شددت وزارة الأوقاف المصرية على «ضوابط الاعتكاف بالمساجد في رمضان». وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إن «الاعتكاف في المساجد له ضوابط، حيث لا يسمح لأي شخص بإلقاء دروس، أو عقد حلقات تحفيظ قرآن، أو عقد أي تجمع على الإطلاق؛ إلا من خلال إمام المسجد المكلَّف، أو خطيب المكافأة المكلف، أو الواعظ المكلف، فالهدف من الاعتكاف هو التعبد؛ من صلاة وقيام ليل وقراءة القرآن والذكر والدعاء».
وأضاف وزير الأوقاف أن «الوزارة حريصة على تهيئة المساجد للمتهجدين، وأهم من الاعتكاف هو تأدية الرسالة تجاه المعتكفين». جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف، ووزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة، ومحافظ الجيزة أحمد راشد، بقيادات الدعوة في محافظة الجيزة، الجمعة.
وقامت الحكومة المصرية بإجراءات سابقة لإحكام السيطرة على منابر المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة قصَر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً عن وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك، كما جرى توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد؛ لـ«ضبط المنابر».
ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بـ«وضع خطة متكاملة لإنشاء مساجد تابعة لوزارة الأوقاف على مستوى المحافظات المصرية كلها، بحيث تكون جامعة لجميع الأنشطة الدعوية، ومقارئ القرآن الكريم، ومنارة لنشر صحيح الدين على امتداد البلاد، مع مراعاة حسن انتقاء مواقعها، وتخصيص مساحة مناسبة لها، وذلك إلى جانب رفع كفاءة المساجد الرئيسية الكبرى في كل محافظة».
وأكد وزير الأوقاف المصري، الجمعة، «ضرورة الاهتمام بخطبة الجمعة، موضوعاً ووقتاً وانضباطاً، واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه أي مخالف»، مشدداً على «منع توزيع أي كتب أو إصدارات أو مطويات أثناء الاعتكاف بالمساجد، ويكون الاطلاع، لمن أراد، في مكتبة المسجد، حال وجود مكتبة». كما تحظر وزارة الأوقاف، وهي المسؤولة عن المساجد في مصر، «تصوير المعتكفين داخل المساجد، أو بث أي صور لهم؛ احتراماً للخصوصية الشخصية، ويقتصر استخدام الهاتف الجوال على الضرورة القصوى؛ تحقيقاً لمقصد الاعتكاف في التفرغ للطاعة والعبادة».
وأكدت «الأوقاف»، في وقت سابق، أنها «تبذل أقصى جهدها في خدمة المساجد وتهيئتها، سواء في صلاة التراويح، أم في صلاة التهجد، أم إقامة الاعتكاف، وسائر الشعائر».
من جهته أشاد وزير التنمية المحلية المصري، خلال لقاء قيادات الدعوة بمحافظة الجيزة، الجمعة، بدور وزارة الأوقاف، و«الدور (المهم) للأئمة والوعاظ في توعية المواطنين». وأشار محافظ الجيزة إلى دور وزارة الأوقاف، على المستوى الدعوي، في «نشر الفكر الوسطي المستنير، والذي لمسه المواطن في الخطاب الديني، وكل ما تقدمه وزارة الأوقاف، إضافة إلى دورها في العمل التنموي والاجتماعي».
ووجّه السيسي، في وقت سابق، بـ«تطوير برامج تدريب وتأهيل الأئمة، بالنظر لدورهم (المهم) في نشر الخطاب الديني (المستنير)، الذي يهدف إلى إعمال العقل في فهم (مستجدّات الحياة)، وفق صحيح الدين وثوابت الشرع الشريف، وملء أي فراغ دعوي كان قائماً من قبل». كما وجّه الرئيس المصري بـ«تضمين برامج تدريب الأئمة والواعظات، وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية؛ لصقل قدرات الأئمة وتعظيم مهاراتهم في التواصل».
«أوقاف مصر» تُشدد على ضوابط الاعتكاف بالمساجد
«أوقاف مصر» تُشدد على ضوابط الاعتكاف بالمساجد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة