إيقاف الحكم المساعد في لقاء ليفربول وآرسنال لضربه روبرتسون

مسيرة الحكم المساعد هاتزيداكيس مهددة (إ.ب.أ)
مسيرة الحكم المساعد هاتزيداكيس مهددة (إ.ب.أ)
TT
20

إيقاف الحكم المساعد في لقاء ليفربول وآرسنال لضربه روبرتسون

مسيرة الحكم المساعد هاتزيداكيس مهددة (إ.ب.أ)
مسيرة الحكم المساعد هاتزيداكيس مهددة (إ.ب.أ)

أعلنت لجنة التحكيم التابعة لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، أمس، إيقاف الحكم المساعد قسطنطين هاتزيداكيس حتى انتهاء التحقيق في حادثة ضربه مدافع ليفربول الدولي الأسكوتلندي آندي روبرتسون بالكوع، عقب نهاية الشوط الأول من المباراة ضد آرسنال الأحد، والتي انتهت بالتعادل 2 - 2.
وظهرت لقطة لروبرتسون مدافع ليفربول وهو يتجه نحو قسطنطين للاعتراض بين شوطي المباراة، لكن الأخير دفع اللاعب بمرفقه، واستكمل طريقه. وصرخ روبرتسون: «لقد ضربني بمرفقه في حنجرتي، ضربني مساعد الحكم في حلقي!». وتلقى روبرتسون بطاقة صفراء بسبب الاعتراض من الحكم بول تيرني في أثناء خروج اللاعبين، والتوجه للنفق المؤدي لغرفة خلع الملابس.
وعقب المباراة، أشارت الهيئة المسؤولة عن التحكيم إلى علمها بالحادث، وإلى أنها ستفتح تحقيقاً لدراسة الأمر بالتفصيل.
وقالت اللجنة عبر بيان: «لن تعين لجنة الحكام قسطنطين هاتزيداكيس لأي مباراة في مسابقاتها، في أثناء تحقيق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالحادث، الذي يتعلق بالحكم المساعد ومدافع ليفربول».
وأشار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إلى أنه لم يشاهد الواقعة، رغم أنه سمع أن «شيئاً ما قد حدث». وقال: «الصور تتحدث عن نفسها، لكن لا أعرف أكثر من ذلك».
وقال ديرموت غالاجر، الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز، إن لجنة الحكام ستستمع إلى كل الأطراف لمعرفة ما حدث، وأوضح: «أعتقد بما لا يدع مجالاً للشك أن لجنة الحكام، و(رئيس اللجنة) هاورد ويب، سيستدعيان هاتزيداكيس لمعرفة رأيه وأفكاره ومشاعره... لقد أكد الاتحاد الإنجليزي أنه سيفتح تحقيقاً مع الحكم المساعد وآندي روبرتسون... هذا ضروري».
وعوقب ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم فولهام، بالإيقاف 8 مباريات، وجرى تغريمه 75 ألف جنيه إسترليني (نحو 93 ألف دولار) بسبب دفعه الحكم خلال الخسارة أمام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي.
وقال كريس سوتون، مهاجم بلاكبيرن السابقـ عبر «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، إنه يجب إيقاف الحكم، بينما قال كيث هاكيت، وهو حكم سابق في الدوري الممتاز: «مسيرة هاتزيداكيس في خطر».
وأضاف هاكيت: «إيقاف ألكسندر ميتروفيتش ليس طويلاً بما يكفي؛ لذا يجب أن يكون هذا مساوياً له إذا كان (هاتزيداكيس) مذنباً».


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».