ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

الإدارة الحالية تعلن عن دفعة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)
TT

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث بعد اختيار مجلة «تايم» إياه «شخصية العام» في نيويورك (أ.ب)

انتقد الرئيس المنتخب دونالد ترمب قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية، واصفاً القرار بالأحمق، وبأنه تصعيد كبير في الصراع، بينما رحب الكرملين بالتصريحات، موضحاً أن الموقف يتماشى تماماً مع موقف موسكو ورؤيتها لأسباب التصعيد.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب تعهد مراراً بقدرته على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة فهل ينجح في ذلك؟ (أ.ب)

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية، إن «التصريح الأخير يتماشى بالكامل مع موقفنا ورؤية (ترمب) للأسباب الكامنة وراء التصعيد هي أيضاً متوافقة مع رؤيتنا... ومن الواضح أن ترمب يدرك ما يتسبب بتصعيد الوضع»، مضيفاً أنّ الشروط المطلوبة لإجراء مفاوضات حول أوكرانيا لم تتوافر بعد، وقال: «لا نريد وقفاً لإطلاق النار، بل نريد السلام عند استيفاء شروطنا وبلوغ أهدافنا».

وقال ترمب في مقابلة مع مجلة «تايم» نُشرت، الخميس: «أي شيء يمكن أن يحدث، إنه وضع متقلب للغاية، وأعتقد أن أخطر شيء الآن هو ما يحدث، إذ قرر زيلينسكي، بموافقة الرئيس (بايدن)، على ما أعتقد، البدء في إطلاق الصواريخ على روسيا. أعتقد أن هذا تصعيد كبير، أعتقد أنه قرار أحمق».

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 26 سبتمبر الماضي (د.ب.أ)

وأضاف ترمب في المقابلة: «أنا أختلف بشدة مع إرسال الصواريخ مئات الأميال إلى روسيا. لماذا نفعل ذلك؟ نحن فقط نصعد ونجعل الحرب أسوأ. كان لا ينبغي السماح بذلك»، وألمح إلى الخطوط العريضة لسياساته حينما يتولى السلطة في القيام بجهود لإنهاء الحرب، وقال: «أتخيل أن الناس ينتظرون وصولي قبل أن يحدث أي شيء. أتخيل. أعتقد أنه سيكون من الذكاء جداً القيام بذلك».

وفي مقابلة أخرى أجراها ترمب مع قناة «NBC»، عندما سُئل عما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تستعد لخفض المساعدات الأميركية بعد تنصيبه، قال: «ربما، نعم، بالتأكيد».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ونظيراه الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه السبت (د.ب.أ)

لكن ترمب أكد في الوقت نفسه عدم تخليه عن أوكرانيا وعزمه على استخدام الدعم الأميركي لكييف بوصفه عامل ضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وقال: «أريد التوصل إلى اتفاق، والطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاق هي عدم التوقف عن الدعم».

في غضون ذلك، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء الخميس إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا؛ لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه في ما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية.

وأجاب عندما سئل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات: «ليس اليوم»، وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه، وهذا يعني دعوةً لحلف شمال الأطلسي، وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يعود في غضون عامين أو 3 أعوام».

ترمب وماكرون يتصافحان في اجتماع ثنائي بباريس 7 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وكان الرئيس بايدن أعطى الضوء الأخضر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لأوكرانيا لاستخدام أنظمة صواريخ «أتاكمز» لتوجيه ضربات داخل العمق الروسي، ووجهت موسكو انتقادات حادة لهذا القرار، وعدَّته تورطاً مباشراً للولايات المتحدة في الصراع، ونذيراً لمزيد من التصعيد.

وقد أطلقت أوكرانيا بالفعل هذه الصواريخ على أهداف عسكرية في كورسك وداخل عمق الأراضي الروسية، وردت موسكو بإطلاق صاروخ «أوريشنيك» الفرط صوتي على مدينة دنيبرو في شرق أوكرانيا.

ورداً على سؤال حول تصريحات ترمب، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الخميس، للصحافيين إنه لا يريد «الدخول في جدال» مع معسكر الرئيس المنتخب بشأن هذه المسألة، وقال: «إن سياسة الرئيس بايدن تمثلت في بذل كل ما بوسعنا حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، بحيث يجد الرئيس زيلينسكي نفسه في أفضل الظروف الممكنة عندما نصل إلى مفاوضات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

ويقول الخبراء إن أي جهود لإنهاء الحرب ستواجه رياحاً معاكسة شديدة، وإن الظروف الحالية على الأرض ليست مواتية للتوصل إلى اتفاق، خصوصاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يُظهر أي ميل لإنهاء الحرب التي يشعر بأنه يفوز بها، وإذا هدد ترمب بقطع المساعدات الأميركية عن أوكرانيا فسوف يجعل ذلك بوتين أكثر جرأة على الاستمرار في القتال، وليس إنهاء الغزو الروسي.

ونشرت وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية نقلاً عن نائب وزير الخارجية سيرغي لايابكوف «أن روسيا مستعدة لدراسة مقترحات ترمب لإنهاء الحرب، لكن هذا لا يعني الموافقة». وبالنسبة لأوكرانيا، فإن وقف إطلاق النار على طول الخطوط الأمامية الحالية سيكون أيضاً خطوة مؤلمة، حيث ستُضطر إلى التنازل عن السيطرة على 20 في المائة من البلاد، وهي المناطق التي تسيطر عليها روسيا بالفعل.

* حزمة عسكرية بـ500 مليون دولار

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار لدعم دفاعات البلاد ضد الهجوم المستمر من روسيا، وذلك قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وتتضمن الحزمة الجديدة أنظمة مضادة للمسيّرات، وذخائر لمنصات إطلاق الصواريخ من طراز «هيمارس»، ومركبات مدرعة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة متحدة لضمان أن تمتلك أوكرانيا القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي».

جندي روسي يركب في الجزء الخلفي من عربة عسكرية أثناء تدريب قتالي في ميدان رماية في منطقة كراسنودار بروسيا في 12 ديسمبر 2024 (رويترز)

وهذه ثالث حزمة مساعدات عسكرية تعلن عنها واشنطن خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد تلك التي أعلنت عنها، السبت، وتقدَّر قيمتها بـ988 مليون دولار، وتلك التي أعلنت عنها في الثاني من الشهر الحالي بقيمة 725 مليون دولار.

تشمل المعدات المعلَن عنها، الخميس، والتي ستُرسل إلى كييف، ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ «هيمارس»، وقذائف مدفعية، وطائرات من دون طيار، ومركبات عسكرية، ومعدات للحماية من الهجمات الكيميائية والإشعاعية والنووية، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الخميس: «سنواصل تقديم معدات إضافية حتى نهاية ولاية جو بايدن».


مقالات ذات صلة

الشركات الأميركية في الصين تخشى الاضطرابات التجارية بين واشنطن وبكين

الاقتصاد موظفون ينتجون الملابس في مصنع للملابس يصدر إلى أوروبا والولايات المتحدة في سوتشيان شرق الصين (أ.ف.ب)

الشركات الأميركية في الصين تخشى الاضطرابات التجارية بين واشنطن وبكين

أظهر استطلاع نُشرت نتائجه يوم الخميس أن أكثر من نصف الشركات الأميركية في الصين، أعربت عن قلقها من تدهور العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد ترمب وبوتين يصافحان بعضهما أثناء عقد مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائهما في هلسنكي يوليو 2018 (رويترز)

التشوهات الاقتصادية تقلق بوتين... وترمب يضغط لإنهاء صراع أوكرانيا

أصبح الرئيس فلاديمير بوتين أكثر قلقاً بشأن التشوهات التي يواجهها الاقتصاد الروسي، في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عرض الدمى الخشبية الروسية التقليدية المعروفة باسم ماتريوشكا التي تصور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

بعد تهديد ترمب... «الكرملين» مستعد لحوار «باحترام متبادل» معه

رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، علق الكرملين، اليوم (الخميس)، بأنه لا يرى أي جديد بشكل خاص في التهديد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يستقر بانتظار قرارات البنوك المركزية

شهد الدولار تداولات في نطاقات ضيقة مقابل نظرائه الرئيسيين يوم الخميس، حيث واصل النضال من أجل إيجاد اتجاه واضح، في غياب أي إعلانات ملموسة بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

تعهَّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تقديم «دعم ثابت» لإسرائيل، في حين تسري هدنة هشَة في قطاع غزة، وبينما تواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
TT

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)

تعهَّد وزير الخارجية الأميركي الجديد، ماركو روبيو، تقديم «دعم ثابت» لإسرائيل، في حين تسري هدنة هشّة في قطاع غزة، وبينما تتواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حين تُستهدَف هذه المدينة بنيران كثيفة، تحدَّث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، «لتأكيد أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترمب»، وفق ما قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس.

السيناتور الجمهوري ماركو روبيو (وسط) يؤدي اليمين وزيراً للخارجية الأميركية أمام نائب الرئيس جيه دي فانس (يسار) في واشنطن (إ.ب.أ)

وأضافت بروس أن روبيو «هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد (حماس) و(حزب الله) وتعهَّد العمل دون كلل للمساعدة في تحرير الرهائن المتبقين في غزة جميعاً».

وبدأت إسرائيل و«حماس»، الأحد، تنفيذ وقف لإطلاق النار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى هدنة في الحرب المستمرة بينهما منذ 15 شهراً.

ودفع الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، لأشهر من أجل التوصُّل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، كما أرسل ترمب مبعوثاً للمساعدة في تحقيق هذا الأمر قبل توليه منصبه، رغم أن الرئيس الجمهوري أعرب منذ ذلك الحين عن عدم ثقته بصمود الاتفاق.

جرافات إسرائيلية

وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترمب عقوبات أميركية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967؛ بسبب هجماتهم على فلسطينيين.

وفي عام 2020، خلال ولايته الأولى، اقترح ترمب «صفقة القرن» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني التي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عدّة، غير أنّها لم تتمكَّن من تنفيذ أحد بنودها، الذي ينص على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وبالتالي، أحيَت عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه القضية الحساسة للغاية.

وفي هذا السياق، أطلق الجيش الإسرائيلي، في اليوم التالي لتنصيب ترمب وبعد يومين من سريان الهدنة في غزة، عملية «استئصال الإرهاب» في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال محافظ المدينة التي تعدّ نقطة اشتعال، كمال أبو الرب، في اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الوضع صعب للغاية» موضحاً: «قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي».

وأشار المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 شخصاً من المدينة ومخيمها والقرى المجاورة، في حين أعلن الجيش من جهته، في بيان، أن قواته استهدفت «أكثر من 10 إرهابيين».

وأضاف: «تم تنفيذ غارات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب، وتم تفكيك كثير من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق»، مؤكداً أن قواته «تواصل العملية».

توقيفات

وأسفرت المعارك في إطار «الأسوار الحديدية»، حتى مساء الثلاثاء، عن 10 قتلى و35 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وعادة ما تُستَهدَف جنين، خصوصاً مخيمها للاجئين، بعمليات عسكرية إسرائيلية ضد الجماعات المسلحة من بينها «حماس»، و«الجهاد».

وفي الأشهر الأخيرة، توالت العمليات العسكرية فيها؛ ما أدى إلى عزل أحياء، خصوصاً بسبب قيام جرافات إسرائيلية بتجريف إسفلت بعض الطرق. ويقول الجيش إنه يقوم بذلك لحماية نفسه من العبوات الناسفة.

ورصد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» تركيب جهاز فيديو على أحد الشوارع الرئيسية لمدينة جنين كان يمرّ أمامه عشرات السكان، وقد أوقفت القوات الإسرائيلية بعضهم.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمواصلة الهجوم، وقال في بيان الأربعاء: «إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم»، مضيفاً أن الجيش لن يسمح بإنشاء «جبهة إرهابية» هناك.

والثلاثاء، ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران «أينما أرسلت أذرعها، في غزة ولبنان وسوريا واليمن» وفي الضفة الغربية.

ولطالما اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران، التي تدعم فصائل مسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بما فيها «حماس» في غزة، بمحاولة تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.

من جهتها، حضَّت فرنسا إسرائيل على «ضبط النفس»، معربة أيضاً، في بيان لوزارة الخارجية، عن «قلقها العميق إزاء ازدياد التوترات الأمنية».

ويشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة على مناطق شمال الضفة الغربية تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم «حماس» الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية، أو مستوطنون، ما لا يقل عن 848 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة في رام الله.

كما أسفرت هجمات نفَّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.