الحكومة المصرية تتوسع في مراكز فحص المقبلين على الزواج

وزير الصحة المصري خلال تدشين المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج (وزارة الصحة والسكان في مصر)
وزير الصحة المصري خلال تدشين المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج (وزارة الصحة والسكان في مصر)
TT

الحكومة المصرية تتوسع في مراكز فحص المقبلين على الزواج

وزير الصحة المصري خلال تدشين المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج (وزارة الصحة والسكان في مصر)
وزير الصحة المصري خلال تدشين المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج (وزارة الصحة والسكان في مصر)

تتوسع الحكومة المصرية في مراكز فحص المقبلين على الزواج، وذلك للحد من الأمراض الوراثية والمعدية. وأكد وزير الصحة والسكان المصري، الدكتور خالد عبد الغفار: «زيادة عدد مراكز فحص المقبلين على الزواج لـ313 مركزاً بجميع المحافظات المصري، والعمل على زيادة أعداد المراكز تباعاً». جاء ذلك خلال فعاليات التدشين الرسمي للعمل بمبادرة الرئيس المصري لفحص المقبلين على الزواج، ضمن مبادرات الصحة العامة تحت شعار «100 مليون صحة»، بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وذلك بمقر «المركز المصري للتحكم في الأمراض» بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة.
ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية (السبت)، فقد كشف وزير الصحة خلال مؤتمر صحافي عن نتائج التشغيل التجريبي للمبادرة منذ 26 فبراير (شباط) الماضي، حيث «أُجري الفحص الطبي لـ110 آلاف من راغبي الزواج، وإصدار 79 ألف شهادة طبية مؤمنة لراغبي الزواج»، مشيراً إلى أن «نسب زواج الأقارب بلغت 12 في المائة»، لافتاً إلى الاستفادة الطبية والاجتماعية المتوقعة من تطبيق المبادرة على المديين القصير والطويل، مؤكداً أهمية تلك المبادرة في الوصول إلى جيل خالٍ من الأمراض الوراثية والمعدية.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت في فبراير الماضي، أن «الفحوصات تشمل جانباً إرشادياً، فضلاً على الفحوصات الطبية الإلزامية». وبعد استيفاء الخطوات يحصل الطرفان على شهادة مميكنة مدعمة بـ«كيو آر كود» منعاً للتزوير.
تأتي المبادرة تلبية لدعوة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نهاية العام الماضي، حين قال خلال كلمته في افتتاح مشروعات في مجمع الصناعات الكيماوية، إن فحوصات المقبلين على الزواج: «لا تستهدف التأكد من الإنجاب أو احتمالية الإعاقة فحسب؛ بل التأكد من سلامة الطرفين بهدف مزيد من الشفافية، وحماية الأجيال القادمة».
ومن جهته، استعرض مساعد وزير الصحة المصري لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة الدكتور محمد حساني، (السبت)، الفحوصات والخدمات المقدمة من خلال المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج، ودورة العمل بداية من التردد على مراكز الفحص، وحتى إصدار الشهادة.
وأشار إلى أن محاور العمل بالمبادرة تشمل (التوعية المجتمعية، فحص ما قبل الزواج، التشخيص والعلاج)، كما تستهدف المبادرة «إجراء 12 فحصاً طبياً للأمراض غير السارية، والأمراض المعدية والأمراض المنتقلة جنسياً، وفصيلة الدم، والأمراض الوراثية، بالإضافة إلى الاستبيان النفسي، والصحة الإنجابية».
كما استعرض حساني أيضاً المنظومة الإلكترونية لمتابعة وتسجيل البيانات والإحالة، وربطها مع بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، والهيئة العامة للتأمين الصحي، واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، فضلاً عن التنسيق مع مجمع الوثائق الذكية والمؤمنة، لضمان تأمين الشهادات الصادرة بنتائج فحص ما قبل الزواج.
ووفق بيان وزارة الصحة فقد تحدث حساني عن آليات توفير الأجهزة والمستلزمات والكواشف السريعة بجميع الوحدات المخصصة للمبادرة، وتدريب الفرق الطبية، حيث أشار إلى تدريب 800 فرد من الفرق الطبية بـ1000 منشأة طبية على آليات العمل بالمبادرة.
وفي السياق نفسه، تفقد وزير الصحة المصري معامل «المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض»، الذي جرى افتتاحه رسمياً (السبت)، حيث تفقد الوزير أجنحة معامل (الأمراض الوراثية، والتسلسل الجيني، وفصل الهيموغلوبين) والتي يجري بداخلها، تحليل عينات الدم لمبادرة المقبلين على الزواج.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
TT

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

«هل فعلاً يوجد متحور جديد يا جماعة؟»... في حين أبدى مصريون تخوفهم من انتشار متحور جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة.

وقالت الوزارة، في إفادة رسمية، الخميس، إنه «لا صحة لما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وإرساله بشكل ممنهج عبر مجموعات الـ(واتساب) من وجود فيروسات مجهولة تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى الوفاة».

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية ترجيحات بظهور متحور جديد لفيروس «كورونا» في مصر، وزعم بعض المستخدمين أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وأن الأعراض التي يشعر بها المصابون تختلف عن أعراض نزلات البرد.

كما سادت حالة من الترقب بين أولياء أمور بعد وفاة طالبتين بالمرحلة الابتدائية بمحافظة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة)، حيث عبَّرت مجموعات للمدارس والأمهات على تطبيق «واتساب» ومنصات التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من وجود متحور جديد لفيروس «كورونا» أدى إلى وفاة التلميذتين، مطالبين المسؤولين باتخاذ قرارات للحافظ على سلامة الطلاب، إلا أنه تبين لاحقاً أن الوفاة نتيجة توقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأكدت «الصحة» المصرية عدم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة، نافية أي زيادات في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية ومعدلات التردد على المستشفيات في هذا التوقيت من العام مقارنة بالأعوام السابقة.

وأوضحت الوزارة أن الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر تتم متابعته بصفة مستمرة من خلال الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة أو المحجوزة في المستشفيات التابعة لمنظومة الترصد من جميع المستشفيات وعددها 542 مستشفى بجميع المحافظات.

وأضافت أن متابعة الموقف الوبائي تتم أيضاً من خلال المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في 28 موقعاً موزعين جغرافياً على 14 محافظة من محافظات الجمهورية.

ويتم أخذ مسحات من الحالات المشتبهة في إصابتها وفحصها بالمعامل المركزية والمعامل الإقليمية بالمحافظات، وفق وزارة الصحة؛ للتعرف على مدى انتشار الفيروسات التنفسية وأنواعها.

ورغم الطمأنة الرسمية، سادت حالة من التخوف عبر «السوشيال ميديا» المصرية، وأبدى الكثير من الرواد قلقهم مما سموه «دور البرد المنتشر».

وتداول البعض الأعراض المرضية التي تصيبهم، وسط تساؤلات إن كانت أعراض للإنفلونزا أم «كورونا»؟

وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم زارة الصحة والسكان، أشار في تصريحات صحافية، الأربعاء، إلى أن أعراض دور البرد المنتشر حالياً معتادة خلال فصل الشتاء من كل عام، وأنّها ليست ناتجة من انتشار متحور جديد عن فيروس «كورونا».

ولفت عبد الغفار إلى انخفاض ملحوظ في انتشار الفيروسات التنفسية؛ بناءً على التقارير الواردة عن نسب الانتشار، مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفضت نسبته بنحو 10 في المائة.

ويشير رواد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تزايد ظاهرة وضع «الكمامات»، وسط تخوف من العودة إليها مجدداً.

كما تناقل آخرون تحذيرات منظمة الصحة العالمية من زيادة انتشار معدلات الإصابة بمتحور COVID - 19 الجديد، XEC، لافتين إلى أعراضه وطرق الوقاية منه.

وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، نفى خلال تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».