كومباني العائد ببيرنلي إلى دوري «الأضواء» والنخبة لا يصدق إنجازه

كومباني وفرحة اللعب مع الكبار (رويترز)
كومباني وفرحة اللعب مع الكبار (رويترز)
TT
20

كومباني العائد ببيرنلي إلى دوري «الأضواء» والنخبة لا يصدق إنجازه

كومباني وفرحة اللعب مع الكبار (رويترز)
كومباني وفرحة اللعب مع الكبار (رويترز)

قال فنسن كومباني مدرب بيرنلي إنه لم يتوقع أن يقود بيرنلي للعودة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول، لكنه قال بعد حدوث ذلك بالفعل إن فريقه يسعى الآن لتحقيق المزيد. وضمن بيرنلي التأهل مباشرة للدوري الممتاز قبل سبع مباريات بعد فوز فريق كومباني 2 - 1 الجمعة على ملعب ميدلسبره، وهو ما ضمن احتلال فريق كومباني أحد المركزين الأول أو الثاني في دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب). وسيعود بيرنلي لدوري الأضواء بعد موسم واحد، إثر هبوطه في الجولة الأخيرة من موسم 2021 - 2022 حيث احتل المركز 18.
وبعد سلسلة من 19 مباراة دون خسارة، ابتعد بيرنلي بفارق 19 نقطة عن لوتون الثالث، الذي لن يكون بمقدوره اللحاق به، قبل ست مباريات من انتهاء الموسم. وكان بيرنلي ضم كومباني، بطل الدوري الممتاز أربع مرات كلاعب مع مانشستر سيتي، عام 2022. وذلك بعد هبوطه إثر ستة مواسم في دوري النخبة «برميرليغ». مع هبوطه، تعيّن عليه تسديد جزء كبير من ديونه البالغة 78 مليون دولار وبيع عدد من لاعبيه الهامين. لكن كومباني (36 عاماً)، المدرب السابق لإندرلخت، نجح في صناعة فريق جيد من الوجوه الجديدة، مستفيداً من علاقاته في بلجيكا ومع مانشستر سيتي لتعزيز تشكيلته. وقد يضخ الصعود إلى الدوري الممتاز أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني (372 مليون دولار) في خزائن النادي على مدار خمسة مواسم حال استمراره في دوري الأضواء بعد موسمه الأول، بحسب تقديرات مراجعة ديلويت السنوية للشؤون المالية لكرة القدم العام الماضي.
وقال كومباني إنه لم يحلم بهذه النتيجة. وقال المدرب البلجيكي لشبكة سكاي سبورتس: «إنه يوم عيد، هناك سبع مباريات متبقية ونحن نحتفل بالفعل. لم نتوقع هذا. أردنا تجربته ذات يوم لكن كان لدينا توقيت مختلف. الأسرع هو الأفضل في بعض الأحيان. أيام مثل اليوم تحدث أكثر مما تعتقد. وجدنا طريقة لم تكن سهلة على الإطلاق. ولكن بطريقة ما هذا الموسم انتهى بنا الأمر أيضاً بنهاية جيدة. هناك إيمان بالفريق، ولا يزال الفريق قادراً على التحسين، وهذا هو الجزء المثير. إنهم مثل الأطفال ويحتفلون مثل الأطفال ومن الممتع رؤيتهم».
وقال رئيس النادي آلان بيس إن الصعود للدوري الممتاز جاء بمثابة «مفاجأة كاملة». وأضاف بيس: «تحدثت أنا وفنسن خلال الصيف وتحدثنا عن ذلك باستفاضة. لقد منحنا أنفسنا عامين إلى ثلاثة أعوام... ما تراه هو الكثير من السحر الذي يتحد معاً». ويحتاج بيرنلي إلى 11 نقطة من آخر سبع مباريات له للفوز بلقب دوري الدرجة الثانية، بينما في حال حصد 13 نقطة سيصبح أول فريق يجمع أكثر من 100 نقطة منذ ليستر سيتي في موسم 2013 - 2014.
ويتصدر بيرنلي الترتيب برصيد 87 نقطة من 39 مباراة. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني بدوري الدرجة الأولى مباشرة إلى الدوري الممتاز، بينما تخوض الفرق أصحاب المراكز الأربعة التالية دوراً فاصلاً للمنافسة على المقعد الثالث في دوري الأضواء. وسجل كونر روبرتس هدف الفوز في الدقيقة 66. وكان آشلي بارنز قد تقدم لبيرنلي في الدقيقة 12 قبل أن يدرك تشوبا أكبوم التعادل من ركلة جزاء. وأبلغ روبرتس محطة سكاي سبورتس «هذا نتاج موسم من العمل الشاق. استبعدنا الكثيرون من المنافسة منذ بداية الموسم». وأضاف: «أثبتنا لهم أننا قادرون على الحفاظ على مستويات جيدة، ويحدوني الأمل أن يستمر الأمر على هذا المنوال في الموسم المقبل ومن يدري ما قد يحدث». ويسعى بيرنلي الآن للفوز بالبطولة إذ يبتعد بفارق 11 نقطة عن شيفيلد يونايتد صاحب المركز الثاني.


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».