ريهام عبد الغفور لـ «الشرق الأوسط» : التمثيل علاج نفسي

قالت إنها تعلمت الإتقان وحب الفن من والدها

ريهام مع والدها الفنان أشرف عبد الغفور في كواليس تصوير المسلسل (الشرق الأوسط)
ريهام مع والدها الفنان أشرف عبد الغفور في كواليس تصوير المسلسل (الشرق الأوسط)
TT

ريهام عبد الغفور لـ «الشرق الأوسط» : التمثيل علاج نفسي

ريهام مع والدها الفنان أشرف عبد الغفور في كواليس تصوير المسلسل (الشرق الأوسط)
ريهام مع والدها الفنان أشرف عبد الغفور في كواليس تصوير المسلسل (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، إنها تحمست كثيراً للمشاركة في بطولة مسلسل «رشيد»، الذي يعرض راهناً بموسم دراما رمضان، لأسباب عديدة من بينها أنه يقدمها بشكل جديد ومختلف.
وقالت ريهام عبد الغفور في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها لا تجد الأدوار التي تتطلع إلى تقديمها بسهولة، خصوصاً بعد مرور 23 عاماً على اقتحامها عالم الفن، مشيرة إلى أنها تعلمت الالتزام والاجتهاد من والدها الفنان أشرف عبد الغفور، وأن التمثيل بالنسبة لها يعد علاجاً نفسياً.
بعد نجاحات لافتة حققتها بأعمال درامية عديدة بالآونة الأخيرة، من بينها، مسلسل «أزمة منتصف العمر»، و«الأصلي»، وتصدرت بها «الترند»، تطل الفنانة ريهام عبد الغفور على الجمهور في شهر رمضان عبر مسلسل «رشيد»، الذي تؤدي بطولته أمام الفنان محمد ممدوح ويعرض عبر قناة «إم بي سي مصر»، ومنصة «شاهد»، وتجسد من خلاله شخصية أسماء خطيبة رشيد، الذي يتهم في جريمة قتل ويلقى القبض عليه ليلة زفافه، ليلتقيا مجدداً بعد 15 عاماً، وتظهر ريهام بشكل جديد، ويقدم المسلسل الذي تخرجه مي ممدوح، رؤية معاصرة لرواية «الكونت دي مونت كريستو».
وحول أسباب حماسها للعمل تقول: «يعود ذلك إلى فريق التمثيل مثل محمد ممدوح وخالد كمال، وتامر نبيل وكل فريق العمل، والمخرجة مي ممدوح، التي أعرفها منذ كانت مساعدة مخرج، وأدرك كفاءتها وإخلاصها في عملها، كما أنني قدمت مع الشركة المنتجة لـ(رشيد) من قبل، مسلسل (وش وضهر) وأحب العمل معهم، إضافة إلى أن الدور نفسه جديد علي ومختلف، وهذا هو هدفي كممثلة، إذ أبحث دائماً عن الاختلاف، وأرفض تكرار أي دور قدمته».

ترى ريهام أن المنافسة في أعمال رمضان قوية وإيجابية (الشرق الأوسط)

وتمر شخصية (أسماء) في مسلسل «رشيد» بمتغيرات عديدة، من الفقر إلى الغنى، ومن الحارة إلى القصور، ومن الانغلاق إلى الانفتاح، وتتعايش ريهام مع كل مراحلها بخبرة كبيرة، وتكشف عن أسلوب تعاملها مع الشخصية قائلة: «أحضر للشخصية جيداً وأفكر في الذي يمكن أن تظهر عليه شكلاً ومضموناً، وأخضع لتغيير كبير في شكلي لأكون شبيهة لها وأنفذ إلى روحها، فالتمثيل بالنسبة لي علاج نفسي أخرج فيه طاقات عديدة وأستمتع به أيضاً».
ويشهد الموسم الدرامي في رمضان منافسة واسعة ترى ريهام عبد الغفور أنها منافسة إيجابية: «المنافسة في أعمال رمضان قوية، فهناك مجموعة كبيرة من الفنانين الموهوبين جداً تعرض أعمالهم، وهذه المنافسة تصب في صالح الفن، ويظل لكل فنان جمهور يعجب بأعماله ويتابعها، وأتمنى النجاح للجميع وأن نسعد الجمهور».
وتلتقي ريهام لأول مرة مع والدها الفنان الكبير أشرف عبد الغفور في مسلسل «رشيد»، وتتحدث عن والدها بفخر كبير قائلة: «تأثرت جداً بوالدي من حيث الالتزام والاجتهاد والإخلاص وحب مهنة التمثيل، والمذاكرة الجيدة للدور قبل التصوير، لكن أبي يفوقني اجتهاداً بعشرات المرات، لذا أستشيره أحياناً في بعض أعمالي، لكنه عودني أن أختار العمل الذي أحبه».
وتصدرت ريهام «الترند» طوال عرض حلقات مسلسل «أزمة منتصف العمر»، وتقول عن ذلك: «لم أهتم في أي وقت بتصدر الترند، لكنني أعرف أنه صار مقياساً للمشاهدات التي يحظى بها العمل، وبالنسبة لي فإنني أستقبل آراء الجمهور على اختلافها، وأدرك أنه من الصعب أن يتفق على رأي واحد وأن البعض فوجئ بفكرة مسلسل (أزمة منتصف العمر)، الجريئة، ونحن لم نعتد على مواجهة مشاكلنا، بل اعتدنا الهرب، لكن كان يهمني أن الناس تصدق الشخصية وأعتقد أن (فيروز) تم تصديقها بشكل كبير، فقد ظلمت في حياتها، وأخطأت خطأ أكبر من أن يغفر، وهي مسكينة ومغلوب على أمرها، والندم الذي عاشته هو أصعب شعور في الدنيا».

بوستر مسلسل «رشيد»

وحول تنصيبها كنجمة لدراما المنصات بعد عرض عدد من أعمالها عبر منصات البث الإلكتروني، تقول ريهام: «لست مسؤولة عن العرض، فأنا أصور دوري ليعرض حسب اتفاق وتسويق شركة الإنتاج، وهي صدفة لا أكثر، وأميل للدور الجيد بغض النظر عن نافذة أو توقيت عرضه، بالطبع شعرت بالضيق لأن أعمالي الأخيرة عرضت في وقت متقارب، وكنت أخشى أن يصيب ذلك المتفرجين بالملل لكن الجمهور أحب فكرة عرض أعمال متتالية لي، لا سيما أنها لا تشبه بعضها، وهذا هو رهاني الدائم».
وتعترف ريهام بأن العثور على الأدوار التي تتطلع إليها مهمة صعبة: «لا أعثر على الأدوار التي أطمح إليها بسهولة لأنني أعمل منذ 23 سنة، لكن الحمد لله شاركت في أعمال عديدة أعتز بها».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تواصُل الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم الجزيرة

حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)
حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)
TT

تواصُل الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم الجزيرة

حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)
حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)

بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والفصائل الموالية له ضد «قوات الدعم السريع» في ثلاثة محاور على تخوم ولاية الجزيرة وسط البلاد، تتداول منصات إعلامية معلومات عن إحراز الجيش تقدماً في الجبهة الشرقية خلال معارك، الأربعاء، في ظل عدم توفر أي معلومات رسمية صادرة عن طرفي القتال.

ووفق مصادر محلية ونشطاء، تدور معارك شرسة على كل الجبهات، حيث بدأ الجيش في شن هجوم واسع ضد دفاعات «الدعم السريع» للسيطرة على القرى، التي تشكل مداخل رئيسية إلى مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.

ونشرت عناصر من قوات «درع البطانة»، وهي أحد الفصائل المسلحة التي تقاتل في صفوف الجيش، مقطع فيديو تقول فيه إنها سيطرت على جسر «بلدة والمهيدي»، الواقع على بعد نحو 30 كيلومتراً عن ود مدني، وذلك بعد يومين من استعادة السيطرة على مدينة أم القرى، التي تعد منطقة استراتيجية في أرض المعارك.

وتعد هذه المعارك الأعنف التي تدور في تلك المحاور، بعد التقدم الكبير للجيش خلال الأسابيع الماضية، وقدرته على استعادة غالبية مدن ولاية سنار في الجزء الجنوبي الشرقي.

وقال شهود عيان إن «قوات الدعم السريع» تنتشر بأعداد كبيرة على طول الجبهات القتالية على حدود ولاية الجزيرة، وتحدثوا عن «معارك واشتباكات عنيفة من عدة محاور»، مؤكدين أنها «لم تتخطَّ بعد بلدات رئيسية إلى حدود المدينة».

في المقابل، قالت «قوات الدعم السريع»، في بيان، إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفَّذ سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق الكومة والزرق ومليط، شمال دارفور، خلَّفت مئات القتلى والجرحى.

وأضاف البيان، الذي نُشر على منصة «تلغرام»، أن الطيران نفَّذ «هجوماً غادراً» على منطقة الكومة، راح ضحيته أكثر من 47 مواطناً، بين قتيل وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال. مشيراً إلى أن الطيران كثف هجومه على الكومة، ونفّذ 72 طلعة جوية خلال الأشهر الماضية، خلَّفت مئات القتلى والمصابين، وأحدثت دماراً واسعاً في البنى التحتية والمنازل.

كما ذكر البيان أن «العدوان الجوي للجيش» استهدف خلال الساعات الماضية بلدة الزرق ومدينة مليط، مرتكباً «مجازر مماثلة».

ودعت «قوات الدعم السريع» الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، إلى الإسراع والتقصي بشأن «الانتهاكات وجرائم الإبادة التي تُرتكب بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني»، والتي أودت، حسبه، بحياة أكثر من 3 آلاف من المدنيين خلال الشهرين الماضيين. وأكدت استعدادها للتعاون في إطار تقصي الحقائق، ومنح الجهات المختصة الأدلة المادية على «جرائم الطيران الحربي للجيش السوداني بحق المواطنين العزل».

ولا تزال «قوات الدعم السريع» داخل جُلّ أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافةً إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.