قاذفة أميركية من طراز «بي-52» تنضم إلى تدريب مشترك مع جيش كوريا الجنوبية

قاذفة أميركية من طراز «بي-52» خلال تدريبات في كوريا الجنوبية (أ.ب)
قاذفة أميركية من طراز «بي-52» خلال تدريبات في كوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

قاذفة أميركية من طراز «بي-52» تنضم إلى تدريب مشترك مع جيش كوريا الجنوبية

قاذفة أميركية من طراز «بي-52» خلال تدريبات في كوريا الجنوبية (أ.ب)
قاذفة أميركية من طراز «بي-52» خلال تدريبات في كوريا الجنوبية (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن قاذفة قنابل أميركية استراتيجية من طراز «بي - 52» انضمت إلى تدريبات مشتركة مع جيش كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء) في أحدث إظهار لاستعداد الدولتين الحليفتين للرد على أي استفزاز من كوريا الشمالية.
وأضافت الوزارة أن قاذفة القنابل «بي - 52» انضمت بذلك لمقاتلات أميركية من طرازي «إف – 35 بي» و«إف - 16» ومقاتلات من كوريا الجنوبية من طراز «إف - 35» في التدريبات المشتركة. وهذه أول عملية نشر لقاذفة أميركية من طراز «بي - 52» في كوريا الجنوبية منذ السادس من مارس (آذار).
وذكرت كوريا الجنوبية أن مشاركة القاذفة ستعزز الردع الأميركي الموسع، في إشارة لمظلة نووية تقدم الحماية لحلفاء الولايات المتحدة.
وقال قائد قيادة عمليات القوات الجوية لكوريا الجنوبية بارك ها - سيك، في بيان وفقا لما أوردته وكالة «رويترز»، «تظهر الدولتان الحليفتان إرادتهما القوية واستعدادهما المثالي للرد سريعا وبقوة كبيرة على أي استفزاز من كوريا الشمالية من خلال تدريبات جوية مشتركة مرتبطة بنشر أصول استراتيجية أميركية بتزايد في الوتيرة والكثافة».
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية العديد من التدريبات منذ مارس، من بينها تدريبات جوية وبحرية بمشاركة حاملة طائرات أميركية وقاذفة من طراز «بي - 1بي» وأول تدريبات على إنزال برمائي منذ خمسة أعوام. وأثارت التدريبات غضب كوريا الشمالية التي وصفتها بأنها تدريبات على شن حرب.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، في اجتماع مع مستشاريه، إن وضع الأمن الإقليمي «أكثر خطورة من أي وقت مضى» بسبب تطوير كوريا الشمالية للأسلحة وما وصفه بأنه «استفزاز مستمر لا ينقطع». ودعا لتعزيز الردع الموسع للحلفاء والتأكد من جاهزية وقدرات الجيش الكوري الجنوبي عبر التدريب الفعال.
كانت كوريا الشمالية قد كثفت أنشطتها العسكرية خلال الأسابيع القليلة الماضية وكشفت عن رؤوس نووية جديدة أصغر حجما، وتعهدت بإنتاج المزيد من المواد النووية الصالحة لصنع الأسلحة، واختبرت ما قالت إنها مركبة مسيرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية.
القاذفة الأميركية «بي - 52» هي قاذفة استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل كمية كبيرة من الذخائر، وبعضها قادر على حمل رؤوس نووية، تستخدمها القوات الجوية الأميركية منذ خمسينات القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

«البنتاغون» يرسل تعزيزات تحسّباً لاحتمال إخلاء السفارة الأميركية في الخرطوم

العالم «البنتاغون» يرسل تعزيزات تحسّباً لاحتمال إخلاء السفارة الأميركية في الخرطوم

«البنتاغون» يرسل تعزيزات تحسّباً لاحتمال إخلاء السفارة الأميركية في الخرطوم

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتّحدة بصدد إرسال عسكريين إلى المنطقة؛ تحسّباً لاحتمال إجلاء طاقم سفارتها في الخرطوم، وذلك في خضمّ معارك محتدمة في العاصمة السودانية بين الجيش وقوات «الدعم السريع». ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال «البنتاغون»، في بيان: «نحن بصدد إرسال قوات إضافية إلى المنطقة؛ لضمان أمن الموظفين الأميركيين في السفارة، وتسهيل مغادرتهم المحتملة للسودان، إذا اقتضت الظروف ذلك». وتشهد الخرطوم، منذ 6 أيام، معارك محتدمة بين الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتّاح البرهان، وقوات «الدعم السريع»، الرديفة للجيش، بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت هذه المعارك، حتى الآن

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مقتل قيادي في «داعش» بعملية عسكرية أميركية بسوريا

مقتل قيادي في «داعش» بعملية عسكرية أميركية بسوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، إن الجيش الأميركي نفذ عملية تمخضت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش» في سوريا، أمس (الاثنين). وذكر البيان أن خالد أحمد الجبوري كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات التنظيم في أوروبا وطور هيكله القيادي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ رئيس الأركان الأميركي يستبعد حرباً مع الصين «في السنوات القليلة المقبلة»

رئيس الأركان الأميركي يستبعد حرباً مع الصين «في السنوات القليلة المقبلة»

مع تصاعد التوتر وتبادل الاتهامات والتحذيرات، بين الصين والولايات المتحدة، على خلفية الأزمة مع تايوان، قال مصدر عسكري تايواني، إن الجزيرة تستعد لتسلم 400 صاروخ «جافلين» مضاد للدروع، تم شراؤها من الولايات المتحدة، في الفترة بين النصف الثاني من العام الجاري وأوائل عام 2024. وعلى الرغم من تكاثر الحديث عن احتمال حصول صدام بين البلدين، فإن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، قلل من إمكانية حصول ذلك: «على الأقل في السنوات القليلة المقبلة»، داعياً الجميع إلى «الهدوء» بشأن الحرب مع الصين.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي الولايات المتحدة تمدد مهمة حاملة طائرات بعد هجوم في سوريا

الولايات المتحدة تمدد مهمة حاملة طائرات بعد هجوم في سوريا

قال مسؤولون بالجيش الأميركي، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة قررت تمديد مهمة حاملة الطائرات «جورج إتش دبليو بوش» ومجموعة السفن المرافقة لها؛ لتوفير خيارات لصانعي السياسات، بعد هجمات دموية شنّتها قوات مدعومة من إيران في سوريا، الأسبوع الماضي. ومن المرجح أن يعني القرار عدم عودة الحاملة، والمجموعة المرافقة التي تضم أكثر من 5 آلاف جندي أميركي، والموجودة حالياً في منطقة العمليات، التابعة للقيادة الأوروبية، إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة، وفق الجدول المقرر. وأكد الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كوريا الجنوبية وأميركا لإجراء «أكبر تدريبات» بالذخيرة الحية

كوريا الجنوبية وأميركا لإجراء «أكبر تدريبات» بالذخيرة الحية

تعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إجراء تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية هي «الأكبر على الإطلاق» في يونيو (حزيران) كجزء من برنامج للاحتفال بالذكرى الـ70 لتحالفهما، وفقاً لما أكدته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء. وكشفت الوزارة النقاب عن البرنامج المصمم لتعزيز تضامن الحليفين، وإظهار التفوق التكنولوجي لجيشيهما، وتسليط الضوء على تركيزهما على «تحقيق السلام من خلال القوة عن طريق العمل»، وفقاً لما نقلته وكالة «يونهاب» للأنباء عن الوزارة. ومن المقرر أن يقوم الجانبان بتعبئة مُعدات عسكرية عالية التقنية؛ لإظهار قوة النيران وقدرة التحالف على المناورة. وأجرى الحليفان تدريبات ضخمة بالذخيرة

«الشرق الأوسط» (سيول)

ستورمي دانيالز تتعرض لاستجواب ناري من محامي ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)
TT

ستورمي دانيالز تتعرض لاستجواب ناري من محامي ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)

شهدت محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت»، يوماً عاصفاً آخر، الخميس، في نيويورك مع استجواب ناري من وكلاء الدفاع عنه للشاهدة الرئيسية، الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز؛ في محاولة لتكذيب ادعاءاتها عن إقامة علاقة غير مرغوب فيها معه عام 2006، وأنه دفع لها مبلغ 130 ألف دولار عام 2016 ثمناً لسكوتها خلال حملة انتخابية أوصلته في نهاية المطاف إلى البيت الأبيض.

ومثّل استجواب دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، للمرة الثانية، الخميس، بعد استجوابها للمرة الأولى، الثلاثاء، نقطة محورية في القضية التي يواجه فيها ترمب 34 تهمة بتزوير سجلات تجارية لطمس دفع هذه المبالغ، عبر محاميه السابق مايكل كوهين، الذي يتوقع أن يقدم أيضاً شهادته في موعد لم يحدد مسبقاً.

الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز تدخل محكمة الجنايات في نيويورك (أ.ف.ب)

وسعى محامو ترمب إلى تقويض صدقية الممثلة الإباحية، التي كشفت، للمرة الأولى، تفاصيل اللقاء مع ترمب، وهو أول رئيس أميركي يواجه محاكمة جنائية، ويمكن أن يواجه السجن أو يخضع لرقابة قضائية إذا قررت هيئة المحلفين؛ المؤلفة من 12 شخصاً و6 بدلاء، أنه «مذنب»، رغم أنه المرشح المرجح والأوفر حظاً للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وحتى إذا فاز ضد خصمه المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً، الرئيس جو بايدن، في هذا السباق إلى البيت الأبيض.

ويقول ممثلو الادعاء إن جهود ترمب لإخفاء المسار الورقي أفسدت انتخابات عام 2016 من خلال منع الناخبين من التعرف على قصة ربما تكون قد أثّرت في تصويتهم.

«أمور كاشفة»

وقبيل دخوله قاعة محكمة الجنايات في مانهاتن، كرر ترمب أن القضية هي محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في حملته للانتخابات الرئاسية، بعد أقل من ستة أشهر. وقال، للصحافيين: «أعتقد أنكم سترون بعض الأمور الكاشفة جداً»، مشيراً إلى تمكن فريقه القانوني، الثلاثاء، من إحداث بعض الثغرات في رواية دانيالز عن علاقتها معه.

وأثناء الاستجواب، اعترفت دانيالز بأنها لم تقل دائماً الحقيقة في شأن هذه العلاقة، وبأنها رفضت أن تدفع لترمب حكماً بأكثر من 500 ألف دولار نتيجة دعوى تشهير فاشلة أقامتها ضده. وبالإضافة إلى ذلك، لم تقدم دانيالز تفسيراً واضحاً حول سبب سماحها لترمب بشراء سكوتها، بعدما قررت كشف تفاصيل العلاقة. وكذلك أقرت بأنها «تكره» ترمب وترغب في رؤيته بالسجن. وركز محامو ترمب على قولها عام 2018 إنها لم تُقم علاقة حميمة مع ترمب. وأظهرت وكيلة الدفاع عن ترمب، المحامية سوزان نيتشلز، للمحلّفين بيانين وقّعتهما دانيالز، عام 2018، لنفي وجود علاقة غرامية مع ترمب. وردّت دانيالز: «فلنكن واضحين، أنا لم أكتب هذا»، بل «جرى تسليمها لي، وقيل لي إنه يجب عليَّ التوقيع عليها» لقبولها السكوت عن العلاقة.

ووجهت نيتشلز أيضاً اتهامات لدانيالز بأنها حاولت الاستفادة من لقائها مع ترمب واختلاق أجزاء من قصتها. واعترفت دانيالز بأنها أخبرت بعض وسائل الإعلام، على مر السنين، بأن اللقاء مع ترمب كان حميمياً، وأخبرت آخرين بأنها خلاف ذلك. وعندما سألتها نيتشلز: «أليست حقيقة أن ما قلتِه يعتمد على من سيدفع لك المال؟»، فأجابت دانيالز بأن الأمر ليس كذلك.

ورغم ذلك، تُعد شهادة دانيالز هامشية إلى حد ما في القضية، وقصتها مع ترمب قد لا تهم الناخبين الذين سمعوا سابقاً قصصاً أخرى مشابهة عنه.

ترمب والقاضي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً إلى الصحافيين قبيل دخوله المحكمة في نيويورك (أ.ف.ب)

وجادل وكلاء الدفاع عن ترمب بالقدر نفسه، الثلاثاء، عندما سعوا دون جدوى إلى إبطال المحاكمة، قائلين إنها «أثارت» هيئة المحلفين بتفاصيل غير ضرورية. ومن الواضح أن شهادة دانيالز أحبطت الرئيس السابق، الذي همس في وقت بأن كلامها «هراء»، مما دفع القاضي خوان ميرشان إلى تحذيره من تخويف الشهود.

وفرض ميرشان غرامة قدرها عشرة آلاف دولار على ترمب بسبب تصريحاته عن المحلفين والشهود في المحاكمة، وحذر من أن مزيداً من الانتهاكات لأمر حظر النشر المعمول به قد يؤدي إلى سجنه.

ويُنظَر إلى هذه القضية على نطاق واسع على أنها الأقل أهمية من المحاكمات الجنائية الأربع التي يواجهها ترمب. لكن فرص المحاكمة في القضايا الثلاث الأخرى، قبل انتخابات 5 نوفمبر المقبل، صارت غير مرجحة. وأُرجئت إحدى القضايا الفيدرالية في واشنطن العاصمة، حيث يواجه ترمب تهماً بمحاولة إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن، انتظاراً لحكم المحكمة العليا الأميركية في شأن الحصانة المطلقة التي طلبها الرئيس السابق. كما أن قضية ولاية جورجيا التي تتهم ترمب بالتدخل في الانتخابات معلَّقة أيضاً انتظاراً لحكم محكمة الاستئناف في طلب تنحية المدعية العامة فاني ويليس، التي كانت لها علاقة مدَّعٍ عام آخر لم يعد مشاركاً في القضية. وكذلك أرجئت قضية فيدرالية أخرى في فلوريدا تتهمه بسوء التعامل مع وثائق سرية إلى أجل غير مسمى، حيث تنظر القاضية في اعتراضات قانونية من وكلاء الدفاع عن ترمب.


بعد تعليق بايدن شحنة أسلحة لإسرائيل... أعوام مفصلية في تاريخ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية

العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)
العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)
TT

بعد تعليق بايدن شحنة أسلحة لإسرائيل... أعوام مفصلية في تاريخ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية

العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)
العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)

فيما يلي بعض المراحل التي مرت بها العلاقات الإسرائيلية - الأميركية المتوترة حالياً بسبب خطط الحكومة الإسرائيلية اجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، وتهديد الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه سيعلّق مبيعات أسلحة لإسرائيل إذا مضت قدماً في خططها:

عام 1948

الرئيس هاري ترومان يصبح أول زعيم عالمي يعترف بإسرائيل بعد إعلان قيامها.

عام 1956

تُصرّ إدارة الرئيس دوايت أيزنهاور، الغاضبة من استيلاء إسرائيل على شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر خلال العدوان الثلاثي الذي شنته مع فرنسا وبريطانيا، على الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط وتهدد بتعليق المساعدات المالية الأميركية الحيوية لإسرائيل ما لم تفعل.

عام 1967

تقف الولايات المتحدة خلف إسرائيل في حرب يونيو (حزيران) مع الدول العربية المحيطة بها لكن العلاقات تتضرر بسبب الهجوم الإسرائيلي في المياه الدولية على سفينة التجسس الأميركية «ليبرتي». وقُتل 34 بحاراً أميركياً وجُرح 174 آخرون. واعتذرت إسرائيل قائلة إنها أخطأت وظنَّت أن السفينة «ليبرتي» سفينة مصرية.

عام 1973

هرع الرئيس ريتشارد نيكسون لمساعدة إسرائيل عبر جسر جوي من المعدات العسكرية بعد أن شنت مصر وسوريا، اللتان خسرتا أراضي في حرب عام 1967، هجوماً مباغتاً في يوم الغفران اليهودي عام 1973.

عام 1975

هددت إدارة الرئيس جيرالد فورد بإعادة تقييم العلاقات الأميركية مع إسرائيل ما لم توقِّع معاهدة «فك الاشتباك» مع مصر للانسحاب من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها عام 1967.

عام 1979

الرئيس جيمي كارتر يستضيف مراسم التوقيع على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، التي تم التوصل إليها خلال المحادثات في كامب ديفيد.

عام 1981

الولايات المتحدة تُدين القصف الإسرائيلي للمفاعل النووي العراقي «أوزيراك».

عام 1982

أبدى الرئيس رونالد ريغان، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، ما وصفه متحدث بـ«الغضب» من الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت خلال الحرب في لبنان، وضغط عليه لوقف إطلاق النار.

وفرض ريغان حظراً لمدة ست سنوات على مبيعات القنابل العنقودية لإسرائيل بعد أن توصل تحقيق أجراه الكونغرس إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمتها في مناطق مأهولة بالسكان في لبنان.

عام 1990

وزير الخارجية جيمس بيكر، يقول إن الولايات المتحدة تشعر بالضجر المتصاعد من التلكؤ الإسرائيلي بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ويتلو رقم هاتف البيت الأبيض، ويحث الجانبين على «الاتصال بنا عندما تكونان جادين بشأن السلام».

عام 1991

يضغط الرئيس جورج بوش الأب على إسرائيل للبقاء بعيداً عن حرب الخليج الأولى، خوفاً من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على العراق إلى تفكك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

تحجب واشنطن ضمانات قروض بقيمة 10 مليارات دولار طلبتها إسرائيل لاستيعاب هجرة اليهود السوفييت، مما يزيد الضغط على رئيس الوزراء إسحق شامير لحضور مؤتمر مدريد للسلام. ويقول بوش إنه لن يمنح الضمانات ما لم تجمد إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

عام 1992

وافق بوش على طلب إسرائيل بخصوص ضمانات القروض بعدما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، تقليصاً محدوداً لبناء المستوطنات.

عام 1993

في وجود الرئيس الأميركي بيل كلينتون، يتصافح رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عند التوقيع على إعلان مبادئ بشأن ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي للفلسطينيين.

عام 1998

يستضيف كلينتون قمة بين عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واي ريفر بولاية ماريلاند. ويوافق نتنياهو على تسليم مزيد من الأراضي المحتلة للفلسطينيين.

عام 2003

يعلن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش «خريطة طريق» لخطة السلام بعد ثلاث سنوات من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، التي تحدد الخطوط العريضة لإنهاء العنف والعودة إلى محادثات إقامة الدولة الفلسطينية.

عام 2004

بوش يُبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، بأن «المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية القائمة»، في إشارة غير مباشرة إلى جيوب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، تجعل من «غير الواقعي» توقع عودة إسرائيل إلى خطوط الهدنة التي رُسمت عام 1949.

عام 2009

قال بوش للكنيست الإسرائيلي إن العلاقات العصية على الكسر بين إسرائيل والولايات المتحدة أعمق من أي معاهدة وترتكز على الارتباط المشترك بالكتاب المقدس.

عام 2010

تشعر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالغضب من إسرائيل لإعلانها بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية حول القدس خلال زيارة نائبه جو بايدن. ووصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، هذه الخطوة بأنها «مهينة».

عام 2011

يوبَّخ نتنياهو أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي علناً بأن «الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون مبنية على حدود 1967».

عام 2015

أوباما يقول إن المجتمع الدولي لا يعتقد أن إسرائيل جادة بشأن حل الدولتين.

عام 2016

سمح أوباما، في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، بتبني قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُدين بناء المستوطنات الإسرائيلية حين امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) بما يخالف تاريخها في حماية إسرائيل بالأمم المتحدة.

عام 2017

في تراجع عن السياسة الأميركية الممتدة منذ عقود، اعترف الرئيس دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل وافتُتحت السفارة الأميركية الجديدة عام 2018.

عام 2019

تعترف إدارة ترمب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967، والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي فعلت ذلك.

عام 2023

- 7 أكتوبر (تشرين الأول): عرض بايدن على إسرائيل في السابع من أكتوبر «كل أشكال الدعم المناسبة» بعدما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجومها على جنوب إسرائيل في اليوم نفسه، وحذّر «أي طرف معادٍ لإسرائيل» من السعي لاستغلال الموقف.

- 12 ديسمبر (كانون الأول): بايدن يحذّر إسرائيل من أنها تفقد الدعم الدولي بسبب القصف «العشوائي» للمدنيين في حرب غزة.

عام 2024

- 8 فبراير (شباط): قال بايدن إنه يسعى إلى «وقف دائم للقتال» وإن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة «جاوز الحد».

- 11 فبراير: أخبر بايدن نتنياهو بأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشن عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة لضمان سلامة ما يقرب من مليون شخص يحتمون هناك.

- 12 مارس (آذار): نتنياهو يقول إن إسرائيل ستمضي قدماً في حملتها العسكرية على رفح.

- 8 مايو (أيار): حذَّر بايدن إسرائيل علناً لأول مرة من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا اجتاحت رفح.

- 9 مايو: حشدت القوات الإسرائيلية الدبابات بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان في رفح.


هل تزعزع عاصفة ستورمي دانيالز القاعدة المحافظة لترمب؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)
TT

هل تزعزع عاصفة ستورمي دانيالز القاعدة المحافظة لترمب؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)

أثارت التفاصيل الشخصية التي قدمتها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز خلال شهادتها ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قضية «أموال الصمت» التي دفعها لها خلال انتخابات عام 2016، تساؤلات عن الأثر المحتمل لهذه الادعاءات في القاعدة الشعبية المؤيدة له، لا سيما بين الإنجيليين المحافظين، وبالتالي في فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

حتى مثول دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، أمام القاضي خوان ميرشان وهيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً و6 من البدلاء، للإجابة عن أسئلة حول علاقتها الوجيزة بترمب خارج نطاق الزواج عام 2006، لم يتأثر الأخير كثيراً بالعواصف السياسية والقضائية - والشخصية أحياناً - التي ترافقه منذ دخوله حلبة السياسة الأميركية وفوزه المفاجئ بالمعركة ضد المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 2016.

لطالما كان المحافظون اليمينيون سرّ صعوده ونجاحه، أولاً للثأر من التحالف العريض الذي أوصل أول رجل أسود - هو الرئيس السابق باراك أوباما - إلى البيت الأبيض عام 2008، وثانياً لاستعادة سطوة أميركا بوصفها «وطناً استثنائياً» لا نظير له على الكوكب، دائماً وأولاً بفضل «الرجل الأبيض».

فهل يمكن أن تتأثر هذه القاعدة الشعبية المتينة بالتفاصيل البذيئة والمهينة التي كشفتها ستورمي دانيالز؟ وكيف سيتفاعل جمهور ترمب مع اضطراره إلى الجلوس صامتاً على مسافة خطوات فحسب منها تحت سقف واحد في قاعة المحكمة، من دون أن يتمكّن من المغادرة أو الرد بفاعلية على ادعاءاتها في شأن العلاقة عام 2006، ثم في شأن دفع مبلغ 130 ألف دولار لها مقابل سكوتها عن تلك العلاقة المزعومة خلال حملته لانتخابات عام 2016؟ ليس من طبع ترمب السكوت. ولكنه ملزم أيضاً بموجب أمر القاضي ميرشان بالتزام عدم النشر خارج المحكمة.

قدم ترمب كثيراً خلال عهده الرئاسي، بين عامي 2016 و2020، من الانتصارات السياسية والاجتماعية المهمة للإنجيليين في مجالات عدة، لا سيما أنه عيّن 3 من القضاة الـ9 في المحكمة العليا الأميركية، فهيمن المحافظون عليها بغالبية 6 من هؤلاء. وتمكّن من إنهاء حقوق الإجهاض التي تمتعت بها نساء أميركا طوال أكثر من 5 عقود عبر القانون المعروف باسم «رو ضد وايد». ينظر الإنجيليون المؤيدون لترمب إلى إنهاء حق الإجهاض بوصفه انتصاراً لـ«الحق في الحياة»، وبالتالي فإن هذه «هبة إلهية».

في خضم التساؤلات عن أثر عاصفة ستورمي دانيالز في محكمة جنايات نيويورك، نقل موقع «بوليتيكو» عن عالم الاجتماع الديني صموئيل بيري، الذي ألّف عديداً من الكتب عن المسيحية المحافظة أن «سلوك ترمب الخاطئ يمكن أن يعزز في الواقع دعمه بين بعض الإنجيليين على الأقل»، موضحاً أن أفعاله «قد تنتهك العقيدة الدينية، لكنها تؤكد أيضاً رجولته، على الأقل من وجهة النظر الإنجيلية. تثبت أن ترمب رجل ذو دم أحمر، ابتلاه الله - مثل الرجال الحقيقيين كلهم - بالشهوة، بما في ذلك الشهوة إلى السلطة».

رسم لستورمي دانيالز خلال استجوابها في محكمة نيويورك بوصفها شاهدةً في قضية «أموال الصمت» ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)

علاوة على ذلك، يميل كثير من الناخبين الجمهوريين إلى رفض كل الاتهامات ضد ترمب، فيما يعكس أمراً أكثر جوهرية بالنسبة إليهم. يميل المحافظون إلى الاعتقاد بأنهم الضحايا الحقيقيون للتحيز في مجتمع يتجه أكثر فأكثر إلى التنوع العرقي والثقافي بشكل لا رجعة فيه. ومنذ بدء مسيرته السياسية، وجّه ترمب هذه المشاعر وبنى علاقة تبدو غير قابلة للكسر مع مؤيديه الأساسيين. الآن، حوّل ترمب القرارات الاتهامية الأربعة ضده - خصوصاً من المدعين العامين السود الذين اتهمهم مراراً بأنهم «عنصريون» - إلى أحدث دليل على الاعتقاد السائد داخل قاعدة الحزب الجمهوري بأن أكبر ضحايا التمييز في الولايات المتحدة هم المجموعات التي ينتمي إليها معظمهم: الإنجيليون والرجال والبيض.

على الرغم من كل الاتهامات ضده، فإن معظم زعماء الحزب الجمهوري وناخبي الحزب اختاروا الالتفاف حول ترمب، موفرين له الحماية التي يحتاج إليها في مواجهة الشعور بأنه «ضحية» على الرغم من أن سلوكه كان يعدّ في السابق قاتلاً لأي زعيم سياسي.

على الرغم من عاصفة ستورمي دانيالز، فإن ترمب لا يبدو حتى الآن سيخسر كثيراً؛ لأن رسالته الأساسية هي مواجهة كل ما يهدد المحافظين، من «الدولة العميقة» إلى وسائل الإعلام، ومن المتظاهرين في الجامعات إلى حركة «حياة السود مهمة» وحركات «مي - تو» النسوية.

هذه هي رسالته، وهذه هي رسالة الحزب الجمهوري، لا سيما بين المحافظين.


مزيج من السياسة والدين... كيف اختلف خطاب نتنياهو مع حرب غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

مزيج من السياسة والدين... كيف اختلف خطاب نتنياهو مع حرب غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

طيلة مسيرته السياسية، لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذو الميول العلمانية، يميل إلى دعم حديثه بمصطلحات واقتباسات من التوراة، لكن هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أحدث تحولاً في خطابه.

جاء هذا التحول في خطاب نتنياهو، بحسب محللين، في إطار حملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل تحقيق 3 أهداف رئيسية، تتمثل في إضفاء شرعية على الحرب في قطاع غزة ومنحها صبغة «مقدسة»، وتأجيج الصراع على أسس دينية، فضلاً عن استعطاف اليمين المتطرف، الذي يشكّل العمود الفقري لائتلافه الحكومي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية، صقر جبالي، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «لجوء نتنياهو إلى الاقتباسات من التوراة يهدف إلى تأجيج الحرب الدينية عبر إثارة مشاعر الجمهور اليهودي».

وأضاف: «نتنياهو لم يكن وحده، فقد تقاطعت تصريحاته مع عديد من الأوساط في اليمين المتطرف، وهذا دليل على الهمجية في الفكر الصهيوني، حيث ينظر إلينا (الفلسطينيين) بأننا ذروة الشر الجسدي والروحي».

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن، عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، كما يُعتَقد بأن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة في القطاع الذي سوت إسرائيل غالبيته بالأرض.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما هاجمت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وهو هجوم تقول إسرائيل إنه أوقع 1200 قتيل، فضلاً عن أسر ما يزيد على 250 رهينة اقتادهم مقاتلو الفصائل الفلسطينية إلى القطاع.

 

خطابات دينية

خطابات نتنياهو المليئة باقتباسات من العهد القديم استُخدمت أحد الأدلة التي قدمتها جنوب أفريقيا في دعوى رفعتها أمام محكمة العدل دولية، متهمةً إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في حربها في غزة.

وذكر محامو جنوب أفريقيا أن تصريحات نتنياهو أعطت الجنود الإسرائيليين الإذن لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

ووفقاً لمنظمات ومؤسسات حقوقية، ارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب في أماكن عدة بقطاع غزة عبر استهداف البنايات السكنية، كما قام جنود إسرائيليون بنشر مقاطع مصورة لهم على منصات التواصل الاجتماعي وهم يهدمون المدارس والجامعات والمساجد والمنازل، ويعبثون بطرق ساخرة بألعاب الأطفال الفلسطينيين، وهي مواد عملت إسرائيل لاحقاً على حذف أغلبها من حسابات الجنود.

وقال عمر جعارة، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن لجوء نتنياهو لاقتباسات من العهد القديم «محاولة لتبرير حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصويرها مهمةً دينيةً ينفذ اليهود من خلالها تعاليم الرب».

 

وفي كتابه «اليهود واليهودية: ثلاثة آلاف عام من الخطايا»، يقدم الكاتب اليهودي، إسرائيل شاحاك، مراجعة لما وصفها بـ«محاولات إخفاء تاريخ إسرائيل المظلم».

وجاء في كتاب شاحاك المكون من 165 صفحة: «لما كان حظر قتل غير اليهود في حده الأدنى ينطبق فقط على غير اليهود الذين لا نكون (نحن اليهود) في حالة حرب معهم، توصل عديد من الشراح الدينيين إلى نتيجة منطقية، وهي أنه في حالة الحرب، يمكن أو حتى يجب قتل جميع المنتسبين إلى شعب معادٍ».

وأضاف شاحاك في كتابه: «نشر هذا التحريض رسمياً لأول مرة في كتيب صادر عن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، التي تشمل ولايتها منطقة الضفة الغربية».

 

وورد في الكتاب أيضاً: «يكتب الكاهن الأول في القيادة في هذا الكتيب: عندما تلتقي قواتنا بمدنيين خلال الحرب أو خلال ملاحقة ساخنة أو غزو، ولم يكن مؤكداً أن أولئك المدنيين غير قادرين على إيذاء قواتنا، فوفق أحكام الهالاخاه (الشريعة اليهودية)، يمكن، لا بل يجب قتلهم... والثقة بعربي غير جائزة في أي ظرف، حتى إذا أعطى انطباعاً بأنه متحضر... في الحرب عندما تهاجم قواتنا العدو، فهي مصرح لها، لا بل مأمورة وفق أحكام الهالاخاه، بأن تقتل حتى المدنيين الطيبين، أي الذين يبدو ظاهرياً أنهم طيبون».


لماذا علقت أميركا إرسال بعض شحنات القنابل لإسرائيل؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

لماذا علقت أميركا إرسال بعض شحنات القنابل لإسرائيل؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

علّقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملة على مقاتلي «حماس» في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألفاً و800 فلسطيني حتى الآن.

ويأتي التعليق في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً عسكرياً على مدينة رفح الفلسطينية رغم اعتراض الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونستعرض في التقرير التالي بعض التفاصيل كما ذكرتها وكالة «رويترز» للأنباء.

* ما القنابل التي تم تعليق إرسالها؟

قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن أوقفت إرسال شحنة تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراماً).

وذكر 4 مصادر أن الشحنات، التي تأجّلت لأسبوعين على الأقل، تتضمن ذخائر من صنع شركة «بوينغ» تحوّل القنابل «الغبية» إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس دي بي-1).

وقنبلة «إس دي بي-1» عبارة عن قنبلة انزلاقية دقيقة التوجيه تحتوي على 250 رطلاً (نحو 113 كيلوغراماً) من المتفجرات.

وكانت هذه الشحنات جزءاً من شحنة نالت الموافقة في وقت سابق، وليست ضمن حزمة مساعدات إضافية قيمتها 95 مليار دولار أقرّها الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان).

* لماذا تمنع الولايات المتحدة إرسال هذه القنابل؟

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تراجع «المساعدة الأمنية على المدى القريب... في ضوء الأحداث الجارية في رفح».

وأضاف أوستن: «كنا واضحين جداً منذ البداية... يجب على إسرائيل ألا تشنّ هجوماً كبيراً على رفح دون الأخذ في الاعتبار المدنيين الموجودين في ساحة المعركة، وحمايتهم».

ويلوذ أكثر من مليون مدني فلسطيني برفح، وكان كثير منهم قد نزحوا في السابق من أجزاء أخرى من غزة بعد أوامر إسرائيل بإخلائها.

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن القرار الأميركي اتُّخذ بسبب الخوف من «الاستخدام النهائي للقنابل التي تزن ألفي رطل، والأثر الذي قد تسببه في مناطق حضرية كثيفة السكان كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة».

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة راجعت بعناية تسليم الأسلحة التي قد تُستخدَم في رفح.

* متى اتُّخذ القرار؟... وهل شارك بايدن؟

قال مسؤولون أميركيون إن القرار اتُّخذ الأسبوع الماضي. وشارك بايدن فيه مباشرة. وأكد بايدن الأمر بنفسه خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس (الأربعاء).

وعندما سُئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها 907 كيلوغرامات، التي أُرسلت إلى إسرائيل، قال: «لقد قُتل مدنيون في غزة؛ نتيجة لتلك القنابل، وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية».

* ما الضرر الذي قد تسببه القنابل التي تزن 907 كيلوغرامات؟

القنابل الكبيرة مثل تلك التي تزن 907 كيلوغرامات، يمتد تأثيرها لمساحة كبيرة. وتقول الأمم المتحدة إن «الضغط الناتج عن الانفجار قادر على تمزيق الرئتين، وتفجير تجاويف الجيوب الأنفية، وقطع الأطراف على بعد مئات الأمتار من موقع الانفجار».

وجاء في تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر لعام 2022 أن استخدام متفجرات واسعة النطاق في منطقة مكتظة بالسكان «من المرجح جداً أن تكون له آثار دون تمييز، أو ينتهك مبدأ التناسب».

* ما رد إسرائيل؟

تنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن اهتمامها ينصب على القضاء على «حماس»، وإنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب القتل غير الضروري.

وبعد كشف النبأ يوم الثلاثاء في واشنطن، أحجم مسؤول إسرائيلي كبير عن تأكيد التقرير. وقال المصدر: «إذا اضطررنا للقتال بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا فعله». وقال متحدث عسكري إن «أي خلافات تُحسم في جلسات مغلقة».

* هل كان استخدام إسرائيل هذه القنابل في غزة قانونياً؟

هذه مسألة محل نقاش محتدم.

لا يحظر القانون الإنساني الدولي صراحة القصف الجوي في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يمكن أن يكون المدنيون أهدافاً، ويتعين أن يكون الهدف العسكري المحدد متناسباً مع الإصابات أو الأضرار المحتملة في صفوف المدنيين.

* ماذا تقول المحكمة الجنائية الدولية؟

يصنف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في حرب إسرائيل في غزة، هجوماً متعمداً بأنه «جريمة حرب»، حين يكون من المعروف أن الوفيات أو الأضرار بين المدنيين ستكون «زائدة على الحد بشكل واضح» مقارنة بأي ميزة عسكرية مباشرة.

* هل منعت واشنطن المساعدات العسكرية عن إسرائيل من قبل؟

نعم، في عام 1982. فقد فرض الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان حظراً لمدة 6 أعوام على مبيعات الأسلحة العنقودية إلى إسرائيل بعد أن خلص تحقيق أجراه الكونغرس إلى أنها استخدمت هذه الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان خلال غزوها للبنان عام 1982.

كما خضع استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية أميركية الصنع للمراجعة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش؛ بسبب مخاوف من استخدامها خلال حرب عام 2006 مع مقاتلي «حزب الله» في لبنان.


بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
TT

بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، ثقته بأنّه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مؤكّداً أنّ منافسه الجمهوري دونالد ترمب «لن يقبل» بهذه النتيجة على غرار ما فعل في الانتخابات السابقة.

وقال بايدن إنّ ترمب «قد لا يقبل بنتيجة الانتخابات. أنا أوكّد لكم أنّه لن يقبل بها».

وكان ترمب قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة «ميلووكي جورنال سينتينل»، إنّه «إذا جرى كلّ شيء بنزاهة، فسأقبل النتائج بكلّ سرور، لكن إذا لم تكن الحال كذلك، فسيتعيّن علينا النضال من أجل مصلحة البلاد».

من جهة ثانية، أكّد بايدن أنّ الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، المنخرط بفعالية في الحملة الانتخابية لنائبه السابق، نصحه بـ«مواصلة القيام» بما يقوم به.

ونشرت الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة تقارير تحدّثت عن تحفّظات لأوباما على الحملة الانتخابية لبايدن الذي تظهر استطلاعات الرأي أنّه متقارب مع ترمب في نوايا التصويت، أو حتى متخلّف عنه في بعض الولايات الحاسمة.

وفي مقابلته مع «سي إن إن» قال الرئيس الأميركي: «أنا سعيد بمسار الحملة» لا سيّما وأنّ «غالبية الناس لن يركّزوا ويتّخذوا قرارهم سوى في الخريف».

ولم يعترف ترمب قطّ بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020.

وعن تلك الانتخابات سأل بايدن «كم عدد القضايا القضائية التي خسرها؟» ترمب، في إشارة إلى المحاولات الفاشلة التي قام بها منافسه للطعن بالانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية.

وقال بايدن إنّ «هذا الرجل ليس من أنصار الديموقراطية»

وأشاد الرئيس الديموقراطي بالجهود التي تبذلها حملته الانتخابية للوصول إلى الناخبين «عبر الطرق على الأبواب (...) بالطريقة القديمة»

وردّاً على سؤال حول استطلاعات الرأي التي تفيد بأنّ الأميركيين يثقون بخصمه أكثر عندما يتعلق الأمر بالمسائل الاقتصادية، قال بايدن إنّ ترمب «لم ينجح أبداً في خلق فرص عمل، بينما أنا لم أفشل أبداً. لقد خلقتُ 15 مليون وظيفة». وأضاف: «اقتصادنا هو الأقوى في العالم».

من ناحية أخرى، أكّد بايدن، على غرار ما يفعل دوماً، أنّ غالبية الزعماء الأجانب يقولون له خلال القمم الدولية التي يشارك فيها معهم «عليك أن تنتصر».


بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» أنه سيعلق شحنات أسلحة لإسرائيل إذا أمر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قواته باجتياح رفح، مشيراً إلى أن أسلحة حصلت عليها إسرائيل من بلاده قد استخدمت لقتل مدنيين في قطاع غزة.

وأوضح بايدن أن مدنيين قتلوا في غزة لاستخدام قنابل ووسائل أخرى في مناطق سكنية، مشيراً إلى قنابل زنة 2000 رطل قررت إدارته تعليق تسليمها لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بايدن: «قلت بوضوح أنهم إذا دخلوا رفح، وهو شيء لم يحدث حتى الآن، فلن أقوم بتسليم الأسلحة التي استخدمت في السابق ضد رفح من قبل».

وأضاف أن تسليم شحنات أخرى من الأسلحة سيتوقف إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح.

وتابع: «نواصل العمل على ضمان أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي جاءتها من الشرق الأوسط مؤخراً.. لكننا لن نقدم أسلحة وذخيرة مدفعية».

واعتبر بايدن أن ما تقوم به إسرائيل في رفح الآن من عمليات عسكرية «لم يرق بعد إلى مستوى اجتياز الخط الأحمر بدخول مناطق كثيفة السكان».

وأوضح الرئيس الأميركي، أنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين، في أعقاب الحرب.


زعيمان بالكونغرس الأميركي ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
TT

زعيمان بالكونغرس الأميركي ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب

أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، انزعاجهما من تقارير حول تعليق شحنات من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، انزعاجهما من تقارير صحافية تحدثت عن تعليق شحنات من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون (أ.ب.ا)

وقال مكونيل وجونسون في رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن: «بعد أن عملنا في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لتمرير شحنات من المساعدات الأمنية الطارئة التي تشمل دعماً عاجلاً لإسرائيل، نشعر بانزعاج من تقارير صحافية تقول إن إدارتك قررت تأجيل تسليم العديد من شحنات الأسلحة لإسرائيل».

وأضافت الرسالة: «تأتي هذه الأنباء رغم تطمينات تتعلق بتسليم هذه الشحنات الأمنية لإسرائيل في موعدها».

واعتبر مكونيل وجونسون أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل «في هذا الوقت يشجع أعداء إسرائيل ويقوض ثقة الحلفاء في أميركا».


مسؤولون أميركيون: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

مسؤولون أميركيون: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم، اليوم (الأربعاء)، إن اتساع العملية العسكرية الإسرائيلية التي تجري حالياً في رفح أو خروجها عن نطاق السيطرة ودخول القوات إلى مدينة رفح نفسها سيكون بمثابة «نقطة انهيار» للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

وبحسب «أكسيوس»، فإن البيت الأبيض ما زال يرى أن عملية رفح «محدودة» حتى الآن، ولا يعتقد أن إسرائيل تجاوزت «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن حول غزو بري كبير لرفح، وهو ما قد يؤدي لتحول في سياسة أميركا تجاه الحرب في غزة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الموقع الإخباري إن مسؤولين إسرائيليين كبار عبّروا عن «إحباطهم الشديد» من إدارة بايدن بسبب قرارها إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتاً، وسط خلاف بين الجانبين حول قضية رفح.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن المسؤولين الإسرائيليين حذروا من أن هذه الخطوة «قد تعرض مفاوضات تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار للخطر».

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون، بحسب «أكسيوس»، بالقلق من أن «حماس» لن تغير من مواقفها عندما ترى مستوى الضغط الأميركي على إسرائيل من خلال إيقاف شحنات الأسلحة.

وقال مسؤولون أميركيون لـ«أكسيوس» إن الخطوة الأميركية هي وسيلة عبّرت خلالها الولايات المتحدة عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة بمجلس الشيوخ في وقت سابق اليوم: «سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها. ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حالياً بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح».

وأشار «أكسيوس» إلى أن المسؤولين الإسرائيليين سارعوا لمحاولة الحصول على تفسير أميركي لقرار إيقاف شحنة أسلحة تضمنت 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل.

وصرّحت مصادر إسرائيلية لموقع «أكسيوس» بأن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضاً من تسريب الخبر لوسائل الإعلام.


مرشح للرئاسة الأميركية يكشف أن «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
TT

مرشح للرئاسة الأميركية يكشف أن «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)

قال المرشح الرئاسي الأميركي المستقبل روبرت إف كينيدي جونيور إنه تعرض ذات مرة لأكل جزء من دماغه بواسطة دودة. وأشار في إفادة عام 2012 إلى أن الأطباء اكتشفوا طفيلياً أثناء فحص دماغه.

وفي تسجيل للشهادة، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم، أفصح كينيدي عن تاريخ طبي لم يكن معروفاً من قبل، بما في ذلك الدودة وفقدان الذاكرة بسبب تناول الكثير من الأسماك.

وقال إن الأطباء أجروا مسحاً لدماغه واكتشفوا بقعة داكنة داخل جمجمته، «سببها دودة دخلت دماغي وأكلت جزءاً منه ثم ماتت».

وجاءت هذه الحادثة بعد أن أبلغ كينيدي عن فقدان الذاكرة والإرهاق في عام 2010، الذي اعتقد الأصدقاء والأطباء أنه قد يكون ناجماً عن ورم في المخ. وبعد مراجعة الفحوصات، تم اكتشاف الطفيلي داخل رأسه، الذي يعتقد بأنه أصاب دماغه أثناء رحلة إلى جنوب آسيا.

«لدي مشاكل معرفية»

وفي الوقت نفسه تقريباً، قال كينيدي إنه يعاني من فقدان الذاكرة الذي يعتقد أنه ناجم عن التسمم بالزئبق، وهي حالة تنتج عن تناول الكثير من الأسماك الزيتية التي تحتوي على هذه المادة.

وقال: «من الواضح أنني أعاني من مشاكل معرفية. أعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير، كما أعاني من فقدان الذاكرة على المدى الطويل مما يؤثر علي».

وسعى كينيدي (70 عاماً) إلى التأكيد على شبابه النسبي مقارنة بالرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، المرشحين الرئيسيين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت المتحدثة باسمه إن المشكلات الإدراكية تم حلها منذ ذلك الحين ولا تمثل تحدياً لحملته الرئاسية.

انتقاد كينيدي خلال الحملة الانتخابية

وقد اجتذبت حملة كينيدي الدعم من نحو 10 في المائة من الأميركيين، وفقاً لبعض استطلاعات الرأي. ويعمل فريقه على تأمين مكانه في الاقتراع في انتخابات نوفمبر، بموجب قواعد صارمة في بعض الولايات تتطلب من المرشحين إثبات أن لديهم ما يكفي من الدعم للتنافس مع الأحزاب الرئيسية.

تعرض المحامي البيئي السابق، وهو ابن شقيق الرئيس السابق جون إف كينيدي وابن السيناتور السابق روبرت إف كينيدي، لانتقادات بسبب ترويجه الواضح لنظريات المؤامرة خلال الحملة الانتخابية.

لقد تحدث ضد اللقاحات، وأشار إلى تورط وكالة المخابرات المركزية في وفاة عمه عام 1963، وشكك في الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وقد كثف كل من بايدن وترمب معارضتهما لحملته، باستخدام إعلانات هجومية في الولايات المتأرجحة. وقالت عائلة كينيدي، والعديد منها من السياسيين الديمقراطيين، إنه لا يمثلها، وأيدت بايدن.