«التحالف الدولي» يُسقط مسيّرة لـ«ميليشيات إيران» شرق سوريا

استمرار الفلتان الأمني في درعا و6 قتلى في 72 ساعة

الطفل محمد حمود أصيب بقصف صاروخي من قوات النظام على سرمين بجنوب شرقي إدلب أول من أمس (د.ب.أ)
الطفل محمد حمود أصيب بقصف صاروخي من قوات النظام على سرمين بجنوب شرقي إدلب أول من أمس (د.ب.أ)
TT

«التحالف الدولي» يُسقط مسيّرة لـ«ميليشيات إيران» شرق سوريا

الطفل محمد حمود أصيب بقصف صاروخي من قوات النظام على سرمين بجنوب شرقي إدلب أول من أمس (د.ب.أ)
الطفل محمد حمود أصيب بقصف صاروخي من قوات النظام على سرمين بجنوب شرقي إدلب أول من أمس (د.ب.أ)

اتجهت الأنظار مجدداً إلى شرق سوريا أمس في ظل ترقب لاحتمال حصول مواجهة جديدة بين القوات الأميركية وميليشيات مرتبطة بـ «الحرس الثوري» الإيراني.وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات «التحالف الدولي» المتمركزة في قاعدة حقل «كونيكو» للغاز في ريف دير الزور، أسقطت طائرة مسيّرة يرجّح أنها لـ «الميليشيات الإيرانية»، موضحاً أنها سقطت في قرية الطابية بريف ديرالزور الشرقي.
وفي سياق ذلك، حلق منطاد تابع لـ»التحالف» الذي يقوده الأميركيون، في أجواء المنطقة «وسط استنفار للقوات داخل القواعد العسكرية»، بحسب «المرصد».
ويأتي ذلك في ظل استهدافات وقعت أخيراً بين الميليشيات الإيرانية و»التحالف الدولي». وكان «المرصد» قد رصد في 5 أبريل (نيسان) الجاري انفجارات عنيفة دوت في ريف دير الزور الشمالي تبيّن أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات «التحالف الدولي» في حقل «كونيكو» للغاز.إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن ميليشيا «الدفاع الوطني» استقدمت صباح أمس تعزيزات إلى مدينة الميادين التي توصف بأنها «عاصمة ميليشيات إيران» بريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن شاحنة تقل عدداً من العناصر وصلت صباحاً إلى الميادين واتجهت نحو «المربع الأمني» للميليشيات الإيرانية في المدينة. وجاء ذلك بعد ساعات من دخول شاحنتين أخريين لـ«الدفاع الوطني» إلى المربع الأمني. ورصد «المرصد»، أول من أمس، استقدام «الفرقة الرابعة» التابعة للنظام تعزيزات جديدة إلى مناطق سيطرتها في دير الزور. وجاءت التعزيزات المؤلفة من 4 حافلات، من محافظتي حماة وحمص، واتجهت نحو مدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي. ويأتي ذلك، بعد أيام من تعزيز الميليشيات الإيرانية مواقعها في البوكمال والميادين، علماً بأن طيران التحالف الدولي ضد «داعش» كان قد شن عليها سلسلة ضربات الشهر الماضي بعد هجوم بطائرة مسيّرة «إيرانية الصنع» على قاعدة أميركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وفي جنوب سوريا، أفاد «المرصد» بأنه وثّق، خلال الـ72 ساعة الماضية، 11 حادثة تندرج في إطار الفوضى والفلتان الأمني في محافظة درعا، مشيراً إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم مدنيان وعنصر تابع لتنظيم «داعش».
ونشر «المرصد» قائمة بالأحداث الأمنية الأخيرة وبينها اقتحام مسلحين مجهولين، في 8 أبريل (نيسان)، مخبزاً آلياً في مدينة نوى بريف درعا الغربي، حيث استهدفوا شاباً بالرصاص المباشر؛ ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة. وفي اليوم ذاته، دوّى انفجار في بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، تبيّن أنه نجم عن قيام مسلحين مجهولين باستهداف منزل عضو في حزب «البعث» بقنبلة يدوية. وفي اليوم ذاته أيضاً، قُتل قيادي ضمن شعبة المخابرات العسكرية جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي. وعمل هذا القيادي سابقاً ضمن صفوف الفصائل وأجرى تسوية ومصالحة مع النظام عام 2018، وانضم إلى المخابرات العسكرية، حيث عمل على تشكيل مجموعات محلية مسلحة.
وفي 8 أبريل أيضاً، قُتل شخص جراء استهدافه بالرصاص من قِبل مسلحين مجهولين في مدينة طفس بريف درعا الغربي. والقتيل، بحسب «المرصد»، عنصر سابق في «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش». وفي اليوم ذاته، قُتل شخص متهم بتجارة المخدرات على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، في حين قتل مسلحون شخصاً يعمل ضمن صفوف المخابرات الجوية وينحدر من منطقة المحفور بمدينة الحارة في ريف درعا الشمالي.
وفي اليوم التالي، 9 أبريل، قُتل مواطن جراء إطلاق النار عليه من قِبل مسلحين مجهولين قرب خيمة يسكن فيها في محيط مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، كما استهدف مسلحون شخصاً قرب جامع الإمام النووي في مدينة نوى غرب درعا؛ ما أدى إلى إصابته بجروح. وفي 9 أبريل أيضاً، قُتل متزعم مجموعة محلية جراء استهدافه بالرصاص من قِبل مسلحين في مدينة نوى بريف درعا. وبحسب المصدر، كان القتيل يعمل في مجموعة محلية تابعة لفرع أمن الدولة ويتاجر بالمخدرات. وفي اليوم ذاته، استهدف مسلحون محليون بالأسلحة الرشاشة سيارة تقل ضابطاً وعناصر يتبعون لمخابرات أمن الدولة التابعة لقوات النظام، أثناء مرورها على الطريق العامة وسط مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي. وفي 10 أبريل (أمس)، نجا أحد القادة العسكريين العاملين ضمن اللواء الثامن من محاولة اغتيال جرت على أيدي مسلحين مجهولين، وذلك إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي.
كما نشر «المرصد» حصيلة أخرى لـ142 حادثة فلتان أمني في درعا منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، موضحاً أنها تسببت بمقتل 105 أشخاص. وتضم القائمة 35 مدنياً (بينهم 6 من المتهمين بترويج المخدرات)، و52 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها، و4 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» ولم ينضموا إلى أي جهة عسكرية بعدها، و6 من عناصر تنظيم «داعش»، و4 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» وانضموا إلى أجهزة النظام الأمنية، و2 من العاملين لصالح «حزب الله» اللبناني، و1 من المتعاونين مع الميليشيات الإيرانية، و1 من المقاتلين السابقين في «جبهة النصرة» سابقاً.
وفي شمال غربي سوريا، قُتل عنصران من قوات النظام قنصاً برصاص «سرايا القنص» التابعة لفصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» على محور الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي. وتزامن ذلك، بحسب «المرصد»، مع قصف بقذائف الهاون نفذته قوات النظام استهدف تلال الكبينة ضمن ما يُعرف بمنطقة «بوتين - إردوغان»، في إشارة إلى مناطق التهدئة التي اتفق عليها الرئيسان الروسي والتركي قبل سنوات.
وبذلك يرتفع إلى 167 عدد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن هذه المنطقة منذ مطلع العام 2023، وبينهم 7 من المدنيين، و117 من أفراد قوات النظام، بينهم 8 ضابط، و38 من «هيئة تحرير الشام» من ضمنهم فرنسي، و2 من فصيل «أنصار التوحيد»، و1 من «حركة أحرار الشام»، و1 من «فيلق الشام»، و1 من فصيل «حراس الدين».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
TT

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

في خطوة إضافية نحو مكافحة الفساد ومنع التجاوزات المالية، أحال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس إحدى المؤسسات النفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

تأتي الخطوة متزامنة مع توجيه وزارة المالية خطاباً إلى جميع الجهات الحكومية على المستوى المركزي والسلطات المحلية، أبلغتها فيه بالامتناع عن إجراء أي عقود للشراء أو التزامات مالية جديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.

الخزينة اليمنية خسرت نحو 3 مليارات دولار نتيجة توقف تصدير النفط (إعلام محلي)

وقال بن مبارك في حسابه على «إكس» إنه أحال ملفاً جديداً في قضايا الفساد إلى النائب العام، ضمن إجراءات مستمرة، انطلاقاً من التزام الحكومة المطلق بنهج مكافحة الفساد وإعلاء الشفافية والمساءلة بوصفه موقفاً وليس مجرد شعار.

وأكد أن الحكومة والأجهزة القضائية والرقابية ماضون في هذا الاتجاه دون تهاون، مشدداً على أنه لا حماية لمن يثبت تورطه في نهب المال العام أو الفساد المالي والإداري، مهما كان موقعه الوظيفي.

في السياق نفسه، أوضح مصدر حكومي مسؤول أن مخالفات جديدة في قضايا فساد وجرائم تمس المال العام تمت إحالتها إلى النائب العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم، من خلال خطاب وجّه إلى النيابة العامة، يتضمن المخالفات التي ارتكبها المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية، وعدم التزامه بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصرف بشكل فردي في مباحثات تتعلق بنقل وتشغيل أحد القطاعات النفطية.

وتضمن الخطاب -وفق المصدر- ملفاً متكاملاً بالمخالفات التي ارتكبها المسؤول النفطي، وهي الوقائع التي على ضوئها تمت إحالته للتحقيق. لكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخالفات كما كانت عليه الحال في إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة التسبب في إهدار 180 مليون دولار.

وجدّد المصدر التزام الحكومة المُطلق بالمحافظة على المال العام، ومحاربة جميع أنواع الفساد، باعتبار ذلك أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضاء هو الحكم والفيصل في هذه القضايا، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون.

تدابير مالية

في سياق متصل بمكافحة الفساد والتجاوزات والحد من الإنفاق، عمّمت وزارة المالية اليمنية على جميع الجهات الحكومية عدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة إلا بعد موافقتها على المستويات المحلية والمركزية.

تعميم وزارة المالية اليمنية بشأن ترشيد الإنفاق (إعلام حكومي)

وذكر التعميم أنه، وارتباطاً بخصوصية الوضع الاقتصادي الراهن، واستناداً إلى قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 30 لعام 2022، بشأن وضع المعالجات لمواجهة التطورات في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي إطار دور وزارة المالية بالموازنة بين النفقات والإيرادات، فإنها تهيب بجميع الجهات المشمولة بالموازنة العامة للدولة والموازنات الملحقة والمستقلة الالتزام بالإجراءات القانونية وعدم الدخول في أي التزامات جديدة أو البدء في إجراءات عملية الشراء إلا بعد أخذ الموافقة المسبقة منها.

وأكد التعميم أن أي جهة تُخالف هذا الإجراء ستكون غير مسؤولة عن الالتزامات المالية المترتبة على ذلك. وقال: «في حال وجود توجيهات عليا بشأن أي التزامات مالية فإنه يجري عرضها على وزارة المالية قبل البدء في إجراءات الشراء أو التعاقد».

دعم صيني للإصلاحات

وناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني، محمد باناجة، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المتعلقة بتفاقم الأزمات المالية التي يشهدها اليمن، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف التي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

وأعاد المسؤول اليمني أسباب هذا التدهور إلى اعتداء «ميليشيات الحوثي» على منشآت تصدير النفط، ما أدى إلى توقف التصدير، الذي يُعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، والذي تسبب في مضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

نائب محافظ البنك المركزي اليمني خلال لقائه القائم بالأعمال الصيني (إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر البنك المركزي في عدن، أكد نائب المحافظ أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات، من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة. وأشار إلى استجابة البنك بالكامل لكل البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب «نظام السويفت» عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن.

وأعاد المسؤول اليمني التذكير بأن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يصدروا بياناً يعبرون فيه عن حسن نياتهم، في حين أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم الحكومة الصينية للحكومة اليمنية في كل المجالات، ومنها القطاع المصرفي، للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.