شرطة نيويورك في حالة «تأهب» قبل مثول ترمب أمام المحكمة

مناصر لترمب في نيويورك (أ.ب)
مناصر لترمب في نيويورك (أ.ب)
TT

شرطة نيويورك في حالة «تأهب» قبل مثول ترمب أمام المحكمة

مناصر لترمب في نيويورك (أ.ب)
مناصر لترمب في نيويورك (أ.ب)

لم تفقد نيويورك أيًا من نبضها الأسطوري: فقد تم وضع شرطتها في «حالة تأهب» قبل مثول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام المحكمة الثلاثاء لإبلاغه بتوجيه التهمة الجنائية اليه في قضية دفع أموال لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها.
وأمرت شرطة مدينة نيويورك التي تضم 36 ألف شرطي و19 ألف مدني الجمعة كل عناصرها وضباطها بالانتشار بلباسهم الرسمي على الطرق العامة ولمدة أسبوع، بحسب مصادر في الشرطة تحدثت لتلفزيون «إن بي سي».
ردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، قال ناطق باسم شرطة نيويورك عبر البريد الالكتروني إن «العناصر وضعوا في حالة تأهب وإن الجهاز يبقى مستعدا للاستجابة، إذا لزم الأمر، وسيضمن للجميع إمكانية ممارسة حقهم بطريقة سلمية».
وأضاف الناطق باسم شرطة هذه المدينة التي لها تاريخ من أعمال العنف، «لكن ليس هناك في الوقت الراهن تهديدات ذات مصداقية».
في مانهاتن، لم يتجاوز عدد المتظاهرين الموالين أو المناهضين لترمب العشرات. تركز عدد من معارضيه أمام برج ترمب على الجادة الخامسة في نيويورك ورفعوا لافتة كتب عليها «اعتقلوا ترامب».
وذلك فيما كان شخص آخر يسير في محيط البرج حاملا لافتتين كتب عليهما «اسجنوه .. وارموا المفتاح».
وذكر شخص ثالث أيضا أن «لا أحد فوق القانون».
بعد ذلك في هذا الحي النابض بالحياة في قلب مانهاتن، كان نيل غرينفيلد يلتقط صورا مع مناصري ترامب الذين رفعوا لافتة بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
بعدما صدم بتوجيه التهمة إليه الذي أعلن مساء الخميس في سابقة تاريخية، يعتزم الرئيس السابق «القتال» حتى النهاية من أجل إسقاط الملاحقات التي أطلقها ضده مدعي مانهاتن ألفين براغ، بحسب ما قال موكله جوزف تاكوبينا.
ترمب المقيم في فلوريدا سيمثل الثلاثاء أمام محكمة مانهاتن لكي يبلغ رسمياً بالتهم المرتبطة بدفع 130 ألف دولار في نهاية 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتها.
يعتزم مؤيدو ترمب، بينهم النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التظاهر، الثلاثاء، أمام مقر المحكمة خلال مثوله.
وتقول سوزان، التي ترفض إعطاء اسمها الكامل، إنها «تخجل من القضاء في أميركا». وتضيف من أمام المحكمة أن ما فعله ترمب هو «جنحة بسيطة وليست جريمة. هذا أمر سخيف».
أمام قصر العدل الذي وضع تحت حماية مشددة منذ عشرة أيام من قبل عناصر شرطة نيويورك والشرطة القضائية، تعبر ماري فيش (50 عاماً) عن أسفها «للطريق التي سلكته أميركا»، وهي «ليست طريقاً تؤدي إلى السلام أو الوحدة».
لكن هذه المرأة، التي لم تكشف عن مهنتها، تتهم دونالد ترمب الذي قلب مقاييس النظام السياسي وتوازنات السلطة في الولايات المتحدة بأنه «سبب الانقسامات» في البلاد.
وترى بيلار بانوس، وهي سائحة إسبانية تبلغ 72 عاماً تزور مانهاتن، أن توجيه التهم من القضاء الجنائي إلى رئيس أميركي سابق يخلق جواً «غريباً» في المدينة.
وقد ندّد ترمب الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض بالاتّهام «الزائف والمخزي»، الذي اعتبر أنّه من تدبير الديمقراطيين قبل الحملة الرئاسية.
ولجأ الملياردير الذي أحدث انقلاباً منذ 2015 في النظام السياسي في الولايات المتحدة، إلى شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل»، ليندد بخصومه وكتب: «إنهم يلاحقونني بصورة واهية ومعيبة لأنهم يعلمون أنني بجانب الشعب الأميركي، وأنه لا يمكنني الحصول على محاكمة عادلة في نيويورك»، المدينة الديمقراطية بغالبيتها، التي يتحدر منها.


مقالات ذات صلة

تقرير: أحد موظفي ترمب في مارالاغو أغرق غرفة تحوي سجلات فيديوهات المراقبة

الولايات المتحدة​ لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع لترمب في فلوريدا (أ.ب)

تقرير: أحد موظفي ترمب في مارالاغو أغرق غرفة تحوي سجلات فيديوهات المراقبة

قالت مصادر مطلعة لـ«سي إن إن» إن موظفًا في منزل ترمب في مارالاغو أغرق غرفة يتم تخزين خوادم الكمبيوتر التي تحوي سجلات فيديوهات المراقبة بها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حاكمة كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي تلقي كلمة في أيوا السبت الماضي (رويترز)

اكتظاظ حلبة السباق الجمهوري يعزز حظوظ ترمب

تنذر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بصراع حامٍ على انتزاع لقب المرشح الرسمي للحزب، وسط استطلاعات رأي تظهر تقدماً للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسيه.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيف - أ.ف.ب)

انتقادات حادة لترمب من منافسيه الجمهوريين بعد تهنئته لزعيم كوريا الشمالية

واجه دونالد ترمب انتقادات حادة من أبرز منافسيه الجمهوريين بعد تهنئته لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ عقب انضمام بلاده للمجلس التنفيذي لـ«الصحة العالمية»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ديسانتيس خلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا (أ.ف.ب)

مخاوف جمهورية من تصاعد الهجمات بين ترمب وديسانتيس

تحول السباق التمهيدي للانتخابات الرئاسية الأميركية في الحزب الجمهوري إلى مواجهة مريرة بين ترمب وديسانتيس.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جانب من كلمة بنس في ولاية أيوا في 23 مايو (أ.ب)

بنس يدخل السباق الرئاسي مراهناً على صوت الإنجيليين المحافظين

من المتوقع أن يعلن مايك بنس ترشحه رسمياً في ولاية أيوا، الأسبوع المقبل.

إيلي يوسف (واشنطن)

لندن تطالب الصين بإغلاق «مراكز الشرطة السرية» في بريطانيا

وزير الدولة البريطاني للأمن توم توغندهات يمشي في داونينغ ستريت في لندن بريطانيا 17 يناير 2023 (رويترز)
وزير الدولة البريطاني للأمن توم توغندهات يمشي في داونينغ ستريت في لندن بريطانيا 17 يناير 2023 (رويترز)
TT

لندن تطالب الصين بإغلاق «مراكز الشرطة السرية» في بريطانيا

وزير الدولة البريطاني للأمن توم توغندهات يمشي في داونينغ ستريت في لندن بريطانيا 17 يناير 2023 (رويترز)
وزير الدولة البريطاني للأمن توم توغندهات يمشي في داونينغ ستريت في لندن بريطانيا 17 يناير 2023 (رويترز)

أمرت الحكومة البريطانية الصين بإغلاق «مراكز الشرطة» السرية العاملة في المملكة المتحدة التي يُفترض أن تقدّم خدمات إدارية، لكنها متهمة أيضاً باستخدامها لملاحقة المعارضين.

وكتب وزير الأمن توم توغندهات في بيان موجه إلى البرلمان، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية «أبلغت السفارة الصينية أن أي وظيفة تتعلق بمراكز الشرطة هذه في المملكة المتحدة غير مقبولة، ولا ينبغي أن تعمل تحت أي ظرف من الظروف».

ورداً على ذلك، وعدت السلطات الصينية بإغلاقها، وفق بيان وزير الأمن.

وذُكر وجود مثل هذه المراكز في المملكة المتحدة، ولكن أيضاً في فرنسا وفي الولايات المتحدة، لكن لطالما نفت الصين ذلك.

وبدأت وزارة الداخلية البريطانية وشرطة لندن تحقيقات أولية بعدما وثّقت مجموعة حماية حقوق الإنسان «سيفغارد ديفيندرز» Safeguard Defenders وجود هذه المراكز العام الماضي.

وأشار توغندهات إلى إمكانية وجود 3 مراكز أو حتى 4 في المملكة المتحدة.

وقال إن الشرطة زارت كل موقع يُشتبه به ولم تلاحظ «أي نشاط غير قانوني».

وقال وزير الأمن: «نعتقد أن مراقبة الشرطة والجمهور كان لها تأثير».

وأضاف: «ومع ذلك، أُنشئت مراكز الشرطة هذه من دون إذن منا، ومهما كان مستوى النشاط الإداري منخفضاً، فإنه سيثير قلق وخوف أولئك الذين غادروا الصين بحثاً عن الأمان والحرية في المملكة المتحدة».

وفي أبريل (نيسان) نشرت صحيفة «ذي تايمز» مقالاً عن لين رويو، وهو رجل أعمال صيني تربطه علاقات بـ«حزب المحافظين» البريطاني، ويدير شركة لتوصيل الطعام في دائرة كرويدون في جنوب لندن تعمل أيضاً كمركز للشرطة الصينية بشكل غير معلن.

وذكرت السفارة الصينية في لندن أنها أكدت «مراراً أنه لا يوجد ما يسمى أقساماً للشرطة في الخارج»، ونددت بنشر «اتهامات كاذبة».

وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك خصوصاً إلى قمع الحركة المناهضة للديمقراطية في هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة وأقلية «الأويغور» المسلمة، وإلى شكوك حول قيام شركة «هواوي» المصنعة لمعدات الاتصال بعمليات تجسس.


تقرير: أحد موظفي ترمب في مارالاغو أغرق غرفة تحوي سجلات فيديوهات المراقبة

لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع لترمب في فلوريدا (أ.ب)
لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع لترمب في فلوريدا (أ.ب)
TT

تقرير: أحد موظفي ترمب في مارالاغو أغرق غرفة تحوي سجلات فيديوهات المراقبة

لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع لترمب في فلوريدا (أ.ب)
لقطة جوية تظهر منتجع مارالاغو التابع لترمب في فلوريدا (أ.ب)

قالت مصادر مطلعة لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن موظفاً في منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في منتجع مارالاغو بفلوريدا قام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإغراق غرفة يتم تخزين خوادم الكومبيوتر التي تحتوي على سجلات فيديوهات المراقبة بها، أثناء عمله على تجفيف حوض السباحة في المنتجع، في حادث يراه المدعون الفيدراليون «مريبا».

وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كانت الغرفة قد غُمرت عن عمد أو إذا كان ذلك قد حدث عن طريق الخطأ، إلا أن هذا الحادث، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، جاء بعد شهرين تقريباً من استرداد مكتب التحقيقات الفيدرالي لمئات الوثائق السرية من منزل ترمب في مارالاغو، ومن حصول المدعين العامين على لقطات من فيديوهات المراقبة لتتبع كيفية نقل سجلات البيت الأبيض إلى المنتجع.

ووفقا للمصادر، فقد سأل المدعون شاهداً واحداً على الأقل عن غرفة الخادم التي غمرتها المياه كجزء من تحقيق وزارة العدل في تعامل ترمب مع الوثائق السرية، إلا أنه قال إن «المعدات التكنولوجية الموجودة في الغرفة لم تتضرر في هذا الحادث».

ومع ذلك، فإن الغرفة التي غمرتها المياه لفتت انتباه المدعين العامين، والذين يشكون في أنها أحد الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل ترمب وموظفيه لعرقلة التحقيق وطمس الأدلة.

وتم استدعاء ما لا يقل عن عشرين شخصاً من موظفي منتجع مارالاغو للإدلاء بشهادتهم أمام هيئة المحلفين الفيدرالية الكبرى التي تحقق في تعامل ترمب مع الوثائق السرية، ووفقا للمصادر، فقد طرح المحققون أسئلة تشير إلى أنهم يحاولون تحديد ما إذا كان العمال في مارالاغو قد تلقوا توجيهاً محدداً من رؤسائهم، لا سيما من ترمب نفسه، لعرقلة التحقيق.

كما سأل المحققون موظفي ترمب في الأسابيع الأخيرة عما إذا كان من الممكن وجود ثغرات في لقطات المراقبة التي تم تسليمها، وما إذا كان من الممكن العبث بها، وفقا للمصادر.

وفي المجموع، استعادت الحكومة أكثر من 300 وثيقة بعلامات سرية من ترمب منذ تركه منصبه. ويشمل ذلك الدفعة الأولى من الوثائق التي أعيدت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي إلى الأرشيف الوطني، ومجموعة أخرى قدمها مساعدو ترمب إلى وزارة العدل في يونيو (حزيران) من ذلك العام، والمواد التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس (آب) في منتجع مارالاغو، وتلك التي تم جمعها في عمليات بحث إضافية أواخر العام الماضي.

وقبل أيام، قالت شبكة «سي إن إن» إن المدعين الاتحاديين لديهم تسجيل صوتي يعود لعام 2021 يعترف فيه ترمب باحتفاظه، بعد مغادرته منصبه، بوثيقة سرية لوزارة الدفاع (البنتاغون) تتعلق بهجوم محتمل على إيران.

ولم تستمع «سي إن إن» للتسجيل لكنها نقلت عن مصادر متعددة قدمت وصفاً لمحتوى التسجيل. وقالت الشبكة الإخبارية إن ترمب بدا في التسجيل أنه كان يدرك أنه يحتفظ بمواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.

ويحقق جاك سميث، المستشار الخاص في وزارة العدل في طريقة تعامل ترمب مع الوثائق السرية وفي مدى ضلوعه في مساعي إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها ترمب أمام جو بايدن. كما يحقق أيضاً في الجهود المبذولة للانقلاب على خسارة ترمب في انتخابات 2020 والتي بلغت ذروتها بالهجوم الدامي في السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي.


وفاة أحد أشهر الجواسيس الأميركيين العاملين لصالح روسيا داخل السجن

روبرت هانسن (رويترز)
روبرت هانسن (رويترز)
TT

وفاة أحد أشهر الجواسيس الأميركيين العاملين لصالح روسيا داخل السجن

روبرت هانسن (رويترز)
روبرت هانسن (رويترز)

توفي العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) روبرت هانسن، الذي اعتبر أحد أشهر الجواسيس الذين عملوا لصالح روسيا في واشنطن، داخل سجن فلورنسا في ولاية كولورادو الأميركية عن عمر ناهز 79 عاما.

ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال المكتب الفيدرالي للسجون في بيان أصدره أمس: «إنه في يوم الاثنين 5 يونيو (حزيران) 2023، في حوالي الساعة 6:55 صباحاً، تم العثور على السجين روبرت هانسن غير مستجيب في سجن فلورنسا. وبدأ الموظفون على الفور في اتخاذ التدابير والإجراءات لإنقاذه، وأحضروا خدمات الطوارئ الطبية إلى المكان فورا، إلا أن أفراد خدمات الطوارئ أعلنوا وفاته في وقت لاحق».

وكان هانسن عميلا لصالح «إف بي آي» منذ عام 1976، قبل أن يتعاون هانسن مع المخابرات السوفياتية (كي جي بي) من عام 1985 إلى عام 1991، ومن بعدها مع المخابرات الروسية (إس في آر) بدءا من عام 1999 إلى عام 2001، حيث زوّدهما بالكثير من الوثائق والمعلومات الحساسة التي كانت سلطاته تسمح له بالاطلاع عليها، بما في ذلك أسماء العملاء الروس الذين يعملون كجواسيس للولايات المتحدة، حيث قامت روسيا بعدها بإعدام عدد منهم.

وكشف قضية هانسن ضابط مخابرات روسي سابق حيث قدم وثائق إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي أظهرت خيانته وأدت إلى إلقاء القبض عليه، حيث حكم عليه منذ عام 2002 بالسجن مدى الحياة، فيما حصل الضابط الروسي المنشق على حق العيش في الولايات المتحدة.

وتلقى هانسن نقودا وألماسا، قدرت قيمتهما الإجمالية بنحو 1.4 مليون دولار، مقابل المعلومات التي قدمها للاتحاد السوفياتي وروسيا.

وبعد القبض عليه في عام 2001، قال هانسن للمحققين الأميركيين: «أعتقد أنه كان بإمكاني أن أكون جاسوساً مدمراً، لكنني لم أرغب في أن أصبح جاسوساً مدمراً. كنت أرغب في الحصول على القليل من المال فقط ».

واعتذر العميل السابق عن أفعاله أثناء الحكم عليه قائلا: «أشعر بالخزي بسبب ذلك. فقد مزقت ثقة الكثيرين. والأسوأ من ذلك، لقد آذيت زوجتي وأطفالي بشدة. لقد آذيت الكثيرين».

وهزت قضية هانسن مجتمع الاستخبارات الأميركية، وكشفت عيوباً كبيرة في كيفية قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالات الأخرى بتحديد واختيار أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى أسرار الأمة.


عقوبات أميركية تستهدف منظمي حملة روسية للتأثير على انتخابات مولدوفا

وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أ.ب)
وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أ.ب)
TT

عقوبات أميركية تستهدف منظمي حملة روسية للتأثير على انتخابات مولدوفا

وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أ.ب)
وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أ.ب)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على أعضاء مجموعة روسية مرتبطة بالمخابرات لدورها في مساعي موسكو لزعزعة الديمقراطية في مولدوفا والتأثير في نتيجة الانتخابات هناك، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافت الوزارة في بيان أمس الاثنين أن العقوبات الجديدة تستهدف سبعة أفراد روسا، بعضهم على علاقة بجهاز المخابرات الروسي، من بينهم قائد المجموعة كونستانتين بروكوبيفيتش سابوجنيكوف الذي خطط لزعزعة استقرار الحكومة في مولدوفا في مطلع 2023.

وقالت الوزارة إن المجموعة جزء من عملية عالمية كبيرة مرتبطة بروسيا وتستهدف أوكرانيا والدول المجاورة لها بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ومضت تقول إن أعضاء المجموعة يحرضون مجموعات في الدول الديمقراطية ويدربونها ويشرفون عليها وينظمون احتجاجات ومسيرات وتجمعات ومظاهرات مناهضة للحكومات.

وأوضح البيان «هؤلاء الأفراد أصحاب التأثير السلبي يحللون الدول التي يمكن استغلال أوضاعها ويؤججون المخاوف التي تقوض الثقة في المبادئ الديمقراطية في الدول المستهدفة».

ورحب نيكو بوبسيكو وزير خارجية مولدوفا بفرض العقوبات، ووصفها في منشور على «فيسبوك» بأنها «خطوة مهمة في جهودنا المشتركة للحفاظ على الاستقرار والنظام في بلادنا».

وزير خارجية مولدوفا نيكو بوبسيكو (إ.ب.أ)

ووصفت السفارة الروسية في واشنطن العقوبات بأنها «هوس بالتجسس» ومحاولة للتدخل في العلاقات بين روسيا وجيرانها.

وقالت السفارة في بيان على تطبيق «تليغرام»، «لا نرى سوى تجسيد لنهج واشنطن الهدام القائم على زرع الفرقة في العلاقات بين الدول ذات السيادة في جميع أنحاء العالم».

وأوضح بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية إن العقوبات المفروضة أمس تكشف محاولات روسيا المستمرة لزعزعة استقرار الدول الديمقراطية.


تقارير: قائد الطائرة الأميركية فقد وعيه قبل تحطمها قرب واشنطن

السلطات الأميركية تؤمن نقطة الوصول إلى موقع التحطم في فيرجينيا (أ.ب)
السلطات الأميركية تؤمن نقطة الوصول إلى موقع التحطم في فيرجينيا (أ.ب)
TT

تقارير: قائد الطائرة الأميركية فقد وعيه قبل تحطمها قرب واشنطن

السلطات الأميركية تؤمن نقطة الوصول إلى موقع التحطم في فيرجينيا (أ.ب)
السلطات الأميركية تؤمن نقطة الوصول إلى موقع التحطم في فيرجينيا (أ.ب)

أفادت تقارير بأن طيار الطائرة الأميركية الخفيفة التي جذبت انتباه سلاح الجو الأميركي قرب واشنطن العاصمة يوم الأحد فقد وعيه في مقعده أثناء الطيران.

وتحطمت الطائرة المدنية من طراز «سيسنا 560 ستيشن في»، والتي أقلعت من مدينة إليزابيثتون بولاية تينيسي، جنوب العاصمة الأميركية، ما أسفر عن مقتل الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متنها.

وذكرت وسائل إعلام محلية، بما في ذلك شبكة «سي إن إن»، يوم الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة على الحادث لم تسمها أن طيارين من سلاح الجو الأميركي رصدوا الطيار وقد فقد وعيه.

ويبحث محققو الحوادث الآن في إمكانية تعرض الطيار لنقص الأكسجين، من بين أمور أخرى، كسبب محتمل.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية (نوراد) في بيان إن مقاتلات «إف - 16» اعترضت الطائرة الخفيفة يوم الأحد أثناء تحليقها فوق واشنطن العاصمة وشمال فيرجينيا.

واستخدمت الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الأميركي قنابل مضيئة «في محاولة للفت انتباه الطيار»، ولأن سرعة الطائرات تجاوزت سرعة الصوت فقد سمع دوي انفجار قوي في واشنطن وولايتي فيرجينيا وماريلاند المجاورتين.


واشنطن تصف المناورات العسكرية الصينية بأنها «عدوانية»

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يتحدث في البيت الأبيض (رويترز)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يتحدث في البيت الأبيض (رويترز)
TT

واشنطن تصف المناورات العسكرية الصينية بأنها «عدوانية»

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يتحدث في البيت الأبيض (رويترز)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يتحدث في البيت الأبيض (رويترز)

وصف البيت الأبيض، الاثنين، مناورات عسكرية صينية كادت أن تتسبب بحادثتي اصطدام مع القوات الأميركية بحراً وجواً، بأنها «عدوانية»، محذّراً من أنها قد تؤدي إلى إصابات.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في تصريح للصحافيين: «لن يطول الأمر قبل أن يتعرّض أحدهم لأذى»، مضيفاً: «هذا هو ما يثير قلقنا إزاء عمليات الاعتراض غير الآمنة وغير المهنية هذه».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد ندّدت السبت، بإبحار سفينة صينية بشكل متعرّج «خطير» حول إحدى مدمراتها التي كانت تبحر في مضيق تايوان، ما أجبر السفينة الأميركية على تغيير مسارها لتفادي اصطدام.

جاءت الواقعة بعد أقل من أسبوعين على اتّهام واشنطن طيار مقاتلة صينية بإجراء «مناورة عدوانية غير مبررة» قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو (أيار).

وقال كيربي إن الممارسات هذه «هي جزء لا يتجزّأ من مستوى متزايد من عدوانية» يمارسها الجيش الصيني.


مئات الصحافيين يضربون عن العمل في الولايات المتحدة

شعار مجموعة «غانيت» (رويترز)
شعار مجموعة «غانيت» (رويترز)
TT

مئات الصحافيين يضربون عن العمل في الولايات المتحدة

شعار مجموعة «غانيت» (رويترز)
شعار مجموعة «غانيت» (رويترز)

دخل مئات الصحافيين في أكبر مجموعة مالكة للصحف المحلية في الولايات المتحدة في إضراب، الاثنين، متهمين الإدارة بتدمير هيئات تحرير الأخبار المحلية.

ويشمل الإضراب الذي من المتوقع أن يستمر يوماً أو يومين، موظفي نحو 24 غرفة تحرير لصحف تابعة لمجموعة «غانيت»، وفق بيان للاتحاد النقابي «نيوزغيلد - سي دبليو إيه».

وتأثرت بالإضراب منشورات في أكثر من 6 ولايات بينها كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيوجيرسي ونيويورك، وفق الاتحاد النقابي.

وتملك «غانيت» أكثر من 200 صحيفة يومية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك؛ «يو إس إيه توداي»، و«بالم بيتش بوست»، و«أريزونا ريبابليك».

واستحوذت عليها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 مجموعة «نيو ميديا إنفستمنت» المعروفة أيضاً باسم «غيتهاوس ميديا»، مقابل 1.2 مليار دولار.

وجاء في بيان «نيوزغيلد - سي دبليو إيه» أن غرف الأخبار منذ الاندماج «تم تفريغها، كما تراجعت تغطية الأخبار المحلية وانخفضت أسهم (غانيت) بنحو 70 سنتاً».

واتّهم الاتحاد النقابي المدير التنفيذي للمجموعة مايك ريد، بـ«سوء الإدارة»، معتبراً أن هذا الأمر «أحبط معنويات غرف الأخبار وجعل من المستحيل على المراسلين امتلاك الموارد اللازمة لإنتاج صحافة جيدة».

وألغت «غانيت» نحو 20 بالمائة من وظائفها الصحافية العام الماضي، وأعطت موظفين إجازات غير مدفوعة الأجر، وعلّقت مساهمة الشركة في الخطط التقاعدية، وفق الاتحاد النقابي.

وردّ متحدث باسم «غانيت» في بيان بالقول: «على الرغم من توقف العمل في بعض من أسواقنا. لن نتوقف عن إيصال الأنباء الموثوق بها إلى قرائنا الأوفياء».

وتابع المتحدث: «هدفنا حماية الصحافة وخدمة مجتمعاتنا في مختلف أنحاء البلاد، مع استمرارنا في المساومة بحسن نية لإتمام عقود توفر أجوراً ومزايا عادلة لموظفينا».

تراجعت الوظائف في غرف الأخبار في الولايات المتحدة من 114 ألف وظيفة إلى 85 ألفاً بين 2008 و2020، وفق دراسة أعدّها مركز «بيو ريسترش سنتر» في عام 2021.


اكتظاظ حلبة السباق الجمهوري يعزز حظوظ ترمب

ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

اكتظاظ حلبة السباق الجمهوري يعزز حظوظ ترمب

ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)

مع اكتظاظ حلبة السباق الرئاسي، تنذر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بصراع حامٍ على انتزاع لقب المرشح الرسمي للحزب، وسط استطلاعات رأي تظهر تقدماً للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسيه، على الرغم من المتاعب القضائية التي يعاني منها.

فهذا الأسبوع سيشهد إعلانات متتالية لوجوه بارزة من الحزب قررت خوض السباق بوجه كل من ترمب والمندوبة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس وغيرهم.

أبرز هذه الوجوه، نائب ترمب السابق مايك بنس، الذي سيعلن رسمياً دخوله معترك السباق يوم الأربعاء، في حدث انتخابي حاشد بولاية أيوا، إلى جانب حاكم ولاية نيوجيرسي السابق ومنافس ترمب في الانتخابات التمهيدية السابقة، كريس كريستي.

ولا تتوقف اللائحة عند هذا الحد؛ فبالإضافة إلى الوجوه الموجودة أصلاً في السباق كالسيناتور الجمهوري تيم سكوت، هناك أسماء أخرى تنظر كذلك في الترشح، كحاكم ولاية فيرجينيا الجمهوري غلين يونغين، وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ برغم.

ويرجح بعض الجمهوريين أن يكون أداء ديسانتس المتواضع بعد إعلانه ترشحه أدى إلى فتح المجال أمام الجمهوريين الطامحين للترشح لاتخاذ قرار بخوض السباق. فمع استطلاعات الرأي التي لا تزال تظهر أن ترمب في المقدمة بالنسبة للناخب الجمهوري، شعر هؤلاء بأن ديسانتس لن يكون الخيار الأول لدى الناخب كما ظنوا، وهذا ما تحدث عنه السيناتور الجمهوري جون ثون قائلاً: «سبب دخول هذا العدد الكبير في السباق يدل على أنهم يشعرون بوجود فرصة، فهناك شعور بأن الأميركيين يبحثون عن توجه جديد، وأن كثيراً من المرشحين يتجاوبون مع ذلك».

حاكم فلوريدا رون ديسانتس يتحدث في نيوهامبشاير مطلع الشهر الحالي (رويترز)

كلمات مبطنة، تعكس تخوف بعض القيادات الجمهورية من أن يكون ترمب المرشح الرسمي للحزب الجمهوري. ومما لا شك فيه أن هذا التخوف تضاعف مع دخول هذا العدد الكبير من المرشحين في معترك السباق. فهذا يعني أن حظوظ ترمب بانتزاع ترشيح حزبه تضاعف كذلك.

تكرار سيناريو 2016 والمعادلة بسيطة هنا. فكلما زاد عدد المرشحين عن الحزب الجمهوري، زاد الانقسام في صفوف الناخب للحزب، وبدلاً من أن يجمع مرشح واحد أصوات فئة واحدة من الناخبين، تقسّم الأصوات على أكثر من مرشح. والفائز في هذه المعادلة ترمب، إذ إنه سيستقطب أصوات داعميه، ويتمكن في الوقت نفسه من شرذمة أصوات المعارضين له بين المرشحين الآخرين. وهذا بالضبط ما حصل في عام 2016 عندما أدى ترشح العشرات من الجمهوريين للانتخابات التمهيدية إلى انتزاع ترمب لتسمية حزبه.

وقد تحدث السيناتور الجمهوري جون كورنين عن هذه الزاوية، فقارن ما يجري هذا العام بمجريات عام 2016 قائلاً: «يبدو أنه سيناريو إعادة لانتخابات 2016، فشعبية بعض هؤلاء المرشحين ضعيفة، وآمل أن يقرروا بعد أشهر قليلة، إن لم تتحسن أرقامهم، بالتنحي كي يصبح السباق محصوراً بشخصين أو 3 فقط...».

* ترمب و«قيد الكاحل»

وتوقع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، أن يكون ترمب المرشح الجمهوري الرسمي للحزب على الرغم من كل متاعبه القضائية.

كومي الذي جمعته علاقة متوترة للغاية بالرئيس السابق خلال فترة خدمته في «إف بي آي»، قال: «لقد جرّ دونالد ترمب البلاد إلى عالم مجنون، وقد يقبل الترشيح الجمهوري وهو يرتدي قيداً إلكترونياً على كاحله»، وذلك في إشارة إلى القيد الذي يتم وضعه على كاحل المتهمين لدى إطلاق سراحهم بكفالة.

نائب الرئيس السابق يلقي كلمة في أيوا في 22 أبريل الماضي (رويترز)

وتابع كومي في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي»: «سيكون الأمر غريباً ومربكاً، وأعلم أن الكلمات التي أتفوه بها الآن قد تبدو مجنونة، لكن هذا واقعنا. يبدو أن الجمهوريين سيرشحون على الأكثر شخصاً يواجه تحقيقات جنائية جدية قد تتم إدانته...».

وفيما يصر ترمب على عدم الانسحاب من السباق الرئاسي حتى لو تمت إدانته رسمياً، وهو أمر لا يمنعه القانون الأميركي من القيام به، تسعى وجوه في الحزب الجمهوري؛ كحاكمة كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، إلى تسليط الضوء على مشكلات أخرى، كعمره.

فما بين ترمب، البالغ من العمر 76 عاماً، وبايدن الذي تخطى الثمانين، تقول هايلي وهي في الـ51 من العمر: «حان الوقت لزعيم من الجيل الجديد». وتضيف في منتدى لشبكة «سي إن إن» بولاية أيوا: «آن الأوان كي نترك وزن الماضي وراءنا».


وزير الدفاع الأميركي: مهتمون بمشاركة التكنولوجيا الدفاعية مع الهند

خلال اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الهندي راجناث سينغ اليوم في الهند (أ.ف.ب)
خلال اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الهندي راجناث سينغ اليوم في الهند (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي: مهتمون بمشاركة التكنولوجيا الدفاعية مع الهند

خلال اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الهندي راجناث سينغ اليوم في الهند (أ.ف.ب)
خلال اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الهندي راجناث سينغ اليوم في الهند (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تهتم بصورة متزايدة بمشاركة التكنولوجيا الدفاعية مع الهند، وفقاً لما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن أوستن قال، للصحافيين، في نيودلهي: «نحن ما زلنا حريصين جداً بشأن حماية تكنولوجيتنا، ونشارك التكنولوجيا فقط مع الدول التي نؤمن بها ونثق فيها». تأتي هذه التصريحات بعد أن وقَّع أوستن، ونظيره الهندي راجناث سينغ، خريطة طريق لاتفاق تعاون في مجالي الدفاع والتكنولوجيا.

وقال أوستن إن خريطة الطريق يمكن أن تتضمن مقترحات معينة لمنح الهند تكنولوجيا متقدمة، ودعم خطط التحديث الدفاعية للهند.


انفجار في سماء واشنطن جرَّاء اعتراض مقاتلتين طائرة صغيرة

طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

انفجار في سماء واشنطن جرَّاء اعتراض مقاتلتين طائرة صغيرة

طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤولون أميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية إن دوي انفجار صوتي تردد صداه في واشنطن (الأحد) نتج عن تدافع مقاتلتين لاعتراض طائرة غير مستجيبة تحطمت لاحقاً في ولاية فرجينيا.

وأفاد سكان العاصمة الأميركية وضواحيها بأنهم سمعوا صوتاً مدوياً هزَّ النوافذ والجدران على بعد كيلومترات، مثيراً موجة تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد)، في بيان، أن «مقاتلتي (إف - 16) استجابتا لطائرة (سيسنا 560 سايتيشن في) لا تستجيب للنداءات فوق واشنطن العاصمة وشمال فرجينيا».

وقال مسؤول في البنتاغون لوكالة الصحافة الفرنسية إن الطائرتين انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند، ولحقتا بالطائرة التي تحطمت بعد ذلك في منطقة جبلية في جنوب غربي فرجينيا، إحدى الولايات المتاخمة لواشنطن.

من جانبه، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أبلغ بالواقعة، لكنه لم يحدد إذا اتخذت أي إجراءات طارئة عقبها. بحسب بيانات عامة، كانت الطائرة مسجّلة باسم شركة «آنكور موتورز أوف ملبورن» ومقرها في ولاية فلوريدا.

وأكد صاحبها جون رامبل لصحيفة «واشنطن بوست» إن عائلته بأسرها كانت على متن الطائرة بما في ذلك ابنته وحفيده ومربية الطفل. وأضاف: «لا نعرف شيئاً عن حادث التحطم»، وتابع: «نتواصل حالياً مع إدارة الطيران الفيدرالية».

وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية من جهتها أن الطائرة المدنية أقلعت من إليزابيثتون بولاية تينيسي وكانت متجهة إلى لونغ آيلاند في نيويورك. غير أن موقع تعقب حركة الطائرات «فلايت رادار 24» لفت النظر إلى أن الطائرة انعطفت بعد تحلقيها فوق لونغ آيلاند وتوجهت جنوباً، محلقة فوق واشنطن وولاية فرجينيا.

ولم يُحدّد بعد موقع تحطم الطائرة، بحسب عدة وسائل إعلام أميركية. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المحققين يأملون في زيارة الموقع اليوم (الاثنين).

وأفادت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية، في بيانها، بأن المقاتلتين التابعتين لـ«نوراد» قد «سُمح لهما بالطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت وربما سمع سكان المنطقة دوي انفجار صوتي».

وأشارت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية إلى أنها سعت إلى إقامة اتصال مع الطيار قبل تحطم الطائرة، واعترضتها قرابة الساعة 15:20 بالتوقيت المحلي. وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن الطائرة غير المستجيبة تحطمت قرب مونتيبيلو في ولاية فرجينيا على بعد نحو 270 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة، حوالي الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي.

وقالت نوراد إنها حاولت الاتصال بالطيار إلى أن تحطمت الطائرة. وذكرت وسائل إعلام أميركية عدة أن الجيش لم يسقط الطائرة. ولم ترد على الفور معلومات عن الطيار أو من كان على متن الطائرة.

وذكرت شرطة مبنى الكابيتول، على «تويتر»، أن الكابيتول والمباني التابعة له في واشنطن «وضعت لفترة وجيزة في حالة تأهب قصوى حتى غادرت الطائرة المنطقة».

على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة الفيدرالية، طمأن مكتب إدارة الطوارئ بمدينة أنابوليس السكان على «تويتر»، موضحاً أن الضوضاء التي سُمعت «نتجت عن رحلة طيران سمحت بها وزارة الدفاع»، مضيفاً: «تسببت هذه الرحلة في حدوث انفجار صوتي».

تحدث الانفجارات الصوتية عندما تخترق طائرة ما جدار الصوت. وغالباً ما يتسبب ذلك بصدمة لدى السكان وبأضرار مادية منها تحطم نوافذ.