واشنطن ترى تأثيراً مهدئاً للاتفاق السعودي ـ الإيراني في لبنان والمنطقة

TT

واشنطن ترى تأثيراً مهدئاً للاتفاق السعودي ـ الإيراني في لبنان والمنطقة

أكدت بربارة ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أن للاتفاق السعودي - الإيراني «تأثيراً مهدئاً ومفيداً» للأوضاع في لبنان والمنطقة بأسرها، رابطة ذلك بالتزام طهران بما نص عليه الاتفاق. وقالت إن قادة لبنان يفتقرون إلى الإحساس بضرورة الإسراع بإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والسياسية الحادة. وأضافت في تصريحات صحافية عبر الهاتف، في أعقاب زيارة إلى المنطقة شملت لبنان والأردن ومصر وليبيا وتونس، أن مساعدة اللبنانيين في أوقات الأزمات أولوية بالنسبة لنا.
وشددت على الحاجة إلى انتخاب رئيس لبناني جديد، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية لإعادة لبنان إلى طريق الانتعاش. وقالت: «نحض القادة اللبنانيين على تبني الشعور بالإلحاح الذي افتقدوه، والشعور بالجدية واتخاذ القرارات والخطوات الحاسمة التي من شأنها أن تضع البلد على طريق الخروج من الأزمة الحالية غير المسبوقة». وقالت ليف إن لبنان ليس أمامه بديل عن التعافي الاقتصادي؛ سوى إحراز تقدم بشأن اتفاق مع «صندوق النقد الدولي». وكانت ليف قد أصدرت تحذيراً بأن عقوبات أميركية وغربية قد تُفرض على أولئك الذين يعرقلون انتخاب رئيس جديد، بحسب أوساط حضرت اجتماعات عقدتها المسؤولة الأميركية مع مسؤولين لبنانيين. وبينما لم تُبدِ ليف التي مثلت بلادها في الاجتماع الخماسي الذي عُقِد في باريس قبل أسابيع، أي موقف من أسماء المرشحين الرئاسيين، ركزت على «الواقع المقلق» الذي يعيشه لبنان في ظل دلائل على أن «الانهيار الكبير» يلوح في الأفق.
من جهة أخرى، قالت ليف إن إدارة الرئيس بايدن ستواصل التركيز على مصالحها الدائمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكدت أنها خلال زيارتها إلى المنطقة شددت على ضرورة خفض تصعيد الصراعات ودعم قيم الديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان. كما أكدت خلال زيارتها إلى ليبيا، «على دعمنا الكامل لجهود الممثل الأممي الخاص في جهوده لبناء توافق في الآراء بين الأطراف الليبية يفضي إلى انتخابات هذا العام». وأضافت أنها شددت على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا واحترام وقف إطلاق النار من خلال ضمان مغادرة جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة للبلاد، وعلى رأسهم مجموعة «فاغنر» الروسية.
كما أوضحت ليف أن واشنطن مستعدة لدعم تونس إذا مضت قيادتها في برنامج الإصلاح الاقتصادي، قائلة إن واشنطن تدرك في الوقت نفسه أنه «قرار سيادي». وأضافت أن بلادها ملتزمة بدعمها طويل الأمد للشعب التونسي وتطلعاته إلى حكومة ديمقراطية خاضعة للمساءلة وتحافظ على الحوار والحريات وحقوق الإنسان.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

قتيل في قصف بمسيرة إسرائيلية بجنوب لبنان وخطف راعي ماشية

دبابات إسرائيلية تتجمع تمهيداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية (د.ب.أ)
دبابات إسرائيلية تتجمع تمهيداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية (د.ب.أ)
TT

قتيل في قصف بمسيرة إسرائيلية بجنوب لبنان وخطف راعي ماشية

دبابات إسرائيلية تتجمع تمهيداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية (د.ب.أ)
دبابات إسرائيلية تتجمع تمهيداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة في جنوب لبنان، السبت، في ظل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و«حزب الله» منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الوزارة، في بيان: «غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على الخردلي قضاء مرجعيون أدت إلى سقوط شهيد»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية: «وقع شهيد في استهداف سيارة من نوع مرسيدس على طريق الخردلي».

وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار، في وقت سابق، السبت، إلى أنه هاجم «منصات صاروخية معبأة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، شكّلت انتهاكاً لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل»، من دون أن يحدد مواقع المنصات.

وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام»، السبت، إن الجيش الإسرائيلي فجر منازل في قرية كفركلا الحدودية.

كما تحدثت عن تفجيرات وإطلاق نار من أسلحة رشاشة «يقوم بها جنود العدو الإسرائيلي» في قرية ميس الجبل الحدودية.

وأضافت الوكالة أن الجيش اللبناني أجرى، السبت، عمليات تمشيط في بعض القرى، وتفجير ذخائر من مخلفات الهجمات الإسرائيلية في منطقة صور.

وأقدمت القوات الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم (السبت)، على تفجير عدة منازل بين بلدتي طير حرفا والجبين في جنوب لبنان.

واجتازت، عصر اليوم، سيارة فيها ثلاثة أشخاص السياج الشائك نحو سهل المجيدية في جنوب لبنان، واقتادت أحد المواطنين أثناء قيامه برعي الماشية إلى إسرائيل.

وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، أنه «فُقد الاتصال بمواطن لبناني في محلة المجيدية في جنوب لبنان، في أثناء رعي قطيع من الماشية».

وسُجل تحليق للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت، على علو منخفض، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. بموجب اتفاق الهدنة، من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، وينسحب الجيش الإسرائيلي في غضون 60 يوماً.

ويتعين على «حزب الله» أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وأن يفكك بنيته التحتية العسكرية جنوب النهر.

والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، والتي من المفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.

وأشار الجيش اللبناني، الأربعاء، إلى أنه انتشر في محيط بلدة الخيام على بُعد 5 كيلومترات من الحدود، بالتنسيق مع قوة «اليونيفيل»، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة.

وأسفرت الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل عن مقتل ما يقرب من 4000 شخص في لبنان ودمرت معاقل للحزب الموالي لإيران.