تمثال ميسي ينضم للأسطورتين بيليه ومارادونا في متحف «كونميبول»

«ليلة النجوم» في احتفالية اتحاد أميركا الجنوبية بأبطال العالم

ميسي بجوار تمثاله (أ.ف.ب)
ميسي بجوار تمثاله (أ.ف.ب)
TT

تمثال ميسي ينضم للأسطورتين بيليه ومارادونا في متحف «كونميبول»

ميسي بجوار تمثاله (أ.ف.ب)
ميسي بجوار تمثاله (أ.ف.ب)

احتفل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بوضع تمثاله إلى جوار تمثالي الأسطورتين الراحلتين؛ البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا، في متحف اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بباراغواي، تكريماً لدوره في قيادة منتخب بلاده للتتويج بلقب مونديال قطر 2022.
وكانت «ليلة النجوم» مؤثرة للاعبي المنتخب ومدربهم ليونيل سكالوني الحاضرين في أسونسيون مقر الاتحاد القاري.
وقال ميسي (35 عاماً)، أفضل لاعب في العالم 7 مرات: «أنا في غاية السعادة. هذا ما كان ينقصني.
تمكنت من تحقيق كل شيء في كرة القدم. أشكر زملائي لهذه الهدية الجميلة التي قدموها لي. الآن، بمقدوري الاستمتاع بما تبقى (من مسيرته)، مهما حصل».
وقاد ميسي الأرجنتين إلى لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها والأولى بعد انتظار 36، وأضاف خلال تكريمه مع منتخب بلاده: «لم أحلم أو أفكر في هذا، حلمي كان الاستمتاع بما أحببت منذ أن كنت طفلاً، وهو أن أكون لاعباً محترفاً، وأفعل ما أحب في حياتي... الطريق كان طويلاً جداً، كثير من القرارات والهزائم، لكني كنت أتطلع للمستقبل دائماً وأردت الفوز».
وتابع: «أعتقد أن أهم شيء هو القتال من أجل أحلامك، وأن كل شيء ممكن وعليك الاستمتاع باللعب، وهو الأمر الأجمل».
وحصل لاعبو الأرجنتين والطاقم التدريبي للمنتخب على نماذج مصغرة لكأس العالم وكأس «كوبا أميركا»، وهو اللقب الذي ناله الفريق في 2021، ثم أزاح ميسي الستار عن تمثاله المصنوع بالحجم الطبيعي.
نجح ميسي، وفي مشاركته الخامسة بكأس العالم، في إحراز اللقب المرموق ليضيفه إلى «كوبا أميركا» ومجموعة رائعة من الألقاب على صعيد الأندية، معظمها مع برشلونة الإسباني.
وأهدته المغنية الأرجنتينية سوليداد باستوروتي أغنية «برينديس» التي غنتها لمارادونا، قائد الأرجنتين عندما توجت البلاد بلقبها الثاني في المونديال عام 1986 بمجهود فردي رائع من الأسطورة الراحل.
وكان ميسي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي قد نشر الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة ما اختبره في مونديال قطر، خصوصاً النهائي أمام فرنسا الذي انتهى بركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وخلال الحفل في مقر «كونميبول»، نزلت المغنية من المسرح إلى مقعد ميسي ممسكة بيده وهي تغني. وعلق ميسي: «هذا مؤثر جداً. أن تؤدي لي هذه الأغنية هي لحظة رائعة».
وقدّم رئيس «كونميبول» أليخاندرو دومينغيز، نسخة من كأس العالم لميسي، واصفاً إياه بـ«قائد ومرجع كرة القدم العالمية».
وفي فيديو عبر الذكاء الصناعي والتصوير المجسّم، تحدّث بيليه ومارادونا عن الموهبة الخارقة لميسي. وقال ميسي: «بعيداً عن كل العاطفة التي نتلقاها، لم نستوعب بعد معنى أن نكون أبطال العالم».
يذكر أن الأرجنتين أطلقت اسم ميسي على مقر تدريبات المنتخب الوطني يوم السبت، بعد يومين من تسجيله الهدف رقم 800 في مسيرته الاحترافية خلال الفوز 2 - صفر على بنما ودياً.
وكان مركز «كازا دي إيزيزا» في بوينس آيرس، هو مقر تدريبات المنتخب الأرجنتيني، لكنه من الآن وصاعداً سيسمى «ليونيل أندريس ميسي». وأحرز ميسي 99 هدفاً مع الأرجنتين، ويمكن أن يصبح أول أرجنتيني يصل إلى مائة هدف دولي إذا هز شباك كوراساو المغمورة في سانتياغو دل إيستيرو.


مقالات ذات صلة

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن تشكيلة العام التي أعلنها «فيفبرو» (أ.ف.ب)

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

غاب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة العام التي أعلنها اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، الاثنين، لأول مرة منذ نحو 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية الدوري الأميركي لكرة القدم قد يغير روزنامته (الدوري الأميركي)

الدوري الأميركي يدرس تعديلاً جذرياً في روزنامته

تدرس رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم إجراء تعديل جذري في روزنامة البطولة، لتحاكي الموسم الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي (إ.ب.أ)

ميسي أفضل لاعب في الدوري الأميركي

اختير الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق إنتر ميامي أفضل لاعب في الدوري الأميركي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو يتوقع تحقيق نتائج جيدة مع إنتر ميامي

قال خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه مستعد لإسكات المشككين عندما يتولى المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ميسي وماسكيرانو تزاملا في الملاعب والآن ماسكيرانو سيدرّب ميسي (أ.ب)

هل أثر ميسي في قرار إنتر ميامي التعاقد مع ماسكيرانو؟

بعد مغادرة تاتا مارتينو إنتر ميامي، تركزت التكهنات حول المدرب المقبل للفريق.

The Athletic (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».