يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن زيارة لفيتنام في نهاية الأسبوع الحالي، في إطار سعي إدارة الرئيس جو بايدن إلى رفع العلاقات الدبلوماسية نحو مستوى جديد، على أن ينتقل بعد ذلك إلى اليابان التي تستضيف اجتماعات لوزراء خارجية مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، بأن الوزير بلينكن سيرافق الرئيس بايدن، الثلاثاء، في رحلته إلى المملكة المتحدة وآيرلندا، ويبقى معه حتى 14 أبريل (نيسان) الجاري، حين يتوجه إلى هانوي بغية «دفع المناقشات الرئيسية مع شركائنا الفيتناميين، بينما نحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لشراكتنا الشاملة». وأضاف أن بلينكن سيجتمع مع المسؤولين الفيتناميين الكبار من أجل «مناقشة رؤيتنا المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المتواصلة والمزدهرة والسلمية والمرنة».
وتأتي زيارة بلينكن إلى فيتنام بعدما أجرى الرئيس بايدن اتصالاً هاتفياً الأسبوع الماضي مع الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم، نغوين فو ترونغ. وأفادت بيانات من الجانبين الأميركي والفيتنامي بأن بايدن وترونغ اتفقا خلال المحادثة على تعزيز العلاقات، لكن لم يرد ذكر التعزيز الرسمي للعلاقات، علماً بأن فيتنام تبدو حذرة حيال هذا الأمر، خشية أن يؤدي ذلك إلى توتر مع الصين.
وعلى الرغم من أنها تشكل أكبر سوق تصديرية لفيتنام، فإن الولايات المتحدة مصنفة في الوقت الحالي على أنها شريك دبلوماسي من الدرجة الثالثة بالنسبة إلى هذا البلد الآسيوي. وتضم الدرجة الأولى لشركاء فيتنام كلاً من الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية، فيما تشمل الدرجة الثانية الدول الأوروبية واليابان وتأمل الولايات المتحدة في الانضمام إليها.
وكان السيناتور الأميركي جيف ميركلي الذي زار هذا البلد مع وفد من المشرعين الأميركيين، قد أعلن خلال مؤتمر صحافي في هانوي، السبت، أن بلينكن سيزور فيتنام، الأسبوع المقبل، في إطار مساعي واشنطن إلى الارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية مع البلد الآسيوي إلى مستوى أعلى هذا العام.
وتأمل واشنطن في النهوض بالعلاقات مع هانوي هذا العام على أن يكون من الأمثل تحقيق ذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لشراكتها الشاملة مع فيتنام، التي تحل في يوليو (تموز) المقبل.
وقال باتيل إن بلينكن سيسافر بعد ذلك إلى كارويزاوا باليابان لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، التي تضم بالإضافة إلى الولايات المتحدة واليابان، كلاً من كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وتوقع أن «يناقش مع نظرائه رسم مسار للمضي قدماً في شأن مجموعة من القضايا العالمية، بما في ذلك الحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا، ونزع السلاح النووي وعدم الانتشار، وأمن الغذاء والطاقة، وتعزيز الرؤية الإيجابية من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ».
بلينكن إلى فيتنام لرفع مستوى العلاقات
احتفالاً بالذكرى الـ10 لـ«الشراكة الشاملة»
بلينكن إلى فيتنام لرفع مستوى العلاقات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة