وقُدّرت قيمة المطبوعة، التي أُعيدت من دون أي تلف، بنحو 270 ألف جنيه إسترليني.

وبرّأت المحكمة رجلاً آخر يدعى جيمس لاف (54 عاماً) من تهمة المشاركة في السرقة، بعدما اتُّهم سابقاً بأنه كان سائق سيارة الهروب.

وأوضح الادّعاء أن فريزر قدَّم أساساً لدفاعه يشير إلى أنه كان مديناً بمبالغ مالية نتيجة «دين مخدرات قديم» لم يتمكن من سداده، وأنه ارتكب الجريمة «تحت قدر من الضغط والخوف»، مؤكداً أنه لم يكن يعلم الهدف أو قيمته إلا يوم تنفيذ الاقتحام.

غير أنّ القاضية براون أكدت أن الجريمة «خطيرة إلى حدّ لا يسمح بفرض عقوبة مع وقف التنفيذ».

وكشفت المحكمة أنّ للمتهم 18 إدانة سابقة، تعود آخرها إلى عام 2002 حين سُجن بتهمتَي السطو والتسبُّب في إصابات بطريقة غير قانونية، وأنه ظلَّ «بعيداً عن المشكلات» منذ خروجه من السجن عام 2008.

من جانبه، قال كبير المحقّقين في فرقة «فلاينغ سكواد» سكوت ماذر: «إن (فتاة مع البالون) لبانكسي عمل معروف عالمياً، وقد تحركنا فوراً ليس لضبط فريزر فحسب، بل أيضاً لإعادة القطعة إلى المعرض... سرعة استعادة الوضع الطبيعي خلال 4 أيام فقط تعكس الجهد الدؤوب للضباط».

بدوره، أعرب مدير «غروف غاليري» ليندر مهمتاغ (29 عاماً) عن امتنانه للشرطة، قائلاً: «انتابتني صدمة كبيرة، وإن كانت إيجابية جداً، عندما شاهدتُ العمل الفنّي بعد استعادته، من الصعب وصف الشعور، كأنّ حملاً ثقيلاً زال عن كاهلي. طريقة تعامل الشرطة مع الحادث منذ اللحظة الأولى كانت احترافية وهادئة ودقيقة، واستعادة العمل بعد سرقته أمر مذهل بالفعل».


عبد المجيد عبد الله يشعل الرياض بليلة طربية استثنائية

عبد المجيد عبد الله قدَّم ليلة مُفعمة بالمشاعر ضمن «موسم الرياض 2025» (تصوير: بشير صالح)
عبد المجيد عبد الله قدَّم ليلة مُفعمة بالمشاعر ضمن «موسم الرياض 2025» (تصوير: بشير صالح)
TT

عبد المجيد عبد الله يشعل الرياض بليلة طربية استثنائية

عبد المجيد عبد الله قدَّم ليلة مُفعمة بالمشاعر ضمن «موسم الرياض 2025» (تصوير: بشير صالح)
عبد المجيد عبد الله قدَّم ليلة مُفعمة بالمشاعر ضمن «موسم الرياض 2025» (تصوير: بشير صالح)

في أمسية ساحرة أشعلت الحماسة وخطفت الأنظار، أبحر الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله بجمهوره من مسرح «محمد عبده أرينا» في «بوليفارد سيتي» بالعاصمة الرياض بين جمال الكلمة وروعة اللحن ودفء الأداء والإحساس، حتى ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، في ليلة طربية مُفعمة بالحبّ والمشاعر والأغنيات التي لا تُنسى ضمن فعاليات «موسم الرياض 2025»، أضخم وأشهر وجهة ترفيهية في المنطقة والعالم.

وقدَّم الفنان الملقّب بـ«أمير الطرب»، بين «ياما حاولت الفراق وما قويت... كنت آبي أنساه لكن ما نسيت»، و«إنت منت إنسان أكثر... قلبي مو من قلبك أصغر»، باقة من أشهر أعماله وسط حضور جماهيري غفير اكتظّ به المسرح، وشاركه أغنياته بصورة لافتة؛ إذ بدا كأنه كورال واحد يرافقه مع الفرق الموسيقية خلال الحفل الساهر الذي أُقيم برعاية «هيئة الترفيه» السعودية وتنظيم «روتانا».

عبد المجيد عبد الله يُشعل تفاعل الجمهور (تصوير: بشير صالح)

لفتة أبوية دافئة

حرص الفنان على الاحتفاء بحفيده بطريقته الخاصة في لفتة أبوية دافئة، مُقدّماً أغنية «فز له» إهداء له قبل وصوله المُنتظر بعد 4 أشهر، قبل أن يُشير إلى نجله عبد الله الذي كان بين الحضور وسط تصفيق جماهيري كبير، حرص على مشاركته أداء الأغنية، كأن الجمهور يُبارك للجدّ قرب قدوم الحفيد.

واعتلى «أمير الطرب» المسرح مُقدّماً أغنية «يا ما حاولت»، قبل أن يُرحّب بأحبّته، واعداً إيّاهم بغناء ما يحبّونه، ثم ألهب الحماسة بأغنيات «يا بعدهم»، و«تتنفسك دنياي»، و«خطاك»، و«عين تشربك شوف»، و«غلطة»، و«ما بين بعينك» و«فز له».

تفاعل جماهيري

وظهر عبد المجيد عبد الله بتناغم تام مع الجمهور، فتفاعل معهم طوال الحفل مُستمعاً إلى طلباتهم ومرحِّباً بها، قبل أن يُقدّم أغنيتَي «حلم» و«يا ابن الأوادم»، ثم غادر المسرح للراحة قبل أن يعود لمواصلة تقديم أجمل الأعمال التي ارتبطت بوجدانهم.

وبدأ فقرته الثانية بأغنية «أول حكايتنا... مساء الخير، لو ما شفتك في ذيك الليلة صدفة، لو ما قام اللي جنبي، والصدف جابتك جنبي»، تلتها أغنيته الشهيرة «رهيب» و«مرتاح» وسط تفاعل كبير من الجماهير التي طالبته بعدها بأغنية «احكي بهمسك»، ليردّ ممازحاً: «يا ساتر... يا كثر المجاريح»، ثم غنّاها.

وواصل تألّقه، مُقدّماً أغنيات «احبس العبرات»، و«عايش سعيد»، و«أنا قبل أعْرِفك كان لي خلان... أوفاهم غدر بي وفوق غدره خان»، ليكمل بعدها بأغنية «شخص ثاني» و«هلا بش... حي من عاكس اتجاه الريح وجا بش هلا بش»، قبل أن يُقدّم «عيد ميلادك»، ويختتم الأمسية بأغنية «أنت منت إنسان أكثر... قلبي مو من قلب أصغر، مثل ما تشعر تأكد إني أشعر».

حرص عبد المجيد عبد الله على الاحتفاء بحفيده خلال الحفل (تصوير: بشير صالح)

تجربة فنية عريقة

وأثنى الفنان خلال الحفل على الملحنَيْن سهم وطارق محمد اللذين حضرا الأمسية، وتحدَّث عن تجربته العريقة معهما خلال مشواره الفنّي وتأثيرهما الكبير في مسيرته، كما أشاد بالفرقة الموسيقية التي رافقته.

وأكد عبد المجيد عبد الله في حديثه مع الصحافيين لدى وصوله إلى مقر الحفل، عمق علاقته الفنية مع الملحن سهم، قبل الاعتراف بتقصيره في تقديم الأغنيات القديمة العائدة إلى أواخر السبعينات والثمانينات، مشيراً إلى أنّ الحفلات غالباً ما يكون الحاضرون فيها من الشباب، وبحاجة إلى الأغنيات التي يحبّونها.

عبد المجيد عبد الله في أمسية طربية أشعلت الحماسة وخطفت الأنظار (تصوير: بشير صالح)

ولم يُخفِ «أمير الطرب» إعجابه بالفنانين من جيل الشباب وترحيبه بالاستماع لنصائحهم، مُضيفاً: «الفن يتطوّر، واليوم كثير من الفنانين الشباب يغُنون أفضل منّا»، في لفتة تدلّ على تواضعه قياساً بمسيرته الفنية الطويلة، مشيداً بسالم الهندي وفريقه وبجهود «روتانا»، ولافتاً إلى أن النجاحات التي تحقَّقت جاءت بمجهود فرق مختلفة.

ويُعدّ عبد المجيد عبد الله أحد أبرز الأصوات في الساحة الغنائية الخليجية والعربية منذ الثمانينات؛ إذ قدّم مجموعة كبيرة من الأغنيات الخالدة التي لاقت نجاحاً واسعاً، كما تعاون مع كبار الشعراء والملحّنين السعوديين والعرب، ليصبح أحد أهم رموز الأغنية الخليجية الحديثة التي تمزج بين الطابع الكلاسيكي وروح الحداثة.

أبحر الفنان عبد المجيد عبد الله بجمهوره بين جمال الكلمة وروعة الأداء (تصوير: بشير صالح)

ويأتي تنظيم الحفل ضمن سلسلة من الفعاليات الموسيقية الكبرى التي يقدّمها «موسم الرياض 2025»، الذي بات من أهم المنصات الفنّية في العالم العربي.

ويضم الموسم هذا العام نخبة من ألمع نجوم الغناء في السعودية والعالم العربي، إلى جانب عروض تجمع بين الفنّ والموسيقى والترفيه، مما يجعل من العاصمة الرياض وجهة رئيسية لعشّاق الحفلات الضخمة.


جورج كلوني يتحايل على الشيب ويُحوّل العمر إلى بطولة جديدة

الشيب صار جزءاً من الحكاية (أ.ب)
الشيب صار جزءاً من الحكاية (أ.ب)
TT

جورج كلوني يتحايل على الشيب ويُحوّل العمر إلى بطولة جديدة

الشيب صار جزءاً من الحكاية (أ.ب)
الشيب صار جزءاً من الحكاية (أ.ب)

يؤدّي نجم هوليوود جورج كلوني في فيلمه الجديد «جاي كيلي» دور ممثل متقدّم في السنّ يلجأ في خريف مسيرته المهنية إلى بعض الحيل التجميلية. ومن بينها استخدام قلم «فلوماستر» أسود لتغميق الحواجب الرمادية، وهي طريقة يعرفها كلوني من حياته الواقعية.

وقال الممثل الأميركي (64 عاماً) في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية» في لندن: «بالطبع، هذا ينفع». ويُعدّ كلوني، الفائز بجائزة «أوسكار» عن فيلم «سيريانا»، أحد أبرز الوجوه التي جعلت الشعر الرمادي مقبولاً وهادئاً في حضوره، سواء داخل هوليوود أو خارجها. وأضاف مازحاً: «أحاول أن أجعل الشيب مقبولاً اجتماعياً من جديد بينما أتقدّم في العمر... وقريباً الموت. الأمر بسيط: إمّا أن تتقدّم في السنّ أو تموت. لا يمكنني فعل كثير حيال الشيب».

اعترافات لا تخشى العمر (رويترز)

ومن المقرَّر بدء عرض الكوميديا الحزينة «جاي كيلي» على منصة «نتفليكس» في 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويُجسّد كلوني في الفيلم شخصية نجم كاريزمي ينظر إلى حياته بأسى بعدما قدَّم تضحيات كبيرة من أجل مسيرته المهنية، وخيَّب آمال كثيرين، من بينهم أفراد عائلته.

لكن كلوني يشير بوضوح إلى أن القصة لا تعكس مساره الشخصي، قائلاً: «ليست لديّ المشكلات عينها... لا أشعر بالندم الذي يشعر به هذا الرجل. لم أقدّم تضحيات. عائلتي ما زالت تحبني، على الأقل في الوقت الحالي».

كلوني يعود بكوميديا حزينة عن الندم والشهرة (رويترز)

ومع أنّ «جاي كيلي» يُقدّم حكايته بنبرة ساخرة وحزينة في آن، فإنّ الفيلم يُلمِح إلى سؤال أبعد من عالم التمثيل؛ عن كيف ينظر الإنسان إلى صورته حين يبدأ الزمن بمراجعة حساباته معه. وجورج كلوني، بشيبه الذي لا يخفيه، يشاء القول إنّ العمر ليس خصماً دائماً إذا تحوَّل إلى مختبر يحتوي ما يمنحه الإنسان للعائلة وما يعود إليه رغم كلّ تقلّبات مسيرته.