قال جهاز أمن الدولة في أذربيجان، أمس، إنه يحقق في «هجوم إرهابي» بعد إصابة نائب برلماني مناهض لإيران في هجوم بسلاح ناري في منزله.
وقالت الوكالة الأمنية، في بيان، إن النائب البرلماني فاضل مصطفى نُقل إلى مستشفى بعد إصابته في الكتف والفخذ من بندقية كلاشينكوف مساء الثلاثاء. وأضافت أن الإصابة لا تهدد حياته، وأنه تم فتح تحقيق جنائي لتحديد الجاني.
ونقل موقع «حقين إيه زد» الإخباري عن مصطفى (57 عاماً) القول من المستشفى إنه أصيب برصاصتين بينما كان يقود سيارته إلى مرآب منزله. وأشار جهاز أمن الدولة، في بيانه، إلى أن مصطفى معروف بآرائه المناهضة لإيران الجارة الجنوبية لأذربيجان.
وأصدر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تعليمات للأجهزة الأمنية بتحقيق عاجل في «الهجوم الإرهابي»، حسبما أوردته ترند الأذربيجانية.
وتوترت العلاقات بين أذربيجان وإيران، التي تضم عدداً كبيراً من عرقية الأذرية في شمال غرب البلاد، في الأشهر القليلة الماضية. وفي يناير (كانون الثاني) أغلقت أذربيجان سفارتها في طهران بعد وقوع ما قالت إنه «هجوم إرهابي» أسفر عن مقتل رئيس الأمن بالسفارة.
وعززت أذربيجان علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل التي فتحت الأربعاء رسمياً سفارتها في باكو. وتحتفظ أذربيجان بعلاقات وثيقة مع إسرائيل؛ ما أثار غضباً في طهران، كما اشترت أذربيجان طائرات مُسيّرة إسرائيلية الصنع لصالح جيشها.
وبعد الهجوم الذي تعرضت له منشآت إيرانية قبل عامين، طرحت وسائل إعلام إيرانية اتهامات لأذربيجان بالسماح لمسيّرات إسرائيلية باستهداف إيران.
وما زالت التوترات مرتفعة بين أذربيجان وإيران، حيث تتقاتل أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ. كما تريد إيران الحفاظ على تأمين حدودها مع أرمينيا، التي يبلغ طولها 44 كيلومتراً (27 ميلاً)، وهي معرضة للتهديد إذا استولت أذربيجان على أراضٍ جديدة من خلال الحرب.
وكانت قوات «الحرس الثوري» الإيراني قد أطلقت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مناورات عسكرية قرب الحدود مع أذربيجان، وفسرت المناورات حينها بأنها محاولة لصرف الأنظار عن الاحتجاجات التي هزت أنحاء منذ سبتمبر (أيلول).
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في موسكو، أمس، إنه يأمل في التوصل لحل قريباً لما وصفه بـ«الاحتكاكات» بين أذربيجان وإيران. وتقيم موسكو علاقات ودية مع كلا البلدين.
واتهمت روسيا، الوسيطة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، السبت الماضي، باكو بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين البلدين في 2020 عبر السماح لقواتها بعبور الخط الفاصل في منطقة شوشا، حيث تنتشر قوات حفظ السلام الروسية.
باكو تحقق في محاولة اغتيال نائب «مناهض لطهران»
علييف أمر بتحقيق عاجل في «الهجوم الإرهابي»
باكو تحقق في محاولة اغتيال نائب «مناهض لطهران»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة