مسيحيات فررن من العراق يتعلمن مهارت الخياطة لكسب لقمة العيش

في مشروع بإحدى كنائس الأردن

عراقية تعمل في مشغل «رافدين» (أ.ف.ب)
عراقية تعمل في مشغل «رافدين» (أ.ف.ب)
TT

مسيحيات فررن من العراق يتعلمن مهارت الخياطة لكسب لقمة العيش

عراقية تعمل في مشغل «رافدين» (أ.ف.ب)
عراقية تعمل في مشغل «رافدين» (أ.ف.ب)

في إحدى الكنائس في الأردن، تخيط العشرينية سارة نائل قميصاً ضمن مشروع أتاح لعشرات النساء اللواتي فررن من العنف في العراق المجاور، مهارات لكسب لقمة العيش.
نجت نساء عديدات بصعوبة من العنف المفرط الذي مارسته «دولة الخلافة» التي أعلنها تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من العراق وسوريا، قبل أن ينتهي بهن المطاف في الأردن يعانين للحصول على عمل.
تنكب سارة نائل (25 عاماً)، وهي لاجئة مسيحية عراقية من بلدة قرقوش تعلمت مهنة الخياطة في الطابق الثالث في كنيسة مار يوسف في عمان، على ماكينة الخياطة في طرف المكان لتخيط قطعة قماش مشرقة زرقاء اللون تمهيداً لصنع قميص.
وتقول سارة التي وصلت إلى الأردن عام 2019 وبدأت تعمل في هذه الورشة منذ عام 2021: إن «الحياة هنا بالغة الصعوبة، وإذا لم نعمل لا نستطيع أن نعيش، فنحن عراقيون ممنوع علينا أن نعمل في أي مكان؛ لذا أعمل هنا فيما يعمل أخي في مطبخ الكنيسة. إنه مكان آمن».
تصطف في المكان طاولات بيضاء، الواحدة بجانب الأخرى وقد وضعت فوقها العديد من الملابس المصنوعة والمطوية. وفي الزوايا وضعت ماكينات الخياطة ولفائف قماش ملونة تنتظر القص.
وسارة واحدة من عشرات آلاف اللاجئين العراقيين الذين يقيمون في الأردن بعد أن فروا من العنف في بلدهم.
تدربت في مشروع خياطة ملابس يحمل اسم «رافدين - صنع فتيات عراقيات» أسسه عام 2016 ماريو كورنيولي، كاهن إيطالي مقيم في الأردن.
وقام هذا الكاهن بالتعاون مع مصممين وخياطين إيطاليين بتعليم أكثر من 120 فتاة مهنة الخياطة ومساعدتهن في كسب لقمة العيش.
فرت سارة وعائلتها من بلدة قرقوش المسيحية (30 كلم شرق الموصل) إلى أربيل شمالاً في 6 أغسطس (آب) 2014 بعد هجوم مقاتلي تنظيم «داعش».
مكثوا هناك لأربع سنوات، ولدى عودتهم تعرضوا للتهديد، فأُجبروا على الفرار مجدداً إلى أربيل لمدة عام ثم قرروا المجيء إلى عمان لطلب اللجوء من سفارة أستراليا، لكن طلبهم رُفض خمس مرات، حسبما تقول.
وحين أعلن التنظيم قيام «الخلافة الإسلامية» على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق، تحكّم مقاتلوه بمصائر سبعة ملايين شخص.
وبثّ هؤلاء الرعب في مناطق سيطرتهم وفرضوا تطبيقاً صارماً جداً للشريعة الإسلامية، ونفّذوا اعتداءات وحشية قبل أن تتقلّص مساحة سيطرتهم تدريجياً.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2017، أعلن العراق الانتصار على التنظيم الذي قام بما سماه عمليات «تطهير ثقافي» عبر تدمير مواقع أثرية ورموز دينية مسيحية وإسلامية.
وتضيف سارة «والدي كبير في السن وأمي مريضة بالسرطان؛ لذلك توجّب علينا أن نعمل ونتدبر أمورنا لأن من الصعب أن نعود. لم يعد لدينا شيء هناك كي نعود إلى العراق»، البلد الذي كان يعد 1.5 مليون مسيحي قبل سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وهم أقل اليوم من 500 ألف.
وتختم «أنا سعيدة، فإضافة إلى كوني خريجة دبلوم محاسبة صرت أتقن مهنة خياطة الملابس والجلود».
لمناسبة مرور سبعة أعوام على تأسيس هذا المشروع، أقيم احتفال في الورشة قدمت خلاله الفتيات بعض أعمالهن.
وأوضح الأب كورنيولي، مدير مؤسسة «حبيبي فالتيبيرينا» لوكالة الصحافة الفرنسية «هذه أفضل طريقة لمساعدة هاتيك اللاجئات لأننا نحاول مساعدتهن بكرامة حتى يتمكن من تعلم شيء من المهارات الوظيفية ومساعدة عائلاتهن».
وأشار إلى أن «كثيرات منهن هن الوحيدات اللواتي يعملن في أسرهن ويتمكنّ من خلال المال الذي يتلقينه من المشروع من إعالة أسرهن للبقاء على قيد الحياة».
وقال «هاتيك الفتيات تم طردهن من قراهن في سهل نينوى من قبل تنظيم داعش، في البداية ذهبن إلى كردستان ثم سمح لهن بالمجيء إلى هنا ودخول الأردن».
وأضاف «اعتقدن في البداية أنهن سيبقين في الأردن بضعة أشهر، لكنهن علقن هنا، بعض العائلات غادرت وبعضها لا يزال ينتظر هنا».
كما لفت إلى أن «هناك عائلات أخرى جديدة ما زالت تصل؛ لذا فهذه مشكلة مستمرة، لكن هذا المشروع سمح للاجئات بفعل شيء والبقاء على قيد الحياة».
ويعبّر عن سعادته «لأن هذا المشروع يمنح كثيرات من الفتيات فرصة لتعلم شيء ما، وربما يمكنهن استخدام هذه المهارات عندما يغادرن» المملكة؛ إذ ينتظرن الرحيل إلى بلد ثالث.
وأشار إلى «قصص نجاح» لبعض الفتيات اللواتي غادرن الأردن ووجدن عملاً في أستراليا أو كندا أو الولايات المتحدة.
تباع المنتجات التي تخيطها الفتيات وهي فساتين وسترات وأحزمة وربطات في إيطاليا ولمغتربين مقيمين في عمان.
لكن الأب كورنيولي يأمل أن يصبح للورشة علامة تجارية، وقال «حلم (رافدين) الآن هو أن يكون لها علامة تجارية بحيث نتوجه إلى السوق ونبيع المزيد؛ لأن المشروع يجب أن يتصف باستدامة ذاتية وأن يدعم الفتيات».
قبل أن تأتي إلى الأردن عام 2017 كانت ديانا نبيل (29 عاماً) وهي لاجئة مسيحية من بغداد تعمل محاسبة في شركة مقاولات.
أُتيح لها أن تكتسب بعض الخبرة في مجال الخياطة قبل ثلاثة أعوام من خلال فرصة عملها الأولى في هذه الورشة.
وقالت ديانا التي جاءت إلى الأردن برفقة والديها وعمتها تمهيدا للجوء إلى أستراليا، حيث تعيش شقيقتها «في البداية كنت أعرف أموراً قليلة عن الخياطة. هنا تعلمت أكثر وبدأت أخيط الأقمشة والجلود».
وأضافت «بعض أقاربنا يساعدوننا مالياً وأحياناً تساعدنا الأمم المتحدة قليلاً جداً، ومع عملي هنا نتدبر أمورنا».
ووفق ما قال وائل سليمان مدير منظمة «كاريتاس» في الأردن، التي تقدم مساعدات إنسانية وطبية للاجئين لوكالة الصحافة الأميركية «لا يزال ما بين 12 ألفاً و13 ألف لاجئ مسيحي عراقي في الأردن، وهؤلاء محبطون لأن لا حلول لمشكلتهم».
وأوضح، أنهم «يأملون باللجوء إلى بلد ثالث، لكن في ضوء الوضع وما يجري في العالم، تبدو الأبواب موصدة أمامهم».
وختم سليمان بالقول «هم يخافون المستقبل ولا أحد يمكنه أن يلومهم على ذلك».


مقالات ذات صلة

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

المشرق العربي اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

خلال المفاوضات الجارية بين الحكومتين حول اعتقال النائب الأردني عماد العدوان، المشتبه به في محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والذهب إلى الضفة الغربية، أبدت السلطات الإسرائيلية موقفاً متشدداً أوضحت فيه أنها لن تطلق سراحه قبل الانتهاء من محاكمته، فيما طالبت أوساط في اليمين الحاكم بأن يدفع الأردن ثمناً سياسياً ذا وزن ثقيل مقابل تحريره، مثل تخليه عن الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وقالت مصادر في اليمين إن «تهمة النائب الأردني خطيرة للغاية على الصعيدين الدبلوماسي والأمني على السواء، وكان يمكن له أن يتسبب في قتل إسرائيليين كثيرين لو نجحت خطته

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية قبل أيام على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب، بـ«صحة جيدة ولا يتعرض لأي ممارسات مسيئة جسدياً أو نفسياً»، لافتة إلى أنه «طلب طمأنة أسرته أنه بصحة جيدة». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، في بيان صحافي (الثلاثاء)، إن السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، تحدث بشكل مفصل مع النائب العدوان حول ظروف توقيفه وإجراءات التحقيق معه، وتأكد منه أن ظروف توقيفه تحترم حقوقه القانونية والإنسانية.

المشرق العربي إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

يحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في وجهة الأسلحة التي كان ينقلها النائب الأردني، عماد العدوان، في سيارته إلى الضفة الغربية، فيما ستحدد المسألة إلى حد كبير كيف ستتعامل إسرائيل مع القضية التي زادت من حدة التوترات مع عمان. وفيما فرض «الشاباك» تعتيماً إعلامياً على القضية، فإنَّ التحقيق مع العدوان استمر أمس، لليوم الثاني، حول الأسلحة، وما إذا كانت متعلقة بالتجارة أم بدعم المقاومة الفلسطينية، وهل كانت المرة الأولى، ومن هم المتورطون في القضية. وكان العدوان اعتُقل الأحد على جسر «اللنبي» الإسرائيلي، بين الأردن والضفة الغربية، بعد معلومات قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، إنَّها استخبا

كفاح زبون (رام الله)
يوميات الشرق بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

مع إعلان مصر، مساء الاثنين، «استشهاد» مساعد الملحق الإداري بسفارتها في الخرطو، توالت اليوم (الثلاثاء) بيانات عدد من الدول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والأردن، وروسيا، للإعراب عن مواساتها للقاهرة في الحادث. في حين أكدت وزارة الخارجية المصرية أن «السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبور سودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا تواصل التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم». ونعت وزارة الخارجية المصرية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى «شهيد الواجب» مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

القيادة الفلسطينية تنفي اتهامات بعرقلة الإفراج عن البرغوثي

سيدة تحمل صورة مروان البرغوثي خلال تجمع للمطالبة بإطلاق الأسرى في سجون إسرائيل بمدينة رام الله الثلاثاء (أ.ب)
سيدة تحمل صورة مروان البرغوثي خلال تجمع للمطالبة بإطلاق الأسرى في سجون إسرائيل بمدينة رام الله الثلاثاء (أ.ب)
TT

القيادة الفلسطينية تنفي اتهامات بعرقلة الإفراج عن البرغوثي

سيدة تحمل صورة مروان البرغوثي خلال تجمع للمطالبة بإطلاق الأسرى في سجون إسرائيل بمدينة رام الله الثلاثاء (أ.ب)
سيدة تحمل صورة مروان البرغوثي خلال تجمع للمطالبة بإطلاق الأسرى في سجون إسرائيل بمدينة رام الله الثلاثاء (أ.ب)

صرّح مصدر فلسطيني سيادي كبير بـ«أن ما يتم الترويج له حول تقديم طلب من شخصيات قيادية (فلسطينية) رسمية إلى دولة الاحتلال بعدم إطلاق سراح الأخ القائد مروان البرغوثي لا أساس له إطلاقاً. هذا الخبر مجرد فبركات واهية وشعوذة من بعض وسائل الإعلام المشبوهة».

وأكد المصدر، في بيان رسمي، «أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس عملت وما زالت تعمل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات، وعلى رأسهم الأخ مروان البرغوثي، والرفيق أحمد سعدات، والأسرى كافة».

وطالب المصدر وسائل الإعلام بتوخي الحذر، وعدم التعاطي مع «الأخبار المدسوسة التي تثير الفتن، وتُحرف البوصلة عن الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا».

وجاء البيان بعد جدل كبير أثارته تقارير قالت إن «حماس» تضع البرغوثي على رأس قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم في صفقة تبادل مع إسرائيل، لكن السلطة رفضت ذلك، وضغطت من أجل عدم إطلاق سراحه، أو إطلاق سراحه إلى قطاع غزة وليس الضفة الغربية.

ويحظى البرغوثي الأسير في السجون الإسرائيلية، بشعبية جارفة في حركة «فتح»، ويقدمه مؤيدوه على أنه المخلص الذي يمكن أن يوحد الفلسطينيين، ويجب أن يكون خليفة للرئيس الحالي محمود عباس، لكنها فكرة لا تحظى بقبول في مراكز صنع القرار في رام الله.

صورة أرشيفية لمحاكمة مروان البرغوثي في إسرائيل (رويترز)

وفي الانتخابات التي كان يفترض أن تتم قبل 3 أعوام، ظهر البرغوثي متحدياً قيادة السلطة و«فتح»، ورشح قائمة منافسة في المجلس التشريعي لقائمة «فتح»، عمادها فتحاويون غير راضيين عن الوضع، وكان يخطط لترشيح نفسه للرئاسة، قبل أن تلغى الانتخابات.

والبرغوثي (63 عاماً)، معتقل منذ 2002 في إسرائيل، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة مؤبدات وأربعين عاماً بتهمة قيادة كتائب «شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، المسؤولة عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000.


«القسام» تعلن وفاة أسيرة نتيجة قصف إسرائيلي

المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)
TT

«القسام» تعلن وفاة أسيرة نتيجة قصف إسرائيلي

المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)

أعلن المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، وفاة أسيرة متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف إسرائيلي قبل شهر.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، جاء في بيان عبر صفحة «كتائب القسام» عبر منصة «تلغرام» توفيت «الأسيرة الصهيونية جودي فانشتاين (70 عاماً) متأثرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها مع أسير آخر بعد قصف المكان الذي كانا يُحتجزان فيه قبل شهر».

وتابع البيان أن الأسيرة «لقيت مصرعها لاحقاً لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير العدو المستشفيات في قطاع غزة، وخروجها عن الخدمة».

وأضاف البيان أن «الجدير بالذكر أن القتيلة أصيبت بجراح بالغة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتلقت العلاج في مستشفيات القطاع، وبعد تعافيها أعيدت لمكان الاحتجاز».


وزير الدفاع المصري يبحث مع قائد القيادة المركزية الأميركية التطورات الإقليمية في ظل أزمة غزة

مدرعات إسرائيلية عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني (رويترز)
مدرعات إسرائيلية عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني (رويترز)
TT

وزير الدفاع المصري يبحث مع قائد القيادة المركزية الأميركية التطورات الإقليمية في ظل أزمة غزة

مدرعات إسرائيلية عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني (رويترز)
مدرعات إسرائيلية عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني (رويترز)

قال المتحدث العسكري المصري، الثلاثاء، إن وزير الدفاع محمد زكي بحث مع قائد القيادة المركزية الأميركية، إريك كوريلا، التطورات الإقليمية في ظل الأزمة في قطاع غزة.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أشار المتحدث إلى أن اللقاء تناول «عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، خصوصاً فى ظل الأزمة الراهنة بقطاع غزة».

وأكد وزير الدفاع المصري، وفق البيان، على أهمية تنسيق الجهود بين كل القوى الفاعلة في المجتمع الدولي للوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وتكثيف إنفاذ المساعدات عبر معبر رفح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها، الاثنين.


طائرات إسرائيلية تستهدف مبنى جنوب رفح

دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

طائرات إسرائيلية تستهدف مبنى جنوب رفح

دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

ذكر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم (الثلاثاء)، أن قتلى وجرحى سقطوا جرَّاء استهداف طائرات إسرائيلية لمنزل جنوب رفح في جنوب قطاع غزة.

وقال التلفزيون في وقت سابق إن القوات الإسرائيلية أجبرت المرضى والجرحى على الخروج من مستشفى أبو يوسف النجار شرق رفح، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها أمس.


«الإطار التنسيقي» يمهل أحزاب السُّنة أسبوعاً لانتخاب رئيس البرلمان

صورة نشرتها منصات مقربة من «الإطار التنسيقي» لأحد اجتماعاته في بغداد
صورة نشرتها منصات مقربة من «الإطار التنسيقي» لأحد اجتماعاته في بغداد
TT

«الإطار التنسيقي» يمهل أحزاب السُّنة أسبوعاً لانتخاب رئيس البرلمان

صورة نشرتها منصات مقربة من «الإطار التنسيقي» لأحد اجتماعاته في بغداد
صورة نشرتها منصات مقربة من «الإطار التنسيقي» لأحد اجتماعاته في بغداد

رفع التحالف الشيعي الحاكم في العراق سقف الضغط على الأحزاب السنية، وقرر منحها أسبوعاً واحداً لاختيار مرشح لرئيس البرلمان وعقد جلسة انتخابه، في حين قال مصدر موثوق إن «طرفاً شيعياً انقلب على اتفاق سابق مع (حزب تقدم) بزعامة محمد الحلبوسي يتيح له تقديم مرشحه».

وأفادت مصادر عراقية، الأسبوع الماضي، بأنَّ أحزاباً سُنية وشيعية باتت قريبة من حسم الخلاف على رئاسة البرلمان.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنَّ «القوى السياسية توافقت بعد أشهر من الخلافات على تعديل النظام الداخلي للبرلمان، ليتمكّن من فتح باب الترشيح مجدداً لمنصب الرئيس».

ومضى أكثر من 6 أشهر لم تتمكن خلالها القوى السياسية العراقية من اختيار بديل لرئيس البرلمان العراقي السابق «المقال» محمد الحلبوسي.

صورة لإحدى جلسات البرلمان العراقي برئاسة الحلبوسي (أرشيفية - رويترز)

مهلة أسبوع

وأعلن الإطار التنسيقي عزمه عقد جلسة لانتخاب رئيس البرلمان بعد أسبوع، وطالب في بيان صدر ليل الاثنين - الثلاثاء «الكتل السنية بتحمل مسؤوليتها تجاه شغور المنصب الأساس في النظام السياسي».

وقال الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى الشيعية الرئيسية في العراق عدا التيار الصدري، إنه حدد موعداً لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان بعد انتهاء مهلة الأسبوع، من أجل التفرغ على جداول موازنة 2024.

وصدر بيان الإطار بعد اجتماع قادته في منزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ببغداد.

وكان «حزب تقدم» يكافح من أجل تعديل هذا النظام الذي تمنع صيغته الحالية من فتح باب الترشح للمنصب مرة ثانية.

ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر عراقية أن اتفاقاً أولياً على تعديل النظام الداخلي ليسمح بتقديم مرشحه، لكن الأمور تغيرت الآن بشكل مفاجئ.

وقال مصدر سني موثوق: «طرف شيعي واحد على الأقل داخل الإطار التنسيقي انقلب على الاتفاق، ولم يعد لحزب الحلبوسي مرشح حتى الآن»، وتابع: «حدث مستجد ما، وليس من الواضح مدى جديته».

آخر «ربع ساعة»

وطبقاً لسياسي عراقي أبلغ «الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمه أن «قيادة (حزب تقدم) حاولت إقناع أطراف داخل الإطار التنسيقي بتعديل المادة 12 حتى الربع ساعة الأخير من اجتماع قيادة الإطار التنسيقي، لكن المحاولة لم تنجح بسبب تغلب قوة مؤثرة داخل الإطار بأن يعد مخالفة مزدوجة للدستور ولقرار المحكمة الاتحادية التي أقرت صحة جلسة البرلمان التي عقدت في الثالث عشر من يناير (كانون الثاني) الماضي، التي يجب استكمالها بما يبقي التنافس محصوراً بين الثلاثة المتبقين على حلبة المنافسة».

وأخفق البرلمان خلال شهر يناير الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبرلمان، بعد أن تنافس على المنصب 5 من المرشحين، 4 من السُّنة وواحد شيعي.

ورغم حصول مرشح «حزب تقدم» شعلان الكريم على 152 صوتاً، وبحاجة إلى 13 صوتاً إضافياً فقط للفوز بالمنصب، فإن مرشح «حزب السيادة» بزعامة خميس الخنجر، النائب سالم العيساوي، حصل على 97 صوتاً، وهو ما يعني بقاء كل منهما في دائرة المنافسة بالجولة الثانية.

والتعديل على المادة 12 من النظام الداخلي سيكون بإضافة فقرة تجيز فتح باب الترشيح «في أي وقت».

وأضاف السياسي أن «الحلبوسي انطلق من فكرة أن حزبه يملك الأغلبية السنية وهو الأحق بالمنصب، وحصل اتفاق أولي في البداية مع أطراف في الإطار التنسيقي اقتنعت بتعديل المادة 12، وفتح باب الترشيح بما يسمح لحزب الحلبوسي تقديم بديل للنائب شعلان الكريم الذي كان حصل على 152 صوتاً في الجولة الأولى، لكنه انسحب فيما بعد بسبب فيديو تمجيد صدام حسين».

وقال السياسي، إن «قوى مؤثرة داخل قوى الإطار رأت أن تعديل المادة يسمح لمعارضي قوى الإطار وخصومهم داخل البيت الشيعي بالهجوم عليهم بما يجعلهم في موقف ضعيف أمام جمهورهم، لا سيما أنهم يستعدون من الآن إلى الانتخابات المقبلة».

وأوضح السياسي العراقي أن «نقاشات دارت قبل اتخاذ قرار بمنع تعديل المادة، وإصدار بيان مختصر يلزم السنة بالتوافق على مرشحهم لغرض عرضه على التصويت هو أن إبقاء إدارة البرلمان بالنيابة عند النائب الأول الشيعي، يعد انتصاراً للطرف السني الذي يريد تعطيل المسار الدستوري بسبب الإصرار على تعديل المادة».

رئيس البرلمان العراقي المقال محمد الحلبوسي (د.ب.أ)

صفقة إطارية

في هذا السياق، قال ياسين البكري، أستاذ العلوم السياسية في كلية النهرين، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإطار حسم أمره في أن يكون الأسبوع المقبل موعداً لتمرير جلسة انتخاب رئيس البرلمان».

وأضاف البكري، أن «الإطار التنسيقي أوصل رسائل عدة للقوى السنية بأنه المتحكم بالملف وشروطه الآنية والمستقبلية هي التي تحدد المسار، فضلاً عن مخاوف بعض قادة الشيعة من أن بقاء المندلاوي فترة أطول قد تزيده قوة، والنتيجة أن مكاسبه مهما صغرت ستكون من رصيدهم».

وبشأن إمكانية أن يتوافق السنة على مرشح معين، رأى البكري أن «التوافق السني على شخصية واحدة صعب جداً، وواضح ذلك من حراك كتلتي (السيادة) و(عزم) على عمار الحكيم وقيس الخزعلي اللذين يصران على مرشح (السيادة) سالم العيساوي».

وافترض البكري حل أزمة رئيس البرلمان «بقدرة نوري المالكي على إقناع محمود المشهداني بالانسحاب من الترشح للمنصب، مقابل صفقة محافظ ديالى أو محافظة بديلة يقدمها (هادي) العامري للمالكي، ضمن صفقة داخل الإطار، أكثر من كونها مع القوى السنية».


السلطة الفلسطينية تطالب واشنطن «بالتدخل الفوري» لوقف الاجتياح الإسرائيلي لرفح

مركبات عسكرية إسرائيلية في الجانب الغزاوي من معبر رفح بجنوب قطاع غزة في لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نُشر في 7 مايو 2024 (رويترز)
مركبات عسكرية إسرائيلية في الجانب الغزاوي من معبر رفح بجنوب قطاع غزة في لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نُشر في 7 مايو 2024 (رويترز)
TT

السلطة الفلسطينية تطالب واشنطن «بالتدخل الفوري» لوقف الاجتياح الإسرائيلي لرفح

مركبات عسكرية إسرائيلية في الجانب الغزاوي من معبر رفح بجنوب قطاع غزة في لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نُشر في 7 مايو 2024 (رويترز)
مركبات عسكرية إسرائيلية في الجانب الغزاوي من معبر رفح بجنوب قطاع غزة في لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نُشر في 7 مايو 2024 (رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية طالبت الولايات المتحدة «بالتدخل الفوري لمنع قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح، وتهجير المواطنين منها».

وحذر نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية «من مخاطر هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، وارتكاب مجازر في رفح؛ ما يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين، ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إلى جانب السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية، الأمر الذي سيضاعف من معاناة المواطنين، وسيزيد من الحصار المفروض أصلاً بمنع تحرك المواطنين، وإخراج الجرحى، وستمنع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة».


بينهم طفل جريح... القوات الإسرائيلية تعتقل 22 فلسطينياً من الضفة

القوات الإسرائيلية تقوم بدورية على طريق مهجورة في طولكرم خلال غارة على المدينة بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
القوات الإسرائيلية تقوم بدورية على طريق مهجورة في طولكرم خلال غارة على المدينة بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

بينهم طفل جريح... القوات الإسرائيلية تعتقل 22 فلسطينياً من الضفة

القوات الإسرائيلية تقوم بدورية على طريق مهجورة في طولكرم خلال غارة على المدينة بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
القوات الإسرائيلية تقوم بدورية على طريق مهجورة في طولكرم خلال غارة على المدينة بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس (الاثنين)، حتى صباح اليوم (الثلاثاء)، 22 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم طفل جريح يبلغ من العمر 8 أعوام، وطالبة في جامعة بيرزيت، حسبما نشرت «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة طولكرم، وطالت 10 مواطنين على الأقل بعد اقتحام استمر لساعات، بينما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وبيت لحم ونابلس وأريحا وطوباس.

وأشار البيان إلى أن «قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات».

وأضاف أن حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بلغت 8610 معتقلين، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.


«حماس»: الاجتياح الإسرائيلي لرفح يهدف لتعطيل جهود وقف إطلاق النار

نازحون فلسطينيون يفرون من رفح بأمتعتهم إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يفرون من رفح بأمتعتهم إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس»: الاجتياح الإسرائيلي لرفح يهدف لتعطيل جهود وقف إطلاق النار

نازحون فلسطينيون يفرون من رفح بأمتعتهم إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يفرون من رفح بأمتعتهم إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت حركة «حماس» في بيان اليوم (الثلاثاء)، أن الاجتياح الإسرائيلي لمعبر رفح يؤكد نية إسرائيل «تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار»، وذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقاً أن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها ومضت قدماً في شن ضربات في رفح مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.

وجاءت تطورات الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر في الوقت الذي تقصف فيه القوات الإسرائيلية رفح جواً وبراً. وأمرت السكان بإخلاء أجزاء من المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني نازح.

وقالت «حماس» في بيان مقتضب، الاثنين، إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى «اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع رئيس المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة (حماس) على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار».

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً أن اقتراح الهدنة لا يلبي مطالب إسرائيل، لكنها سترسل وفداً للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.


أكثر من 50 قتيلاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة

أكثر من 50 قتيلاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة
TT

أكثر من 50 قتيلاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة

أكثر من 50 قتيلاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة

ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34 ألفاً و789 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أفادت به وزارة الصحة التابعة للحركة، اليوم (الثلاثاء).

وأكدت الوزارة في بيان: «وصل إلى المستشفيات 54 شهيداً و96 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية» حتى صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بلغ 78204 منذ بدء المعارك قبل 7 أشهر. وأوضحت: «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم»، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم، مقتل 20 فلسطينياً، على الأقل، في الهجمات الإسرائيلية على المناطق الشرقية من مدينة رفح.

وأشارت الوزارة، في بيان صحافي، إلى إصابة عشرات آخرين نقلوا إلى المستشفيات الميدانية والمحلية في المدينة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه حقق السيطرة العملياتية على «الجانب الغزي من معبر رفح بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باستخدام المعبر لأغراض إرهابية على يد مخربين».

وذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أن اشتباكات مسلحة جرت داخل المعبر ومحيطه، مما أدى إلى مقتل 20 فلسطينياً، على الأقل، بينما لم يتم إجلاء جثث «الضحايا» حتى اللحظة.

وكانت مصادر فلسطينية قالت إن دبابات الجيش الإسرائيلي العسكرية اقتحمت المعبر في ساعات الصباح الباكر، بينما رفع الجنود الإسرائيليون علم إسرائيل على أحد مداخل المعبر، مما يعني «إحكام السيطرة الكاملة عليه».

ويأتي اقتحام المعبر بعد يوم من طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المناطق الشرقية إخلاء مناطقهم «فوراً»، قبيل بدء عملية عسكرية في المنطقة وشن هجوم على أهداف تعود لحركة «حماس»، على حد قول الجيش.


استنفار عسكري مصري على الحدود مع غزة

الجيش الإسرائيلي يتحرك في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يتحرك في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر (رويترز)
TT

استنفار عسكري مصري على الحدود مع غزة

الجيش الإسرائيلي يتحرك في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يتحرك في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر (رويترز)

تصاعد التوتر على الحدود المصرية - الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، عقب أنباء عن قصف إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ثم سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وسط معلومات عن حشود إسرائيلية في المنطقة الحدودية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات المسلحة المصرية نشرت قوات وآليات شرقي وغربي معبر رفح في الجانب المصري»، وأوضحت المصادر أن «تلك القوات في حالة استنفار واستعداد تام»، في الوقت الذي تشهد فيه القاهرة جولة جديدة من مفاوضات الهدنة بين حركة «حماس» وإسرائيل.

وأظهرت وسائل إعلام إسرائيلية سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر، الثلاثاء، متوغلا في المدينة الواقعة بجنوب القطاع بعد غارات جوية شنها الليلة الماضية.

وأدانت مصر بـ«أشد العبارات» العمليات العسكرية الإسرائيلية في «رفح الفلسطينية»، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وعدّت «الخارجية المصرية»، في بيان لها الثلاثاء، السيطرة الإسرائيلية على المعبر بمنزلة «تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني».

ودعا البيان المصري الجانب الإسرائيلي إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى»، محذرةَ من تهديدها «جهود التوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة».

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية الرسمية عن مصدر رفيع المستوى، تحذير وفد أمني مصري لنظرائه في إسرائيل من «عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني».

وتأتي التطورات العسكرية المتسارعة قبل ساعات من محادثات جديدة من المقرر أن تستضيفها القاهرة، الثلاثاء، لمحاولة إبرام اتفاق الهدنة سيشارك فيها ممثلون عن الولايات المتحدة وقطر ومصر، بالإضافة إلى وفدين من إسرائيل وحركة «حماس».