تأكيد سعودي ـ إيراني على تفعيل اتفاق بكين

بن فرحان وعبداللهيان اتفقا على فتح البعثات الدبلوماسية وتطوير العلاقات

وزراء خارجية السعودية والصين وإيران في بكين أمس (إ.ب.أ)
وزراء خارجية السعودية والصين وإيران في بكين أمس (إ.ب.أ)
TT

تأكيد سعودي ـ إيراني على تفعيل اتفاق بكين

وزراء خارجية السعودية والصين وإيران في بكين أمس (إ.ب.أ)
وزراء خارجية السعودية والصين وإيران في بكين أمس (إ.ب.أ)

أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، أمس، أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، «بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسّع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».
وأكّد بيان سعودي - إيراني مشترك، صدر في ختام مباحثات وزيري الخارجية في العاصمة الصينية، اتّخاذ خطوات دبلوماسية لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، على ضوء الاتفاق المبرم الشهر الماضي في بكين لإعادة العلاقات الثنائية، بما في ذلك إعادة فتح سفارتي البلدين خلال المدة المتفق عليها، وبحث كل السبل التي تحقق الأمن والازدهار للبلدين والشعبين. وأعرب الوزيران عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية لعلاقاتهما.
وأشار البيان إلى حرص الجانبين على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين الموقَّعة في 2001، وكذلك الاتفاقية العامة للتعاون الموقَّعة في عام 1998.
وجدد الجانبان الاتفاق على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضيّ قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد. واتفقا على مواصلة التنسيق بين الفرق الفنية لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وذكر البيان أن وزير الخارجية السعودي جدّد الدعوة الموجهة إلى نظيره الإيراني لزيارة المملكة وعقْد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض. ورحب عبداللهيان بالدعوة، ووجه دعوة مماثلة إلى نظيره الأمير فيصل بن فرحان لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران.
الرياض وطهران لتوسيع نطاق التعاون وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

طهران: «وعد الصادق 3» ستُنفذ عندما يكون تأثيرها كبيراً

المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب العاصمة طهران (أرشيفية - أ.ب)
المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب العاصمة طهران (أرشيفية - أ.ب)
TT

طهران: «وعد الصادق 3» ستُنفذ عندما يكون تأثيرها كبيراً

المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب العاصمة طهران (أرشيفية - أ.ب)
المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب العاصمة طهران (أرشيفية - أ.ب)

قال المستشار الأعلى للقائد العام لـ«الحرس الثوري»، حسين طائب، إن عملية «وعد الصادق 3» ستنفذ عندما يكون تأثيرها الاستراتيجي أكبر من عملية «وعد الصادق 2»، مضيفاً أن «السلاح الاستراتيجي يجب استخدامه في الوقت المناسب وبشكل مدروس».

ووفقاً لما نقلته وكالة «انتخاب»، أشار طائب خلال كلمة ألقاها في ندوة بمدينة قم، إلى المطالبات المتعلقة بتنفيذ عملية «وعد الصادق 3»، قائلاً: «في الوضع الحالي، إذا قيل إن الميدان يجب أن يتبع الرأي العام، فهذا كلام خاطئ». وأضاف، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أنه لا توجد خلافات داخل المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن القضايا الدفاعية والأمنية، مشيراً إلى أنه «من وجهة نظر الأميركيين، لا يوجد فرق بين عمليات (وعد الصادق 1) و(2)».

وأوضح أنه عندما كانت عملية «وعد الصادق 1» على وشك التنفيذ، أرسل الأميركيون رسالة عبر وزير خارجية بريطانيا إلى وزير الخارجية الإيراني، مفادها: «لا تهاجموا إسرائيل، نحن سنضغط عليها لإنهاء الحرب مع حركة (حماس)». وتابع أن إيران ردت على طلب الولايات المتحدة بالقول: «نحن نفعل كل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم. والأميركيون كانوا يحاولون تأجيل عملية (وعد الصادق 1)، لكننا أفشلنا خططهم ونفذنا العملية في الوقت المناسب».

واستطرد قائلاً: «في عملية (وعد الصادق 2) أيضاً، أرسل الأميركيون جميع الرسائل إلى إيران، ولكن عندما فقدوا الأمل قالوا: لا تستهدفوا قواعدنا، ونحن بدورنا لن نتدخل في حرب إسرائيل. لكن لمنع أن يكون الهجوم الإيراني على إسرائيل جاداً، قام الأميركيون بزيادة إمكاناتهم الدفاعية ثلاثة أضعاف».

وأكد المستشار في «الحرس الثوري» أن «التصرف في الوقت المناسب هو الأمر المهم في الحرب، ويجب على العدو ألا يزعزع ثقة الشعب بقدرة البلاد الدفاعية». كما شدد على أن «الشخص الذي وصل إلى مرحلة التوسع في الحرب ويمتلك القوة العليا، لا يمكن أن يحقق الردع من خلال الهجمات الصاروخية كـ(وعد الصادق 2) و(وعد الصادق 3)».

قادة من الجيش و«الحرس الثوري» خلال جلسة تنسيقية للمناورات في غرب إيران (تسنيم)

وأشار طائب إلى أن الغرض من التدريبات والمناورات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة هو استعراض القوة العسكرية وتعزيز الردع، قائلاً: «إسرائيل تسعى بكل جهد خلال الفترة المتبقية حتى بداية ولاية ترمب للحصول على تصريح من إدارة بايدن لمهاجمة إيران، لكن الأميركيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين، لا يريدون بدء حرب جديدة». وتابع: «نحن لا نسعى للحرب، لكن إذا فكر أحد في مهاجمة إيران فسنعلمه درساً، عبر المناورات العسكرية واستعراض قدراتنا الصاروخية الهجومية والدفاعية، مما يرسل رسالة واضحة للعدو».

وقال طائب إن الأميركيين أصبحوا أضعف في مواجهتهم لإيران، قائلاً: «رغم خسائر إيران بفعل استشهاد قادة المقاومة وانفصال سوريا عن محور المقاومة، لا تزال صامدة، وخط المقاومة مستمر في التقدم نحو النصر».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «إرنا» أن المواطنين الأجانب والمهاجرين، لم يعد مسموحاً لهم العيش أو العمل على مسافة خمسة كيلومترات من منشأة بوشهر النووية. واستشهد التقرير بشأن القيود الأمنية الجديدة بتصريحات حاكم إقليم بوشهر، ولم يقدم سوى القليل من التفاصيل الأخرى. وبسبب التوترات العسكرية المتصاعدة مع إسرائيل، يتزايد القلق بشأن اندلاع حرب مع إيران، وسط تهديد إسرائيل في الكثير من الأحيان بقصف مواقع نووية، خوفاً من احتمال أن تنتج إيران أسلحة نووية.

كما بدأ الجيش الإيراني مؤخراً تدريبات قرب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد، في إطار مناورات واسعة النطاق من المخطّط إجراؤها على مستوى البلاد. وتشمل هذه المناورات التي أُطلق عليها اسم «اقتدار»، وحدات من «الحرس الثوري»، إلى جانب القوات البرية في الجيش الإيراني.