ترمب أمام محكمة مانهاتن اليوم

الرئيس السابق هاجم القاضي «الخبيث»... وشعبيته لم تتأثر بالاتهامات

شرطيان يغلقان طريقاً قرب «ترمب تاور» في نيويورك أمس (أ.ب)
شرطيان يغلقان طريقاً قرب «ترمب تاور» في نيويورك أمس (أ.ب)
TT

ترمب أمام محكمة مانهاتن اليوم

شرطيان يغلقان طريقاً قرب «ترمب تاور» في نيويورك أمس (أ.ب)
شرطيان يغلقان طريقاً قرب «ترمب تاور» في نيويورك أمس (أ.ب)

يسلّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نفسه للقضاء، اليوم (الثلاثاء)، في قضية هزّت الرأي العام الأميركي، وبثّت الروح في حياة حملة ترمب الانتخابية.
وفيما يتوجه الرئيس السابق إلى مقر محاكم مانهاتن الجنائية في مدينة نيويورك، قادماً من برجه في المدينة نفسها حيث أمضى الليلة بعد وصوله من مقر إقامته في مارلاغو في فلوريدا، ظهر التأهب الأمني واضحاً حول برج ترمب ومبنى المحكمة تحسباً لأي مظاهرات محتملة. كما عززت شرطة الكابيتول من التدابير الأمنية حول المبنى رغم غياب المشرعين عنه في عطلة الربيع.

وسيقف ترمب داخل قاعة المحكمة التي على غير العادة خلت قاعتها من أي قضايا أخرى، بمواجهة القاضي المشرف على قضيته، خوان ميرشان، الذي سيقرأ التهم الموجهة للرئيس السابق، التي أفادت تسريبات أنها تتراوح ما بين الجنح والمخالفات المتعلقة بتزوير ملفات شركته لإخفاء تسديد مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز مقابل سكوتها عن علاقة جمعتها بالرئيس السابق.

ترمب يخطب خلال تجمع انتخابي في تكساس مارس الماضي (رويترز)

ولم يسلم القاضي ميرشان من انتقادات ترمب، الذي قال إن القاضي «يكرهه» لأنه عامله بـ«خبث» خلال إحدى قضايا التهرب من الضرائب التي واجهتها مؤسسته. وقال ترمب، على منصته «تروث سوشيال» قبل التوجه إلى نيويورك: «إن المدعي العام الفاسد ليست لديه قضية. ما لديه هو مكان يستحيل فيه أن أتمتع بمحاكمة عادلة، بإشراف قاضٍ يكره ترمب!».
وسرعان ما حاول محامي الرئيس السابق جو تاكوبينا استدراك الأمر، نافياً أن يكون القاضي منحازاً. وتحدث تاكوبينا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» عن إجراءات المحاكمة، فقال إنه سيسعى لإسقاط كل التهم، معتبراً أن توجيه التهم لترمب هو إشارة إلى أن «حكم القانون في الولايات المتحدة مات». وتابع المحامي: «سواء أكنت يمينياً أم يسارياً، داعماً لترمب أم معارضاً له، يجب أن يزعجك ما حصل. نظامنا القضائي لا يجب أن يتم استعماله لملاحقة خصومنا السياسيين».

وسعى تاكوبينا في معرض مقابلاته التي أجراها مع الشبكات الأميركية، يوم الأحد، إلى تكرار نقطة واحدة: «هذه القضية الجنائية هي ملاحقة سياسية واستغلال للسلطة»، فقال: «نحن نعتقد أن ما يجري هو ملاحقة سياسية، وأعتقد أن الحزبين يرون الأمر بهذه الطريقة. إنه استغلال صارخ للسلطة».
موقف مشابه إلى حد ما لموقف السيناتور الديمقراطي المعتدل جو مانشين، الذي قال: «لا أحد في أميركا، مهما كان منصبه، هو فوق القانون. لكن من جهة أخرى، لا أحد يجب أن يتم استهدافه من قبل القانون. لنحرص على توضيح ذلك، ولنرَ إلى أين تتجه الأمور».
ويعتبر الديمقراطيون أن هذه القضية أعادت الحياة إلى حملة ترمب الانتخابية التي تمكنت من جمع 5 ملايين دولار في غضون يومين فقط، منذ الإعلان عن توجيه التهم للرئيس السابق.

استطلاعات الرأي
وفيما يستعد ترمب لتوجيه خطاب لمناصريه مساء الثلاثاء في فلوريدا، بدا من الواضح أن هذه القضية دفعت بالحزب الجمهوري إلى الالتفاف حول ترمب، ما أدى إلى أفول نجم منافسه الأبرز حاكم ولاية فلوريدا رون ديسنتس.
فأظهر استطلاع للرأي لـ«ياهو» بالتعاون مع «يو غوف»، هو الأول منذ توجيه التهم لترمب، أن الدعم له في صفوف الجمهوريين وصل إلى 57 في المائة مقابل 31 في المائة لديسنتس، وذلك في تقدم وصل إلى 10 نقاط منذ استطلاع للرأي نشر منذ أسبوعين.
وكان الاستطلاع نفسه أظهر في شهر فبراير (شباط) الماضي أن دينستس متقدم على ترمب بنسبة 45 في المائة، مقابل 41 في المائة لترمب.
وبحسب الأرقام، فإن في المائة من الجمهوريين يفضلون الآن أن يكون ترمب مرشح الحزب الرسمي في الانتخابات الرئاسية، لكن هذا لم يؤثر بعد على آراء الناخبين في الانتخابات العامة، حيث لا يزال بايدن متقدماً بنقطتين على ترمب.
واللافت للانتباه أن توجيه التهم لترمب لم يؤثر سلباً على شعبيته، على العكس، فقد وصلت إلى 45 في المائة في الاستطلاع المذكور. لكن هذه الأرقام تختلف في حال الإدانة. إذ اعتبر 52 في المائة من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أن ترمب لا يجب أن يخدم لولاية ثانية في حال إدانته، مقابل 31 في المائة فقط يدعمون وجوده في البيت الأبيض في حال الإدانة. هذا، ولا يزال الرئيس السابق يواجه مجموعة أخرى من القضايا التي قد يتم توجيه التهم فيها إليه. أبرزها قضية الغش في انتخابات ولاية جورجيا وقضية اقتحام الكابيتول، إضافة إلى قضية الوثائق السرية في مقر إقامته في مارلاغو، حيث أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن وزارة العدل حصلت على أدلة تثبت أن ترمب عرقل التحقيق في هذه القضية.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترامب سيستأنف عقد تجمعات انتخابية في أماكن مفتوحة بعد محاولة اغتياله

دونالد ترمب (أ.ف.ب)
دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترامب سيستأنف عقد تجمعات انتخابية في أماكن مفتوحة بعد محاولة اغتياله

دونالد ترمب (أ.ف.ب)
دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال دونالد ترمب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، السبت، إنه سيواصل عقد تجمعات في أماكن مفتوحة خلال حملته الانتخابية في تجاهل لتوصية من جهاز الخدمة السرية المَعنيّ بحمايته بتجنب ذلك بعد محاولة اغتيال تعرض لها هذا الشهر.

وأضاف ترمب الرئيس السابق على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي التابعة له: «سأواصل عقد تجمعات في أماكن مفتوحة، ووافق جهاز الخدمة السرية على تكثيف عملياته بشكل كبير... إنهم قادرون جداً على فعل ذلك. يجب ألا يسمح لأي شخص كان بأن يوقف أو يعرقل حرية التعبير والتجمع».

وأصيب ترمب قبل أسبوعين عندما أطلق مسلح يبلغ من العمر 20 عاماً النار عليه خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا. وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، الجمعة، أن إصابة ترمب في أذنه اليمنى نتجت عن رصاصة.