الديمقراطيون والجمهوريون يطالبون موسكو بإطلاق غيرشكوفيتش

موسكو توجّه للمراسل تهمة «التجسس» رسمياً وترفض الضغوط الأميركية

مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)
مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)
TT

الديمقراطيون والجمهوريون يطالبون موسكو بإطلاق غيرشكوفيتش

مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)
مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)

طالب زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، موسكو، بإطلاق مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش، الذي وجهت إليه السلطات الروسية رسمياً تهمة «التجسس».
وكتب زعيم الغالبية الديمقراطية السيناتور تشاك شومر، وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل، في بيان مشترك، «ندين بشدة الاعتقال غير المشروع للمواطن الأميركي ومراسل صحيفة (وول ستريت جورنال) إيفان غيرشكوفيتش، ونطالب بإطلاق فوري لهذا الصحافي المستقل المعروف دولياً والمحترم». وأضافا أنه منذ اعتقال غيرشكوفيتش: «فشلت السلطات الروسية في تقديم أي دليل موثوق به لتبرير التهم الملفقة». واتهما موسكو بمنع القنصلية الأميركية من الوصول إلى غيرشكوفيتش، الأمر الذي «يتعارض» مع البروتوكولات الدبلوماسية، واعتبرا أن ذلك «يحتمل أنه ينتهك القانون الدولي».
وجاء هذا الموقف بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفيرة الأميركية الجديدة في موسكو، لين ترايسي، اجتمعت مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي أكد لها الخميس أن «لا جدوى» من الضغط على روسيا في قضية مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الذي اعتقلته السلطات الروسية، الأسبوع الماضي، بتهمة التجسس.
وقبضت السلطات الروسية على غيرشكوفيتش (31 عاماً) في يكاترينبورغ، رابع كبرى المدن في روسيا، في 29 مارس (آذار) الماضي. وهو أول مراسل أميركي يوقف بتهمة التجسس منذ الحرب الباردة. واتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي غيرشكوفيتش بمحاولة الحصول على معلومات سرية حول مصنع أسلحة روسي. ونفت الصحيفة هذه الاتهامات.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان حول اجتماع ترايسي وريابكوف، بأنه «جرى التأكيد على أنه قبض عليه متلبساً أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية، باستخدام وضعه الصحافي غطاءً لأعمال غير قانونية». وأضافت الوزارة أن «الضجيج في الولايات المتحدة حول هذه القضية، الذي يهدف إلى الضغط على السلطات الروسية والمحكمة التي ينبغي أن تقرر مصير غيرشكوفيتش، لا أمل فيها ولا معنى لها».
واجتمع محامو غيرشكوفيتش معه الثلاثاء للمرة الأولى منذ اعتقاله، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال». وقالت رئيسة التحرير إيما تاكر، إن الزيارة شجعت الصحيفة، وإن عائلة غيرشكوفيتش «مرتاحة لمعرفة أننا تواصلنا أخيراً مع إيفان». وأضافت أن «صحة إيفان جيدة، وهو ممتن لتدفق الدعم من كل أنحاء العالم». وقالت تاكر في مذكرة إلى غرفة الأخبار، «لا نزال ندعو إلى إطلاقه على الفور».
وأمرت محكمة في موسكو باحتجاز غيرشكوفيتش لمدة شهرين في روسيا على ذمة التحقيق. وأكدت أنها تلقت استئنافاً ضد اعتقاله. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الاستئناف سينظر في 18 أبريل (نيسان) الحالي.
وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نظيره الروسي سيرغي لافروف، الأحد، خلال مكالمة هاتفية نادرة بين الدبلوماسيين منذ بداية الحرب الأوكرانية، على إطلاق غيرشكوفيتش على الفور، بالإضافة إلى أميركي آخر مسجون هو بول ويلان.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الولايات المتحدة​ الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية إن الطيارين الروس حاولوا استفزاز الطائرات الأميركية فوق سوريا لجرها إلى معركة جوية، وفقاً لمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية. وقال الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة شبكة «سي إن إن»: «إن الطيارين الروس لا يحاولون على ما يبدو إسقاط الطائرات الأميركية، لكنهم ربما يحاولون استفزاز الولايات المتحدة وجرنا إلى حادث دولي». وأوضح بوتشينو أنه في الطيران العسكري، تخوض معارك تسمى «قتال الكلاب»، وتعني اقتتال الطائرات بطريقة تكون فيها الطائرات قريبة من بعضها وتكون المسافة الفاصلة بين الطائرتين ضئيلة في المناورة. ونشرت القيادة المركزية الأميركية في 2 أبريل (نيسان) مقطع فيديو، ظهر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم (الاثنين)، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، بالإفراج عن أميركيين كثيرين موقوفين في روسيا، بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش. وقالت الدبلوماسية الأميركية: «أدعوكم، الآن، إلى الإفراج فوراً عن بول ويلن وإيفان غيرشكوفيتش.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده «لن تغفر» للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه، الاثنين والثلاثاء، في زيارته للأمم المتحدة. وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: «لن ننسى ولن نغفر»، وعبّر عن استيائه من قرار واشنطن، واصفاً إياه بأنه «سخيف» و«جبان». وتولّت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي رغم غزوها لأوكرانيا التي عدّت ذلك «صفعة على الوجه». وقال لافروف: «إن دولة تعد نفسها الأقوى والأذكى والأكثر حرية وإنصافاً جبنت»، مشيراً بسخرية إلى أن هذا «يُظهر ما قيمة تصريحاتهم حول حرية التعبير».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

أقرّت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء بأنّها لم تأذن بعد لممثل القنصلية الأميركية بزيارة الصحافي إيفان غيرشكوفيتش في السجن، بعدما كان قد اعتُقل أثناء قيامه بعمله في روسيا، وفيما توجّه موسكو إليه اتهامات بالتجسّس. وردّ نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على أسئلة وكالات الأنباء الروسية عمّا إذا كان الصحافي الأميركي سيتلقّى زيارة ممثّل عن سفارته، بعد حوالي أسبوعين من إلقاء القبض عليه، بالقول «ندرس المسألة». واستخفّ ريابكوف بقرار واشنطن اعتبار سجن غيرشكوفيتش «اعتقالا تعسّفيا»، وهو وصف يسمح بإحالة القضية إلى المبعوث الأميركي الخاص للرهائن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

عضوان بالكونغرس الأميركي يضغطان لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد إطاحة الأسد

مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
TT

عضوان بالكونغرس الأميركي يضغطان لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد إطاحة الأسد

مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)

أظهرت رسالة، اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء، أن عضوين في الكونغرس الأميركي حثا مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس جو بايدن على تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا لتخفيف الضغوط على اقتصادها المنهار بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.

والخطوة هي أحدث مساعي الغرب من أجل تخفيف العقوبات بعد أن سيطرت قوات من المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، وهي فرع سابق لتنظيم «القاعدة»، على دمشق.

وقال وزير بريطاني، يوم الاثنين، إن بريطانيا قد تعيد النظر في تصنيفها جماعة «هيئة تحرير الشام» منظمة محظورة.

ووُجهت الرسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ووقّع الرسالة، التي تحمل تاريخ أمس الثلاثاء، كل من النائب جو ويلسون، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري ويترأس لجنة فرعية للشؤون الخارجية معنية بالشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي، والنائب برندان بويل المنتمي إلى الحزب الديمقراطي ويترأس «مجموعة أصدقاء سوريا الحرة» في الكونغرس.

وتؤيد الرسالة التمديد المحتمل لخمس سنوات أخرى لعقوبات «قانون قيصر» التي تنطبق على قطاعات الأعمال السورية وعلى أي تعامل أميركي مع سوريا أو مع كيانات روسية وإيرانية في سوريا.

وكتب ويلسون وبويل أن العقوبات حرمت الأسد من الحصول على موارد لدعم الجيش وساهمت بنهاية المطاف في انهياره؛ بداية بمدينة حلب شمال سوريا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم في سلسلة من الخسائر، وصولاً إلى دمشق يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وكتب النائبان أنه مع أهمية إبقاء العقوبات على المسؤولين الحكوميين السابقين، فإنهما يعتقدان أن «أجزاء أخرى من القانون، مثل العقوبات المرتبطة بالقطاعات والعقوبات المتعلقة بإعادة الإعمار، يجب تعليقها».

وجاء في الرسالة أن على الولايات المتحدة أن تصدر إعفاءات وتصاريح عامة لتشجيع التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي و«بناء حسن النيات» دون المساس بالعقوبات المفروضة على الجماعات المصنفة إرهابية.

وتصنف الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى وكذلك الأمم المتحدة «هيئة تحرير الشام» جماعة إرهابية.

وقادت «هيئة تحرير الشام» الهجوم الذي أطاح الأسد، وكلفت ذراعها المدنية إدارة الحكومة الانتقالية في سوريا.

وذكرت «رويترز»، أمس الثلاثاء، أن السلطات الجديدة في سوريا أبلغت رجال الأعمال بأنها ستتبنى نموذج السوق الحرة وتدمج البلاد في الاقتصاد العالمي.

وقال ويلسون وبويل في الرسالة: «هناك حاجة إلى نهج مدروس وتدريجي لرفع العقوبات وقيود التصدير المفروضة ضد سوريا»، بما في ذلك «تحفيز امتثال الحكومة الانتقالية للمعايير الدولية».

مقاتلون مسلحون من المعارضة السورية يلتقطون صورة على الضريح المحترق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بقرية القرداحة غرب محافظة اللاذقية يوم 11 ديسمبر 2024 بعد اقتحامه من قبل فصائل المعارضة وإشعال النيران فيه (أ.ف.ب)

وقال مصدر مقرب من «هيئة تحرير الشام» لوكالة «رويترز»، أمس الثلاثاء، إنها تتواصل مع مسؤولين أميركيين بشأن رفع بعض عقوبات «قانون قيصر».

وقال المصدر: «يجب تذليل كل العقبات التي تواجه الشعب السوري ومستقبله».

وصرّح دبلوماسي أوروبي كبير لوكالة «رويترز» بأن دولاً أخرى تضغط من أجل إعفاءات إنسانية واسعة النطاق، مثل الإعفاءات التي استمرت لشهور بعد زلزال عام 2023 المدمر للسماح بوصول المساعدات العاجلة إلى سوريا.

وقال الدبلوماسي إن «من السابق لأوانه» إسقاط جميع العقوبات تماماً نظراً إلى الدور البارز الذي تلعبه «هيئة تحرير الشام» في السلطة.