تراجع جديد في شعبية نتنياهو

بعد التوتر الأمني وانفجار الاحتجاجات على خطته

TT

تراجع جديد في شعبية نتنياهو

أشارت نتائج استطلاع رأي جديد نشر، الجمعة، إلى تراجع آخر في شعبية أحزاب الائتلاف الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، وبينت أنه في حال جرت انتخابات للكنيست الآن، ستخسر هذه الأحزاب 10 مقاعد من قوتها الحالية على خلفية خطة الحكومة لتغيير منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، وفي ظل التدهور في الوضع السياسي وانفجار التوترات الأمنية الأخيرة.
وجاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «معريب»، الجمعة، أن حزب «المعسكر الرسمي» برئاسة وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، هو أكبر المستفيدين من الأجواء في إسرائيل، وذلك بسبب خطابه السياسي الداعي إلى الوحدة والتفاهم بدلاً من الصراعات. وقد انعكس ذلك بنتائج الاستطلاع؛ إذ إنه لم يعزز قوته فحسب، بل ضاعفها وأصبح له نفس عدد المقاعد الذي يعطيها الاستطلاع لحزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، ويحصل على 25 مقعداً من أصل 120. وبناء على ذلك، سيتراجع تمثيل أحزاب الائتلاف من 64 مقعداً حالياً إلى 54 مقعداً.
في المقابل، ستحصل كتل المعارضة الحالية (بما يشمل قائمة الجبهة والعربية للتغيير التي لا تشارك في أي ائتلاف) على 66 مقعداً. وتخسر الأحزاب العربية مقعداً واحداً ويهبط تمثيلها من 10 مقاعد إلى 9.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن حزب الليكود يهبط من 32 مقعداً إلى 25؛ إذ إن ناخباً واحداً على الأقل من بين كل خمسة صوتوا له في الانتخابات الأخيرة، لم يحسم أمره بعد ولا يعرف لمن سيصوت في الانتخابات.
أما الحزب الثاني الذي يخسر من قوته اليوم فهو حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، الذي يقوده رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، حيث يتراجع عن قوته الحالية (24 مقعداً)، فيخسر 4 مقاعد، ويحصل على 20 مقعداً. وبحسب تحليل النتائج، تنتقل مجموعة كبيرة من ناخبيه إلى حزب غانتس، الذي يرتفع بشكل كبير من 11 مقعداً إلى 25.
وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو التالي:
معسكر الحكومة: «الليكود» 25 مقعداً، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أريه درعي، يخسر مقعداً واحداً ويحصل على 10 مقاعد. وتكتل «يهدوت هتوراه» لليهود المتدينين الأشكناز يحافظ على قوته (7 مقاعد). أما اليمين المتطرف الذي خاض الانتخابات الأخيرة باسم «الصهيونية الدينية»، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فيخسر مقعدين ويحصل على 12 مقعداً.
معسكر المعارضة: «المعسكر الرسمي» (25 مقعداً)، «يش عتيد» (20 مقعداً)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان يحافظ على قوته (6 مقاعد)، وحزب «ميرتس» اليساري، الذي لم يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة، وفقد تمثيله في الكنيست فيحصل على 5 مقاعد. و«القائمة العربية الموحدة» للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس، فتهبط من 5 مقاعد إلى 4. أما حزب العمل، الذي يعتبر مؤسس الحركة الصهيونية ومؤسس إسرائيل وقائدها لعشرات السنين، فإنه لن ينجح في تجاوز نسبة الحسم (3.25 في المائة من أصوات الناخبين) ويحصل على 2.6 في المائة فقط، ويفقد تمثيله في الكنيست.
أما قائمة الجبهة العربية للتغيير، بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، فتحافظ على قوتها وتحصل على 5 مقاعد. وبما أن الحكومة ستكون في حالة كهذه ذات أكثرية ضئيلة (61 من مجموع 120)، يصبح النواب الخمسة لسان ميزان.
الجدير ذكره أن الإعلام الإسرائيلي نشر العديد من المواقف التي تنتقد الحكومة حتى وهي تخوض معركة حربية. وهو أمر نادر، ويدل على عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قائلةً إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا»، ورغبةً في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».