اعتبرت الفنانة المصرية سلوى عثمان نفسها محظوظة، لمشاركتها في 5 أعمال درامية بموسم رمضان الحالي. وقالت إنها فخورة بأداء دور الأم المصرية بكل ما تجسده من دفء وطمأنينة. وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تضع معايير لقبول هذا الدور، ومنها أن يكون مؤثراً، ومتعدد الأبعاد في أحداث العمل، وليس مهمشاً؛ لأن الأم تمثل قيمة كبيرة، وتلعب دوراً جوهرياً في حياة الأسرة والمجتمع على السواء.
وأشارت سلوى عثمان التي تظهر في 5 أعمال درامية خلال الموسم الرمضاني الحالي، إلى أنها على الرغم من مشاركاتها المتعددة، فإن كل عمل يختلف تماماً عن الآخر: «حرصت على التنوع، حتى لا يقال إنني لا أقدم سوى شخصيات بعينها. وعلى الممثل أن يُظهر كيف أنه يستطيع أداء أدوار مختلفة، كما أنه يشعر بالملل حين يكرر الشخصية نفسها التي يؤديها في كل أعماله».
ولا تنكر الفنانة قلقها في بداية الأمر من أداء دور سيدة شريرة في مسلسل «ستهم» خوفاً من كره الجمهور، إلا أنها رحبت في النهاية بالدور لأنه مهم في العمل، كما أنه جديد بالنسبة لها، ويختلف عن الشخصيات «الحزينة» التي أدتها أخيراً، وتقول ضاحكة: «تركت كل الحزن لروجينا، وأخذت الشر في (ستهم)».
وبسبب هذا الدور تعرضت سلوى عثمان لموقف طريف خلال تصوير مسلسل «جت سليمة» مع الفنانة دنيا سمير غانم، الذي بدأ عرضه في النصف الثاني من رمضان: «في أحد المشاهد من المفترض أن أقف لبيع الطعام في عربة (كارفان)، إلا أننا فوجئنا بأن الشخص الذي نستأجر منه (الكارفان) يرفض السماح لي بدخوله، وقال لي: (أنتِ أذيتِ «ستهم» الطيبة أذى كبيراً)، وحاولنا أن نقنعه بأنه تمثيل، وقلت له: (إن روجينا حبيبتي)، إلا أنه استمر في الرفض، فاضطررنا للتصوير في عربة أخرى، وعلى الرغم من ذلك أعتبر ما حدث نجاحاً لدوري».
أما عن شخصيتها في «سوق الكانتو»، فتقول إنها أنانية وقوية وليست شريرة في المطلق، فهي الأخت التي حين عرفت أن شقيقها استطاع أن يأخذ بصمة والده عقب وفاته على عقود بيع ممتلكاته لنفسه، سكتت لكي تهدده بذلك، فيضطر إلى أن يمنحها حقها في الميراث من دون أن تهتم بحقوق سائر الورثة الشرعيين الآخرين؛ لكن المفاجأة أنه لن يفعل ذلك، وسيخدعها.
وتقوم سلوى عثمان في دراما رمضان هذا الموسم أيضاً بدور شرف في مسلسل «جعفر العمدة»، بطولة الفنان محمد رمضان، وتصفه بأنه دور مؤثر؛ حيث تقوم بدور شقيقة «فاطمة» التي ربّت «ابن جعفر» بعد اختطافه، والتي ترغب في إبلاغه بالحقيقة بعد وفاة «فاطمة»؛ إلا أن زوجها يمنعها خوفاً من المشكلات، فهل تستمر في السكوت أم تخالف زوجها؟ تقول: «ذلك ما ستكشف عنه الحلقات المقبلة».
وتعتبر الفنانة أن مسلسل «رمضان كريم» بجزأيه هو من أكثر الأعمال المحببة لقلبها في الفترة الأخيرة، وتقول: «إن العمل اجتذب المشاهدين لأنه نجح في أن يدخل البيت المصري ويجسده ببساطة وصدق»، وأشارت إلى تطور شخصية الأم التي تؤديها بعد أن تقلصت مسؤوليتها الأسرية، بسبب سفر الابنتين للزواج والعمل، ولم يعد يعيش معها وزوجها سوى ابنهما الذي يتكرر سفره هو أيضاً لانشغاله بلعب الكرة، تقول: «تغيرت الأحوال مثلما يحدث كثيراً لدى الأسر المصرية حين يكبر الأبناء ويحال الأب إلى المعاش؛ لكن المسلسل يحمل رسالة مهمة، وهي أن السعادة والاستمتاع بالحياة والعمل كلها أمور لا تتوقف عند سن معينة»، وتضيف: «لذلك سعيت في العمل لتعلم قيادة السيارة، ومشاركة زوجي العمل على تاكسي، وقلت له: (الدنيا فضيت علينا)، فلماذا لا نتسلى بالعمل ونزيد دخلنا أيضاً من خلاله؟».
وتبدي الفنانة اعتزازها بأداء هذه الشخصية؛ لأنها رفضت الانعزال والبقاء في المنزل بلا هدف، وتمسكت بالحياة، وتعلم شيء جديد في سن متقدمة، وهو ما يدعو إليه العمل أيضاً.
وترى عثمان أن زيادة جرعة الكوميديا في الجزء الثاني من «رمضان كريم» لم تسلبه شخصيته، إنما أضافت إليه؛ لأنها نجحت في أن تنزع المشاهد المصري من همومه ومشكلاته، وساعد على ذلك انضمام الفنانة الكوميدية ويزو، التي أضفت على الأحداث نوعاً من البهجة.
ووصفت تعاونها مع الفنان سيد رجب بأنه «متعة حقيقية»، مضيفة: «دمه خفيف وبسيط للغاية، أشعر بأنه أخي، وطوال الوقت لا يبخل على زملائه بالنصيحة. وأتذكر أنه خلال تصوير أحد المشاهد ظللت أضحك لمدة نصف ساعة، بسبب أدائه وترديده جملة ما، فتعطل التصوير إلى أن تغير (الإفيه)».
وحول أحدث أعمالها التي ستقدمها بعد انتهاء الموسم الرمضاني، قالت: «أقوم بدور في مسلسل (نصي التاني) المقرر عرضه على منصة (شاهد) قريباً، وأظهر خلال أحداثه بشخصية اسمها (إنصاف) تبحث عن عروس مناسبة لابنها (نادي) الذي يجسده الفنان علي ربيع، وخلال ذلك نخوض مواقف كوميدية عديدة».